تمكن الجيش العربى السورى من تحقيق انتصار رمزى كبير على تنظيم داعش الإرهابى، وذلك عقب تمكن القوات الحكومية من فك الحصار عن مدينة دير الزور الذى دام لمدة 3 سنوات على يد التنظيم الإرهابى، وهو النصر، الذى قابله أبناء الشعب السورى باحتفالات عارمة فى غالبية المدن السورية.
وتمكن الجيش السورى خلال اليومين الماضيين من التقدم باتجاه دير الزور المحاصرة، وباتت تفصله أمتار عن دفاعات تنظيم داعش الإرهابى، وتمكنت القوات الحكومية السورية من فك الطوق عن دير الزور المحاصرة من داعش، معلنا انتصار السوريين على المشاريع التخريبية التى خططت لتفتيت الدولة السورية، إضافة لاقتراب الجيش السورى من السيطرة على الحدود العراقية لمحاصرة التنظيم الإرهابى.
النصر الذى حققه الجيش العربى السورى اكتملت فرحته بتأهل المنتخب السورى إلى الملحق الآسيوى المؤهل لبطولة كأس العالم فى روسيا 2018، وذلك عقب تمكن منتخب سوريا من التعادل مع إيران فى اللحظات الأخيرة للمباراة، معلنا انتصارا جديدا يضاف لسوريا فى ظل المعاناة والدمار الذى لحق بالبلاد خلال السنوات الأخيرة.
وعقب نجاح القوات الحكومية السورية فى الوصول لمشارف دير الزور، أجرى الرئيس السورى بشار الأسد اتصالا هاتفيا مع رئيس اللجنة الأمنية فى مدينة دير الزور اللواء رفيق شحادة، وقائد الفرقة 17 اللواء حسن محمد وقائد اللواء 104 فى الحرس الجمهورى العميد عصام زهر الدين، مهنئا جنود الجيش السورى فى حامية مطار دير الزور العسكرى مثنيا على صمودهم.
وقال الرئيس السورى بشار الأسد وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية: "لقد أثبتم بصمودكم فى وجه أعتى التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض أنكم على قدر المسؤولية فصنتم العهد وكنتم خير قدوة للأجيال القادمة، وسيسجل التاريخ أنكم، وعلى الرغم من قلة عديدكم، لم تبخلوا بأغلى ما لديكم لتصونوا الأمانة وتدافعوا عن المواطنين العزل، فثبتم وتمكنتم من أداء مهامكم على أكمل وجه، وسطّرتم البطولات تلو الأخرى من دون خوف أو تردد".
عدد من المراقبين والمتابعين للشأن السورى اعتبروا دخول القوات الحكومية السورية دير الزور نصرا كبيرا فى مسيرة القوات الحكومية للقضاء على الإرهاب، واصفين فك حصار دير الزور الذى تحقق بالأمس بالنصر "السياسى والعسكرى"، والتأكيد على قدرة الجيش السورى فى محاربة التنظيمات الإرهابية فى كافة المدن السورية، وإمكانية استعادة الأمن والاستقرار فى بلد مزقته الحرب.
وأكد عدد من المراقبين أن انتصار دير الزور يحمل رسائل سياسية بالغة فى الأهمية من جهة هزيمة مشاريع الدول الغربية والإقليمية فى عزل الدولة السورية وحصارها تمهيداً لتقسيمها.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اعتبرت فى بيان نشرته وكالة الأنباء السورية: "أن فك الطوق عن مدينة دير الزور تحول إستراتيجى فى الحرب على الإرهاب يؤكد قدرة الجيش وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابى فى سوريا وإسقاط المخططات التقسيمية لرعاته وداعميه".
فيما أرسلت وزارة الصحة السورية سيارات إسعاف وعيادة متنقلة وأدوية وتجهيزات طبية زنتها 9 أطنان إلى مدينة دير الزور بعد فك الطوق عنها.
ودعما للأهالى فى مدينة دير الزور بعد فك الحصار عنها من قبل الجيش السورى انطلقت من محافظة حمص صباح اليوم الأربعاء باتجاه دير الزور قافلة محملة بالمواد الغذائية مقدمة من فروع المؤسسة السورية للتجارة فى مختلف المحافظات.
وتحمل القافلة المؤلفة من 40 سيارة شاحنة نحو 1000 طن من المواد الغذائية من خضار وفواكه ومواد تموينية وتحويلية ومنظفات بهدف توفير السلع الاستهلاكية بنفس الأسعار التى تباع فى بقية المحافظات ولتأمين متطلبات الحياة اليومية للأهالى الذين عانوا ويلات الحصار الإرهابى الذى استطاع أبناء الجيش السورى فكه عن المدينة.
وفى سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بإرسال مواد غذائية ومستلزمات حياتية أساسية لسكان دير الزور فى سوريا، بعد فك الحصار عنها الذى استمر 3 سنوات.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية – بثته وسائل إعلام محلية - أن المركز الروسى للمصالحة بين الأطراف المتحاربة فى سوريا يرسل على وجه السرعة المواد الغذائية والمواد الأساسية إلى سكان دير الزور الذين وقعوا تحت الحصار لأكثر من 3 سنوات.
ووفقا للدفاع الروسية، فإن مقاتلى "داعش" دمروا كامل البنية التحتية للمدينة، والتى تدعم الحياة بأكملها، مشيرا إلى أن جميع محطات الكهرباء ومحطات إمداد المياه قد فجرت بالكامل إلى جانب المستشفيات والمدارس والمؤسسات الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة