نجحت المملكة العربية السعودية فى إخراس الأصوات التى سعت لتسييس الحج، بعدما نجحت فى تنظيم موسم الحج، واستضافت الحجاج القطريين، رغم مزاعم الدوحة بعدم وجود حجاج من بلادهم فى السعودية، حيث وجهت المعارضة القطرية الشكر للملك سلمان والأمير الشيخ عبد الله بن على، على نجاح وساطته.
ووجه المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، الشكر للسعودية والملك سلمان على حسن استضافة الحجاج القطريين، وانتقالهم من قطر للمملكة، وقال المرى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "شكرا السعودية، شكرا الملك سلمان، وشكرا محمد بن سلمان، شكرا لشعب المملكة، أقل ما يقدمه حجاج قطر من جدة إلى الأحساء".
وفى السياق ذاته، نشر المعارض القطرى خالد الهيل، مقالاً له بصحيفة "ذا هيل"، الأمريكية وجه فيه الشكر للأمير الشيخ عبد الله بن على، على نجاح وساطته فى استضافة السعودية للحجاج القطريين، كما وجه الشكر للملك سلمان على نجاح موسم الحج، مؤكدًا أن نظام تميم سعى بشكل الطرق لإفساد موسم الحج.
وقال الهيل فى مقاله: "لم تفتح المملكة العربية السعودية حدودها البرية على جميع القطريين فحسب، بل نقلت أيضًا العديد من الحجاج فى قطر عبر طائرات خاصة وعلى حسابها الخاص، وبشكل لا يصدق، رفض النظام القطرى هذا العرض السخى ورفض دخول الطائرات الخاصة السعودية فى مطار الدوحة، وفى هذه الأثناء زار الشيخ عبد الله آل ثانى المملكة العربية السعودية واستخدم سمعته الشخصية العظيمة ومكانته فى العالم العربى الإسلامى للجلوس مع الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأقنع الملك بأن السماح لجميع المسلمين بالوفاء بالتزاماتهم الدينية يجب أن يحظى بالأولوية على الصعوبات السياسية، وقال إن العلاقات بين الدولتين الجارتين الخليجيتين يجب ألا تتأثر بسبب حماقة أحد".
وحول توجيه المعارضة القطرية الشكر للسعودية على نجاح موسم الحج، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المملكة نجحت باقتدار وأفشلت المخطط القطرى لإفشال موسم الحج ونجحت فى نقل رسالة إلى إيران بعدم تسييس فكرة الحج وتوظيفها قطر فى هذا الإطار وبالتالى تم إغلاق الملف بصورة كاملة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن السعودية تجاوزت الخلاف السياسى بقبولها بنقل الملف إلى منظور دينى وبلفتة ذكية من الملك لمنع المزايدة، ما أكسب السعودية مصداقية وفوت المخطط الإيرانى القطرى.
وفى السياق ذاته قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن السعودية فتحت أبوابها للجميع دون أى تحيزات سياسية مثلما تفعل كل عام، وهذا أمر يحسب لها أنها لم تخلط بين الموقف السياسى وحق جميع المسلمين فى أى مكان أن يمارسوا شعائر دينهم على أراضيها.
وأضافت الناشطة الحقوقية، أن هذه ليست المرة الأولى التى تفصل فيها السعودية بشكل واضح بين علاقاتها السياسية والحج، فسبق وحدثت أزمة مشابهة مع إيران قبل عامين، وبالرغم من ذلك لم تمنع السعودية الإيرانيين من الحج، رغم أن إيران اتخذت موقفًا متحفزًا شبيهًا بموقف قطر التى منعت مواطنيها من السفر للحج هذا العام.
وفى الإطار ذاته أكد النائب يسرى الأسيوطى، عضو ائتلاف دعم مصر، أن السعودية نجحت فى إدارة وتنظيم موسم الحج على مستوى عال، ولم يشهد هذا الموسم أى أزمات أو مشاكل.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن قرار السعودية للحجاج القطريين بأداء فريضة الحج فى المملكة قرار صحيح ومحترم والتفرقة بين السياسة وحاكم قطر وبين الشعب القطرى لزيارة بيت الله الحرم كان أمرًا فى غاية الأهمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة