أزمة التدخل الروسى تعود إلى دائرة الضوء من جديد.. الكونجرس يستدعى وثائق من "إف بى آى" ووزارة العدل بشأن ملف ترامب.. ونجل الرئيس يقابل أعضاء مجلس الشيوخ بشأن اجتماعه مع محامية على صلة بالكرملين

بعد فترة هدوء بسيطة، تعود إلى دائرة الضوء مرة أخرى الأزمة الأكبر التى تهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى تتعلق بصلات حملته المزعومة بروسيا فيما يعرف بقضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

 قالت مجلة "نيوزويك"، إن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى أصدرت مذكرتى استدعاء تطلب من وزارة العدل الأمريكية و"إف بى آى" تقديم وثائق لها صلة بملف لم يتم التحقق منه بشأن ترامب. وذكرت تقارير أن الاستدعاء الأخير طلب من مدير "إف بى آى"  كريستوفر راى ووزير العدل جيف سيشنز، أن يقفا أمام اللجنة.

 وتعد لجنة استخبارات مجلس النواب واحدة من لجان عديدة بالكونجرس تحقق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ويشرف المدعى الخاص روبرت مولر على تحقيق منفصل يجريه "إف بى آى" حول هذا الشأن. وقد تزايدت الانقسامات بين محققى الكونجرس ووزارة العدل، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية أمس الثلاثاء، ويبدو أن الاستدعاء يقدم مؤشرا آخر على هذا التوتر.

 كان عميل الاستخبارات البريطانية السابق كريستوفر ستيل، قد كتب ملفا استخباراتيا عن ترامب وعلاقاته المزعومة مع روسيا. وقد أبدى أعضاء الكونجرس الجمهوريون اهتماما بهذا الملف، وزعم بعضهم أنه يمكن أن يكون قد بدا كبحث معارض للرئيس الأمريكى.

وكان موقع "واشنطن اكسمنير" قد نقل عن عضو الكونجرس وعضو اللجنة ترى جاودى، قوله إن اللجنة قد أصدرت فى 24 أغسطس الماضى استدعاء لـ"إف بى آى" ووزارة العدل. وقد منحتهم فرصة حتى الأول من سبتمبر لتقديم المعلومات، وعندما لم تتلقى اللجنة المعلومات بحلول الموعد، قامت بمده حتى 14 سبتمبر.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ ستلتقى نجل الرئيس، دونالد ترامب الابن،  الخميس، لمناقشة اتصالات حملة ترامب مع الروس، حسبما قال ثلاثة أعضاء ديمقراطيين باللجنة.

  وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء الذى من المتوقع أن يكون شاملا، هو الفرصة الأولى لأعضاء اللجنة لاستجواب شخص من الدائرة المقربة للرئيس ترامب حول محاولات حملته المزعومة التواصل مع مندوبين للكرملين، خلال الفترة التى تعتقد وكالات الاستخباراتية أن روسيا قامت خلالها بخطوات للتأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب.

 وسيكون نجل ترامب، الذى شارك فى اجتماع فى يونيو 2016 مع محامية روسية، أول عضو من أعضاء حملة والده يتحدث مع اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ. ولا يزال أعضاء اللجنة يأملون أن يجروا مقابلة مع مدير حملة ترامب فى هذا الوقت بول أنافورت وصهر الرئيس وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، بشأن الاجتماع الذى عقدوه فى برج ترامب مع المحامية الروسية التى زعمت أن لديها معلومات من شأنها أن تضر بفرص هيلارى كلينتون فى الانتخابات.