أكد وزير الخارجية الفرنسى جان-ايف لودريان الذى يزور ليبيا الاثنين "التزام" فرنسا بتسوية النزاع فى هذا البلد النفطى الغارق فى الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافى فى 2011.
وقال لودريان فى تصريح صحافى فى طرابلس "هذا مؤشر على التزام فرنسا والرئيس ماكرون بإرادة حل هذه الازمة".
والزيارة الاولى لوزير الخارجية الفرنسى لليبيا بعد مبادرة لقاء سان كلو قرب باريس حيث عقد لقاء بين السراج وحفتر، أبرز طرفين ليبيين "والذى ترغب مختلف الاطراف الليبية فى الانضمام اليه وخصوصا الفاعلين المؤسساتيين" وفق الوزير.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطنى الهشة المعترف بها دوليا فائز السراج التقى فى نهاية يوليو قرب باريس بالرجل القوى فى شرق ليبيا المشير خليفة حفتر ووافقا ، دون توقيع، على خارطة طريق بشأن وقف اطلاق نار وتنظيم انتخابات فى 2018.
واضاف لودريان "ان هدفنا هو بالتاكيد استقرار ليبيا فى صالح الليبيين انفسهم لكن ايضا لما فيه مصلحة البلدان المجاورة التى نحن جزء منها بشكل ما".
واعتبر لودريان ان استقرار ليبيا "يمر عبر تطبيق إعلان لقاء سان كلو الذى نص اساسا على تعديل اتفاق الصخيرات" الموقع بين الاطراف الليبيين برعاية الامم المتحدة نهاية 2015، وتنظيم انتخابات.
وتابع ان الهدف "هو ليبيا موحدة مع مؤسسات فاعلة ما يمثل شرطا لتفادى التهديد الارهابى بشكل مستدام واتاحة المصالحة".
وقال الوزير الفرنسى ان "هذه الرؤية مستوحاة تماما من مسار بداه مبعوث الامين العام للامم المتحدة" غسان سلامة "بتناغم شامل بين رغبة الامم المتحدة (..) والسيد سلامة والتعهدات المتخذة فى سان كلو".
وبعد طرابلس اعلن لودريان انه سيزور مصراتة ثم بنغازى وطبرق بشرق ليبيا.
وكان وزيرا خارجية المانيا سيجمار جابريل والمملكة المتحدة بوريس جونسون، زارا ليبيا الصيف الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة