بابا الفاتيكان فى كتابه الجديد: أشكر الله على معرفتى نساء عظيمات فى حياتى.. ويؤكد: لهن وجهة نظر مختلفة عن الرجال.. وعن اللاجئين: إكرامهم واجب و"المسيح" كان لاجئا.. ويندد بزواج المثليين واستغلال الكهنة للأطفال

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 08:30 ص
بابا الفاتيكان فى كتابه الجديد: أشكر الله على معرفتى نساء عظيمات فى حياتى.. ويؤكد: لهن وجهة نظر مختلفة عن الرجال.. وعن اللاجئين: إكرامهم واجب و"المسيح" كان لاجئا.. ويندد بزواج المثليين واستغلال الكهنة للأطفال كتاب بابا الفاتيكان
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت قناة "بى إف إم تى فى" الفرنسية، إن البابا فرانسيس تناول فى كتابه الحديث الذى سوف يتم نشره فى 6 سبتمبر الجارى، العديد من الجوانب التى تهم الفرنسيين من الناحية الاجتماعية والسياسية، وهو ما يبرز من خلال عنوان الكتاب "السياسة والمجتمع"، وقالت وسائل الإعلام الفرنسية أن الكتاب الذى لم يتم الإفصاح عن كامل محتواه، يتضمن أيضا قضايا تتعلق بالهجرة وقيمة النساء فى الحياة، والعلمانية، واعتداء الكهنة جنسيا على الأطفال، وزواج المثليين، ويعتبر الكتاب خلاصة حوار طويل بين الأسقف والباحث الفرنسى دومينيك ولتون.

 

ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، فإن البابا اختار بداية حديثه، أو البدء فى كتابه المكون من 432 صفحة، وسيبلغ ثمنه 21 يورو، بالحديث عن النساء وتقديره واحترامه لهن، وقال: "أشكر الله على معرفتى بنساء قديرات وعظيمات فى حياتى"، وأوضح، أنهن شقيقاته وجدتيه ووالدته واللاتى عشن فى حياة مليئة بالصعوبات والمعاناة البدنية".

 

وقال فرنسيس، المرأة لديها القدرة على رؤية الأشياء بزاوية مختلفة تماما عن الرجل، ولابد الاستماع إليهن فكل آراءهن لها قيمة وسيتعلم الرجال منها بعض الشىء على الأقل، وأشار إلى أنه يتأثر بالناشطة الشيوعية إسثيربالسترينو دو كاريجا، التى قتلت فى ظل الديكتاتورية الأرجنتينية فى الفترة مابين (1976 و1983) بعدما ساعدت على إنشاء حركة للأمهات اللواتى استنكرن اختفاء أطفالهن الذين قتلهم النظام حينها، وقال البابا فرنسيس إن تلك المرأة علمته التفكير فى الواقع السياسى بشكل واقعى وحقيقى.

 

وعن المهاجرين قال بابا الفاتيكان، إن عقيدتنا تجبرنا على احترام واستقبال اللاجئين والمهاجرين وحسن استضافتهم وتوفير ما يلزمهم من أجل العيش فى بيئة صالحة، وأكد أننا جميعا مهاجرين منذ بداية دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكنا ضمن المهاجرين من الإسرائليين"، ولفت فرنسيس قائلا: "السيد المسيح نفسه كان لاجئا، ومهاجرا لذا وجب علينا احترام هؤلاء الأشخاص وتقديرهم فمثلنا الأعلى كان أحدهم".

 

وقال بابا الفاتيكان، إنه تردد على محللة نفسية يهودية مرة فى الأسبوع لمدة 6 أشهر خلال السبعينات ووجد أن هذه التجربة كانت مفيدة، حيث قال، "ترددت عليها مرة فى الأسبوع لمدة 6 أشهر كى أستوضح بعض الأمور"، وتابع "كانت جيدة للغاية وفى غاية الحرفية"، مضيفا أنه كان يبلغ من العمر آنذاك 42 عاما، وقال "ساعدتنى كثيرا".

 

ولم تذكر الأجزاء التى نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية، اسم المحللة النفسية أو توضيح لماذا تحددت هذه الجلسات النفسية أساسا، وقال البابا، إنها اتصلت به عندما كان على شفا الموت "ليس لأسباب دينية، لأنها كانت يهودية، وإنما من أجل حوار روحانى".

 

وانتقد البابا فى كتابه الجديد "القساوسة الصارمين الذى يخشون التواصل"، ويدعو البابا فرنسيس، إلى كنيسة كاثوليكية أكثر انفتاحا وشمولا، وقال "هذا نوع من التعصب، عندما أواجه شخصا جامدا خاصة إذا كان صغيرا أقول لنفسى إنه مريض، فى الواقع يبحث عن الأمان".

 

ومن ناحية أخرى تطرق إلى استغلال الكهنة للأطفال جنسيا وهو ما أثار العالم الفترة الأخيرة، إذ أن البلاغات والشكاوى فى هذا الجانب أصبحت كثيرة للغاية، وهو ما ينعكس سلبيا على شكل رجال الدين، إضافة إلى أنه من المحرمات، كما أنها إشارة واضحة على أن هناك خللا ومرضا نفسيا فى صدر كل من يرتكب مثل هذه الأعمال، وأن الأبحاث تعكس مرور مغتصب الأطفال والمعتدى عليهم بتلك التجربة فى صغره.

 

وانتقد كعادته أيضا زواج المثليين ووصفه بالخطر الذى يهدد النظام التقليدى للأسرة ويقوض مستقبل البشرية، ومكان الصدارة فى المجتمع يذهب إلى الأسرة القائمة على زوجين رجل وامرأة باعتبارها الخلية الأساسية لكل مجتمع، وأضاف أن كل ما يخالف ذلك يهدد كرامة الإنسان ومستقبل البشرية ذاتها.

بابا الفاتيكان
كتاب بابا الفاتيكان









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فخر الدين المصرى

عفوا سيادة البابا .

مع إحترامى لكم وثقتى فى إتزان أفكاركم إلا أن نبى الله عيسى عليه السلام لم يكن لآجئا إلى مصر ولكنه كان مهاجرا بأمر الله إلى البلد التى أمنَّ الداخلين فيها على أنفسهم بقوله تعالى (( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ )) الآيه(99) من سورة يوسف ، فالأنبياء والرسل لايلجأون إلا إلى الله عز وجل .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة