حصلت وزارة العدل الأمريكية على أوامر تفتيش تسمح لمحامى الحكومة بالوصول إلى حسابات فيس بوك الخاصة بالمتظاهرين ضد الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، وتشمل البيانات المطلوبة كلمات السر والرسائل الخاصة والصور والمشاركات المحذوفة التابعة لاثنين من النشطاء، فضلاً عن معلومات عن 6000 شخص معجبين بصفحة معادية لترامب على فيس بوك.
ووصف الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية (ACLU) هذه الطلبات بأنها "غزو جسيم للخصوصية"، وطلب من القضاة إلغاء أو تعديل الأوامر التى تستهدف الناشطين المشاركين فى DisruptJ20، وهى جماعة نظمت احتجاجات يوم تنصيب "ترامب" فى 20 يناير الماضى، ترغب الحكومة فى الحصول على تلك البيانات المتعلقة بالتحقيق مع النشطاء المعتقلين فى واشنطن، وذلك وفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى.
وذكرت محاضر المحكمة أن تنفيذ الأوامر من شأنه أن يهدئ الاتصالات عبر الإنترنت فى المستقبل بين النشطاء السياسيين، وأى شخص يتواصل معهم، لأنه بعد هذا الأمر الجميع أصبح يعلم أنه لا توجد خصوصية داخل فيس بوك أو إعداد يمكنه حمايتهم من تطفل حكومة على بياناتهم.
وأضاف ACLU أن هذه الأوامر ستسمح للمحققين بالنظر داخل الرسائل الشخصية التى تعود إلى 90 يوما، وتتعلق بالنشاطات والجمعيات السياسية، وبعضها يهدف إلى الاحتجاج على سياسات الإدارة.
فهناك أوامر صدرت من الحكومة الأمريكية ضد صفحة DisruptJ20 على فيس بوك، وسوف يتم الكشف عن قوائم خاصة تضم الأشخاص الذين خططوا لحضور المناسبات السياسية وأسماء الأشخاص الذين أعجبوا بالصفحة.
وقالت إميليا تالاريكو، التى تدير الصفحة، إن هذا الأمر يعنى أيضاً أن الحكومة حصلت على "كلمات السر الشخصية، والأسئلة والأجوبة الأمنية، ومعلومات بطاقة الائتمان، وهو أمر خطير للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة