بعد أسابيع من الشائعات، اختار البيت الأبيض رسميا رئيسا جديدا لوكالة "ناسا" للأبحاث الفضائية، إلا أن هذا الاختيار جاء مثيرا للجدل وأدى إلى ردود فعل غاضبة، حيث أعلن الرئيس ترامب عن نيته ترشيح النائب "جيم بريدنستين" كمدير دائم جديد بعد خروج تشارلز بولدن فى يناير المقبل، حيث يعمل "بريدنستن" كمدير جمهورى فى ولاية أوكلاهوما والمدير التنفيذى السابق لمتحف الطيران والفضاء بمدينة تَلسا بولاية أوكلاهوما.
ووفقا لما نشره موقع engadget الأمريكى، فبالرغم من أن البعض فى مجال أبحاث الفضاء معجبون به، إلا أن هناك الكثير من الاعتراضات الصريحة على خلفيته، مع وجود الكثير من المخاوف حول أنه قد يقوم بتسييس وكالة من المفترض أن تكون مهتمة فقط فى السعى وراء العلم.
وكان "بريدنستين" مؤيدا صريحا لخصخصة الفضاء، لدرجة أنه قدم مشروع قانون يعرف بـ"قانون النهضة الفضائية الأمريكية"، والذى من شأنه أن يضع لوائح لتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى مبادرات الفضاء الأمريكية، إلا أنه لم تتم الموافقة عليه، حيث كان تركيزه واضحا فهو يسعى للاعتماد أكثر على الشركاء التجاريين بدلا من البرامج الحكومية، كذلك فقد دافع "بريدنستين" عن وجود الروبوتية الدائمة على سطح القمر لحصاد موارده (التى يمكن أن تعزز أهداف البيت الأبيض) وتساعد على خفض تكاليف الرحلات الفضائية، مع مراعاة أن العديد من شركات الفضاء الخاصة مولعة به للغاية، خاصة أنه يمكنه أن يعجل بالدور المتزايد بالفعل لحشد الشركات فى مجال استكشاف الفضاء.
لكن من المنتظر أن يمر المرشح المتوقع بعملية إقرار مجلس الشيوخ لقبوله، وهذا هو المكان الذى يمكن أن يواجه فيه "بريدنستين" مقاومة شديدة، وكان كل من عضو مجلس الشيوخ الجمهورى "ماركو روبيو" وعضو مجلس الشيوخ الديمقراطى "بيل نيلسون" قد انتقدا انتقاء "بريدنستين" بشكل غير ضرورى من خلال إدخال السياسة إلى ناسا، التى من المفترض أن تكرس للسعى وراء العلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة