أعربت حركة "فتح" عن أملها بوقفة أوروبية جادة ضد الاستيطان تماشيا مع مواقفها من حل الدولتين وانسجام ذلك مع قرارات الشرعية الدولية، خاصة المتعلقة بضرورة وقف الاستيطان. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ومع الإشادة بالتوصيات الإرشادية الصادرة عام 2013، والمطبقة فى 2014 بخصوص مقاطعة الأعمال البحثية فى المستوطنات، قالت حركة "فتح"، فى بيان للمتحدث باسمها فى أوروبا جمال نزال، اليوم الأحد، إن التوسع الاستيطانى بات بحاجة للمزيد من الخطوات الأوروبية، ومنها عدم عقد مؤتمر الشراكة الأوروبية الإسرائيلية.
ودعت "فتح" إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل نظرا لمخالفات إسرائيل بشكل منهجى لتعهداتها والتزاماتها الناشئة فى هذه الاتفاقية، خاصة البند 2 الذى يلزمها باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني.
وقال نزال إن التصرفات الإسرائيلية التى يقودها نتانياهو فى أراضى فلسطين المحتلة تستدعى إخضاعه لأسئلة يتوجب توجيهها من العالم بأسره، وهو يغير الوضع فى الخليل بما يخالف بروتوكول الخليل الموقع مع منظمة التحرير عام 1995.
وتابع: "مطلوب من نتنياهو الإجابة على أسئلة عن معنى تقويضه حل الدولتين وهل هو الآن مع حل الدولة الواحدة، أو تمهيد الطريق أمام الأبارتهايد بشكل معلن"، مضيفا أنه "لا يمكن لنتانياهو مواصلة الاستيطان والتخلص بذلك من حل الدولتين، وهو رافض الدولة الواحدة منكرا وجود الابارتهايد".
وأردف نزال: "نتوقع من الاتحاد الأوروبى بناء على سياساته الإيجابية المعروفة، عدم منح إسرائيل فرصة الاستفادة من الإيجابيات فى كل طرح، مع التنصل فى الوقت نفسه من الالتزامات المترتبة على المفاهيم قيد التعاطى والاعتماد دوليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة