بعد 14 عاما.. "شطرنج" صدام حسين يعود للعراق.. أهم ألعاب الرئيس الأسبق سرقت فى الغزو الأمريكى لبغداد 2003.. واشنطن: اللعبة الآثرية اختفت من القصر الرئاسى . و200 ألف قطعة آثرية نهبت من المتحف الوطنى

الأحد، 03 سبتمبر 2017 12:25 م
بعد 14 عاما.. "شطرنج" صدام حسين يعود للعراق.. أهم ألعاب الرئيس الأسبق سرقت فى الغزو الأمريكى لبغداد 2003.. واشنطن: اللعبة الآثرية اختفت من القصر الرئاسى . و200 ألف قطعة آثرية نهبت من المتحف الوطنى شطرنج صدام حسين
كتبت: شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعبة الشطرنج أكبر من أن تكون لعبة لتمضية الوقت، فهى لعبة يدور فى مربعاتها الكثير من الدهاليز والحيل والمفاهيم، وهى لعبة العقل التحليلى، هذه اللعبة التى يفضلها الكثير من الرؤساء ابرزهم الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، وسرقت هذه اللعبة عندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 العراق بحجة استمرار حكومة صدام حسين بتصنيع وامتلاك "أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية فى تطبيق 19 قراراً للأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "أسلحة الدمار الشامل".

لعبة الشطرنج التى كان يملكها صدام حسين
لعبة الشطرنج التى كان يملكها صدام حسين
 

وليست هذه القطعة الوحيدة التى سرقت، فقد تعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب فى عام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التى لا تقدر بثمن من المتحف الوطنى بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، وكشفت عالمة الآثار العراقية لمياء الكيلانى، أن عدد القطع الأثرية المسروقة من المتحف الوطنى العراقى بعد العام 2003 بحدود 200 ألف قطعة أثرية.

وقالت الكيلانى وهى تعمل مستشارة فى المتحف البريطانى، خلال لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، "فى الحقيقة لا توجد أرقام دقيقة مسجلة للقطع الأثرية المسروقة من المتحف الوطنى العراقى، والقطع الأثرية المسجلة هى فقط المهمة".

وأضافت، أن"سراديب المتحف الوطنى العراقى يصعب الوصول إليها"، مشيرة إلى أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن عدد الذين نزلوا إلى سراديب المتحف الوطنى العراقى هم  ثمانية أشخاص، حيث تم سرقة 5000 ختم سومرى من السراديب".

وأوضحت الكيلانى، أن "الإله لاماسو (الثور المجنح) يشك بأن يكون أصليا، أما القيثارة السومرية فهى الأخرى تعرضت للتحطيم، ولحسن الحظ أن الرأس الأصلى كان موضوع فى مكان آمن وما حطم هو رأس ذهبى محاكى".

وقالت إن "آثار النمرود يصعب إعادتها؛ لأنها من طابوق طينى عكس آثار تدمر الحجرية، ولم يتم توثيق آثار الموصل بشكل جيد وبالأخص الآثار الإسلامية فيها".

وأكدت أن"الأرشيف اليهودى لم تسرق منه أى ورقة، والإسرائيليون هربوا وثائق من العراق قبل وبعد 2003 وهى ليست من الأرشيف".

وفى مطلع 2010 استعاد العراق نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية كانت ضمن قطع كثيرة هربت فى أوقات مختلفة، كما تم بيع إسطوانات تعود للحضارة السومرية فى مزاد (كريستى) العلنى فى مدينة نيويورك بعد أن سرقت فى أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، ولاتزال عمليات سرقة الآثار قائمة لا سيما فى المناطق النائية التى تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية، كما قام  تنظيم داعش بعد سيطرته على الموصل وتوسعه فيما بعد، بتدمير الكثير من الآثار والتماثيل فى متحف الموصل ومناطق أخرى فى نينوى.

وفى عيد الأضحى من عام 2006 شهد العالم حدثا بات مقترنا بالعيد، وهو إعدام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين صباح 30 ديسمبر الذى صادف حينها أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقد تم إعدام صدام حسين شنقا فجر يوم عيد الأضحى الـ10 من ذو الحجة الموافق 30 ديسمبر عام 2006.

و فى ذكرى إعدامه المقترن بعيد الأضحى، أعلنت السفارة الأمريكية فى العراق، اليوم الأحد، عن إعادة قطعة أثرية عراقية مسروقة إلى الحكومة العراقية، فيما أشارت إلى أن هذه القطعة هى لعبة الشطرنج الأثرية التى كان يملكها الرئيس الأسبق للعراق صدام حسين.

وقالت السفارة فى بيان نشر على موقعها الرسمى ونقلتة "السومرية نيوز"، إن "وفدا من السفارة فى بغداد اجتمع مع وكيل وزير الثقافة والسياحة لشؤون الآثار والتراث قيس رشيد لإعادة لعبة الشطرنج الأثرية التى كان يملكها صدام حسين".

وأضافت السفارة أن "هذه القطعة سرقت عام 2003 واسترجعها مكتب التحقيقات الفدرالى"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدة لإعادة القطع الأثرية العراقية المسروقة".

وأوضحت السفارة، أن "الشطرنج الأثرية كانت مسروقة من قصر الرئيس صدام حسين"، وأنها أعادت اللعبة الخاصة بالرئيس العراقى الأسبق صدام حسين. وأوضحت أنه بعد اجتماع وفد من السفارة مع وكيل وزير الثقافة والآثار العراقى، تمت إعادة لعبة الشطرنج، بعد 14 عاما من سرقتها.

ونوّهت السفارة الأمريكية بأن إعادة الشطرنج الخاصة بصدام حسين تأتى من باب إعادة القطع الأثرية للعراق، التى لم تستعد السلطات العراقية سوى القليل منها، بعدما تعرضت الأماكن الأثرية للنهب.

ولم توضح السفارة الأمريكية ما أن كانت قطع الشطرنج تحتوى على الذهب أم لا.

 

لعبة الشطرنج الأثرية
لعبة الشطرنج الأثرية

 

لعبة الشطرنج الآثرية التى سرقت عام 2003
لعبة الشطرنج الآثرية التى سرقت عام 2003

 

جزء من لعبة الشطرنج
جزء من لعبة الشطرنج

 

اللعبة المسروقة
اللعبة المسروقة

 

لعبة الشطرنج
لعبة الشطرنج









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة