أجرى وفد من قناة NHK بالتلفزيون اليابانى بزيارة مكتبة الإسكندرية فى إطار زيارته الحالية لمصر لإعداد برنامج وثائقى عن ملكات مصر الفرعونية بعنوان "لغز ملكات مصر القديمة"، ويهدف البرنامج إلى تقوية العلاقات المصرية اليابانية وتشجيع السياحة اليابانية لمصر.
وأشار بيان صادر من مكتبة الإسكندرية اليوم، إلى أن الوفد قام بتصوير عدد من اللقاءات فى متحف الآثار ومتحف المخطوطات وقاعة الاستكشافات بمركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية. كما قام الوفد بجولة شاملة بالمكتبة وتصوير لقطات تفصيلية لقاعة الاطلاع الرئيسية ومراكز ومتاحف المكتبة المختلفة. وقد أبدى الوفد إعجابه الشديد بما تقدمه المكتبة من خدمات بحثية ورقمية للقراء والباحثين والزوار.
ومن ناحية أخرى صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الخامس والعشرون من سلسلة "أوراق" بعنوان "تداعيات التحول النوعى فى الظاهرة الإرهابية على مستقبل الدولة الوطنية العربية"، من تأليف الدكتور السيد على أبو فرحة؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسة، جامعة بنى سويف.
و أشار بيان صادر من مكتبة الإسكندرية اليوم إلى أن الدراسة تتناول محاولة الإجابة عن تساؤل رئيسى مفاده إلى أى مدًى تؤثر تداعيات التحول النوعى فى الظاهرة الإرهابية على مستقبل الدولة القومية/ الوطنية فى المنطقة العربية؛ بالتطبيق على تنظيم الدولة المعروف اختصارًا باسم "داعش"؟ ففى خضم اتساع نطاق وتداعيات التغيير السياسى الذى شهدته المنطقة العربية بدءًا من عام 2011 المعروف إعلاميًّا بـ "الربيع العربي"، شهدت تلك الظاهرة الإرهابية تحولات نوعية متسارعة عجزت بعض الدول فى المنطقة فى ضوء السيولة الأمنية والسياسية عن مواجهتها واللحاق بها.
وتتمثل أهم محاور تلك التحولات النوعية فى الظاهرة الإرهابية فى التحول النوعى فى جغرافيا الظاهرة؛ حيث اتسعت جغرافيا التمركز والنشاط لتلك التنظيمات لتشغل مساحة مكانية واسعة وممتدة أضحت تشكل تهديدًا إقليميًّا لدول محيطة؛ ولهذا صارت تلك التحولات النوعية الجديدة فى الظاهرة، والتى أعقبت التغير السياسى الذى شهدته وتشهده عدد من النظم العربية - تمثل التحدى الأخطر فى الفترة الراهنة، ليس للنظام السياسى أو النخبة السياسية فى دولة ما؛ وإنما لصيغة الدولة القومية ذاتها. ويُقصد بجغرافيا الظاهرة الإرهابية أو الدولة القومية فى هذا المقام مساحة وشكل وحدود الامتداد الأرضى الراهن، الذى تتمدد عليه الدولة القومية فى المنطقة العربية من ناحية، وتنشط فيه وتسيطر عليه التنظيمات الإرهابية من ناحية أخرى.
وتستند الدراسة فى سبيل تلك المحاولة إلى منهج السيناريوهات باعتباره أحد المناهج الأصيلة فى حقل الدراسات المستقبلية فى التنبؤ بمستقبل الصيغة الراهنة من الدولة القومية فى المنطقة العربية، فى ضوء التحول النوعى فى جغرافيا الظاهرة الإرهابية بالتطبيق على حالة داعش. فمنهج السيناريو هو أحد الأساليب الاستشرافية لتفكيك المستقبل ومحاولة تلمسه، من خلال تخطيط احتمالاته الممكنة؛ حيث يهدف هذا المنهج إلى وصف لوضع مستقبلى ممكن الحدوث عند توافر شروط معينة فى مجال معين، وذلك من خلال بناء مجموعة من الافتراضات المتماسكة لهذه الأوضاع المستقبلية المحتملة فى ضوء معطياتها، ثم التنبؤ المشروط وفقًا للمتغيرات والسياقات الرئيسية المحيطة بهذا الوضع المحتمل، والتأثيرات المتبادلة له.
ويرصد الكاتب مظاهر التحول النوعى فى الظاهرة الإرهابية، أولها على المستوى الفكرى.فإن الظاهرة الإرهابية الجديدة المتمثلة فى "داعش" تعلن أن غايتها هو «تطبيق الشريعة» و«الحكم بما أمر به الله»، وقد انبثقت عن تنظيم القاعدة ومثلت تطورًا لها. ويمكن إجمال "المدارس الإرهابية" - إذا جاز التعبير - فى مدرستين، القديمة بقيادة القاعدة، والجديدة بقيادة "تنظيم الدولة الإسلامية". وعلى الرغم من اتفاق المدرستين فى المعتقدات والمنطلقات الفكرية لكٍّل منهما، فإن التمايز الحقيقى فى الممارسة على الأرض، أى المناهج والآليات المتبعة.
وفى سياق متصل صدر حديثًا عن دار "أخبار اليوم"، كتاب "خطاب الشارع.. تحولات الحياة والموت فى مصر"، ضمن سلسلة "كتاب اليوم"، للدكتور محمد شومان، أستاذ الإعلام، والعميد المؤسس لكلية الإعلام بالجامعة البريطانية، وخبير إدارة الأزمات والدراسات المستقبلية، والحاصل على جائزة الدولة فى التفوق فى العلوم الاجتماعية.
والكتاب يقع فى حوالى 135 صفحة، من القطع المتوسط، ويقدم من خلاله المؤلف قراءة شاملة لخطاب الشارع والناس فى مصر، معتمدًا على مناهج تحليل الخطاب النقدى، والتحليل السميولوجى، وتحليل المحادثة "الاثنوميثودولوجيا".
يتكون الكتاب من 6 فصول، تبدأ بالفصل الأول والذى يتناول مشكلة الزحام من خلال "صراع السلطة وتناقضات الشارع المروري"، فيما يتناول الفصل الثانى "الرصيف القاهري" بكل مشكلاته وصراعاته، ويلفت الفصل الثالث النظر إلى "الفوضى والتشوه المعماري" الذى تعانى منه مدن مصر حالياً.
بينما يناقش الفصل الرابع الخطابات التى تحملها "أزياء المصريين" التى أصبحت بلا هوية بعد اختفاء الزى الوطنى، ويأتى الفصل الخامس تحت عنوان "توتر الكلام والصمت" ليتناول بالتحليل كلام ولغة الناس فى المحروسة ودلالاتها الطبقية والثقافية والاجتماعية، ويختتم المؤلف الكتاب بفصل عن "خطاب الموت"، والذى يرى أن له شأن آخر ووجود متميز يختلف عن خطاب الموت فى أى بقعة أو مدينة فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة