التسامح يكسر شوكة الإرهاب.. انطلاق ملتقى الأديان بشرم الشيخ تحت شعار "هنا نصلى معا".. المشاركون يعلنون سيناء عاصمة السياحة الدينية بمشاركة 70 دولة.. وزير الأوقاف: رسالة بانحسار التطرف.. ومشيرة خطاب: دعوة للحوار

الخميس، 28 سبتمبر 2017 05:02 م
التسامح يكسر شوكة الإرهاب.. انطلاق ملتقى الأديان بشرم الشيخ تحت شعار "هنا نصلى معا".. المشاركون يعلنون سيناء عاصمة السياحة الدينية بمشاركة 70 دولة.. وزير الأوقاف: رسالة بانحسار التطرف.. ومشيرة خطاب: دعوة للحوار جانب من المؤتمر
كتب محمود حسين ـ إسماعيل رفعت - فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتحت فعاليات مؤتمر "ملتقى الأديان السماوية.. سانت كاترين.. هنا نصلى معا"، المنعقد بمدينتى شرم الشيخ وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، لمدة ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحضور وزراء وسفراء وممثلى 70 دولة، وقيادات دينية ممثلة للأزهر والكنيسة، ويهدف المؤتمر لتنشيط السياحة الدينية انطلاقا من جنوب سيناء المليئة بالمزارات والآثار الدينية، وإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية.

 

وحضر المؤتمر، شخصيات إسلامية أجنبية أبرزها الدكتور محمد البشار رئيس فيدرالية مسلمى أوربا، وأمين عام المؤتمر الاسلامى الاوربى، والشيخ سفيان مهاجرى زيان رئيس الهيئة اﻻوربية للمراكز اﻹسلامية، والشيخ الحسين جاكى دى، رئيس المركز اﻹسلامى بدولة مالى.

 

وينعقد المؤتمر برئاسة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، يشارك فى المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد عنانى وزير الآثار، والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والسيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، وسليمان وهدان وكيل المجلس، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، وممثلين عن الأزهر والكنيسة وشباب الجامعات، ووفود دولية وسفراء، والبابا ديموس دوميان أنبا دير سانت كاترين، وآخرين.

 

 وقامت 7 وزارات بالتحضير للفعاليات، هى: الأوقاف، والخارجية، والسياحة، والثقافة، والآثار، والتعاون الدولى، والشباب والرياضة، بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء التى تنظمه، وبرعاية من منظمة اليونيسكو، ورئاسة الجمهورية.

 

وتبتهج أرض الفيروز على مدى يومى الخميس والجمعة، حيث يجوب ضيوف 70 دولة أرجاء المحافظة لمشاهدة معالمها، ضمن برنامج المؤتمر، الذى يتضمن افتتاح المركز الإسلامى وإطلاق حفل إنشاد دينى، من مدينة شرم الشيخ، كما تتضمن الفعاليات زيارة وفود الدول المشاركة لدير سانت كاترين عقب صلاة الجمعة، وتفقد معرض اللوحات، وتقديم عروض الاحتفالية الثالثة لملتقى الأديان (هنا نصلى معا) برعاية منظمة اليونيسكو، كدليل على التسامح فى مواجهة التشدد والإرهاب، وتأكيدا على الأمن والأمان الذى تنعم به مصر ومحافظة جنوب سيناء، كما يتجول ضيوف المؤتمر مدينة شرم الشيخ.

 

محافظ جنوب سيناء: أرض الفيروز كنز وكاترين تشهد على فن الطبيعة الخلابة

قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن سيناء كانت على مر العصور ملتقى جميع الأديان وتشهد مصر روحانيات دينية لمختلف الأديان السماوية، لافتًا إلى أن سيناء تحتوى على كنوز زاخرة من السياحة الدينية التى تعبر عن مختلف العصور والديانات وجميعها تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها لتكون إضافة إلى المقومات السياحية التى تتمتع بها المحافظة.

 

وأكد محافظ جنوب سيناء، على أن مدينة سانت كاترين تزخر بالعديد من مقومات السياحة الدينية وتعتبر المدينة ملتقى جميع الأديان السماوية بالإضافة إلى احتواء دير سانت كاترين على الآلاف من الكتب التى تشهد فن الطبيعة الخلابة التى تتمتع بها المدينة وتجعلها متفردة بين مدن العالم بالروحانيات الدينية ،جاء ذلك خلال كلمة المحافظ خلال افتتاح مؤتمر "ملتقى الأديان.. هنا نصلى" الذى انطلق اليوم من قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وخالد العنانى وزير الآثار وأسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية بالمحافظة.

 

ورحب فودة، خلال كلمته بجميع المشاركين بالمؤتمر، موضحًا أن الهدف من المؤتمر هو سير شريان التنمية للسياحة الدينية بجنوب سيناء.

 

وزير الأوقاف: سيناء نموذج للسياحة المتكاملة

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن وزارة الأوقاف أجرت تنسيقا مع محافظة جنوب سيناء ومع اللجنة الدينية بمجلس النواب لمدة 3 أشهر للتجهيز لمؤتمر الأديان بشرم الشيخ.

 

وأضاف جمعة، أن مصر تقوم بهذه الجهود لترسل رسالة سلام للعالم كله بدعم الرئيس السيسى، حيث أن جنوب سيناء أصبحت من أهم المدن السياحية عالميا، فهى تحظى بالسياحة الشاملة، وتشمل الدينية والعلاجية.

 

وتابع وزير الأوقاف: "إننا نقصد بشعار نصلى معا يعنى نبنى معا على أرضية وطنية للتعاون والتعايش والمشاركة ضد الإرهاب، ويوجد فى سيناء ما يبهر العالم فى السياحة التراثية، حيث تأتى جنوب سيناء كمحافظة للسياحة الشاملة وتتفرد باحتضانها للأديان وتحويل التعايش بين جميع البشر إلى تعاون انسانى شامل، وليس بين أصحاب الأديان فقط".

 

 ولفت جمعة، إلى تأكيد الرئيس على قيم التعايش لنعمل معا للتعايش وتصحيح الصورة السلبية التى تدفع بها وسائل الإعلام الماجورة، حيث أن سيناء مدينة السلام ونحن نواجه صناعة الموت والإرهاب بصناعة الحياة على أساس أن الإرهاب استثناء والأصل الأمن والسلام.

 

وأكد وزير الأوقاف، على أن شرم الشيخ فى محافظة جنوب سيناء تحظى بمقومات السياحة الشاملة، ويمكن أن تكون نموذجًا للسياحة المتكاملة، وهى مقبلة على تحقيق هذا النموذج.

 

وأضاف جمعة، أن جنوب سيناء ضمن المناطق المتفردة فى احتضانها للأديان السماوية، حيث يريدون تحويل مسمى ملتقى الأديان من مجرد شعار إلى تحويل للتعايش بين جميع البشر، وواقع إنسانى ملموس على أرض الواقع.

 

وأوضح وزير الأوقاف، أن ملتقى الأديان السماوية يساهم فى تصحيح الصورة السلبية التى تروجها وسائل الإعلام المأجورة، وتريد أن تصور الأمر بطريقة خاطئة، مؤكدًا على أن حركة الحياة طبيعية فى سيناء، مختتما حديثه برسالة للعالم: "الأصل السلام وستظل مدينة السلام.. بينما الإرهاب استثناء وسينتهى إلى زوال"، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر فى سيناء يؤكد انحصار الإرهاب والمتطرفين.

 

وزير الآثار فى كلمته نيابة عن رئيس الوزراء: المؤتمر ينشط السياحة ويعطى رسالة سلام للعالم

وألقى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار كلمة بمؤتمر "ملتقى الأديان السماوية ..سانت كاترين..هيا نصلى معا"، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل.

 

وإلى نص كلمته:

"يشرفنى أن ألقى كلمة أمام المؤتمر نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، الذى اعتذر عن الحضور لارتباطه بالتزام آخر فى نفس التوقيت..معالى الوزراء والمحافظين.. السادة وكيلى مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب الموقر.. السادة ممثلى الهيئات الدينية المختلفة..بالإصالة عن نفسى وبالأصالة عن رئيس مجلس الوزراء..أعبر عن امتنانى البالغ عما بذل من جهد فى إقامة المؤتمر وأؤكد أنه سيكون دور مؤثر فى دفع عجلة السياحة فى مصر".

 

إن السياحة قاطرة الاقتصاد القومى فى ظل ما تمتلكه مصر من مقومات السياحة بكافة أنوعها الترفيهية والسفارى والغطس والعلاجية والدينية، فمصر وتحديدا سيناء تعد الأولى عالميا التى تتمثل فيها جميع العصور على مر التاريخ رغم اختلاف أصولها وحضارتها، ولكن تتجلى الشخصية المصرية، كما أنها تعبر عن حضارة أصيلة ضاربة فى جذور التاريخ، والحقيقة شبه جزيرة سيناء عامة ومحافظة حنوب سيناء خاصة تمتلك الكثير من هذا الإرث الذى تتمتع به مصر وما يعبر عن التاريخ".

 

وأهم ما يميز سيناء السياحة الدينية الذى تعبر عنه الآثار الدينية المعبرة عن كل الديانات بشكل مذهل، ومنطقة سانت كاترين تجمع فى جنباتها تمثيل الأديان السماوية الثلاثة ما يعكس التسامح والتناغم فى مصر بين مكوناتها العظيمة، وأشك اللواء أركان حرب خالد فودة ـ محافظ جنوب سيناء، وأتوقع أن يؤتى المؤتمر مردوده وثماره فى حركة السياحة إعطاء رسالة سلام وتسامح من أرض مصر".

 

النائب أسامة العبد: ملتقى الأديان رسالة سلام للعالم.. ويؤكد: المتطرفون ليس لهم مكانًا بيننا

من جانبه، قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن مؤتمر "ملتقى الأديان السماوية" المنعقد بشرم الشيخ يوجه رسالة سلام للعالم كله، ورسالة للمتطرفين والإرهابين.

 

وأبدى "العبد"، فى كلمته أمام المؤتمر، سعادته لإطلاق جديد للسياحة الدينية، موضحًا أن مصر بها بالكثير من مقومات السياحة الدينية التى تجعلها فريدة فى نوعها تتميز بشموخها، وتضعها مصر على خريطة السياحة الدينية فى العالم.

 

وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، على أن السياحة الدينية مطلوبة من أجل العظة والاعتبار والنظر فى صنع الله، متابعًا: "يحضرنى ما قاله بابا الفاتيكان قبل وبعد وصوله إلى مصر، قال سأزور بعد أيام أرض مصر الكريمة أرض الأنبياء، وبعدها قال أنحاز إلى الأرض التى قدمت ألف عام للعائلة المقدسة، ويشرفنى أزور مصر الموجود بها العائلة المقدسة، وهذه دعوة للمسيحيين فى العالم لزيارة مصر".

 

وأوضح رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، أن السياحة الدينية فى مصر رائدة لأن سيناء بها كل مقوماتها، والدولة تهتم بتنميتها، لافتًا إلى أن سيناء تحظى بمزارات وآثار دينية تمثل الأديان السماوية الثلاث، وهى الأرض التى عاش فيها ومر بها أنبياء الله، ووقف على جبلها موسى عليه السلام، وعاش فيها سيدنا يوسف عليه السلام، أيضا هى أرض موسى عليه السلام الذى كلم الله سبحانه وتعالى فيها لكن أريد أن أنبه لأشياء لابد نأخذها من هذا المؤتمر، ينطوى على رسائل عدة، إلى أصحاب الفكر الإرهابى الأسود الذى لا دين ولا وطن ولا عقل له، لأن من يحمل السلام على الناس ويشهر عليهم سيفه ويستبيح دمهم ليس منا وعلى من ديننا ولا يمثل منهج الإسلام، لأن دين الإسلام الذى أرسل به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعا للرحمة والمحبة والتسامح، والإسلام دين التسامح والرحمة، ومؤتمر ملتقى الأديان رسالة للسلام واسمه ملتقى للأديان السماوية الثلاثة، فيقطع دابر المتشددين والإرهابيين.

 

وقال الدكتور أسامة العبد، إن الرسالة الثانية للمتشددين والمتطرفين بأن الوسطية والاعتدال هم جناحى الرسالة الإسلامية المقدسة، والرسالة الثالثة ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب للتأكيد على أن الإسلام دين سلام ينبذ العنف والتعصب والإرهاب وينبذ التطرف، والرسالة الرابعة أننا فى وطن يجمعنا نسيج واحد ولن ينال الإرهاب مننا.

 

وشدد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، على أننا فى عالم معاصر تشابكت أواصره وتلاشت حدوده، فهيا نسعى لخلق قنوات اتصال دائمة تقرب بين أصحاب الديانات السماوية بالدعوة لتنشيط السياحة الدينية، من منطلق قوله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

 

وأكد العبد، على أن اللجنة الدينية ستواصل دعمها للسياحة الدينية فى مصر وتذليل أى عقبات أمام هذه الصناعة التى يؤدى تنشيطها إلى النهوض بالاقتصاد الوطنى، قائلا: "اللهم أحفظ مصر من كل سوء وأجعل السلم والأمن والأمان فى العالم كله..وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

 

 وفود دولية إسلامية مسيحية تشارك فى مؤتمر سيناء ..ملتقى الأديان السماوية

 فيما أشار الأنباء أبولو، أسقف جنوب سيناء، إلى أن إقامة مؤتمر للأديان بسيناء هذه فكرة واعدة لكونها أرض مقدسة وملتقى للأديان وتحتوى مواقع أثرية دينية فريدة، حيث تلقى فيها موسى النبى الوصايا العشرة واستلم لوحى الشريعة وتكلم مع الله.

 

وأضاف أسقف سيناء، أن سيناء تتحلى بروح دينية مقدسة، وبرغم ما مرت به فهى أرض مقدسة يشع منها النور، مشيرًا إلى أنه فى سيناء تحطمت عبادة الأصنام، حيث طحن موسى النبى العجل الذى كان يعبده بنى إسرائيل، ويوجد عيون الماء الطبيعية التى تفجرت على يد موسى وعاشت الرهبنة فى سيناء، وكثير من الآثار.

 

وأوضح أسقف سيناء، أنه يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي رعاية ودعم المبانى والآثار الدينية فى أرض يأتى الناس إليها لأخذ بركة المكان، حيث أن سيناء مباركة بركة الرب، وقد حبى الله البركة حتى فى رمالها.

 

مشيرة خطاب: مؤتمر ملتقى الأديان رسالة ضد التطرف والإرهاب ودعوة للتشارك والحوار

وفى السياق ذاته، ألقى السفير محمد حجازى، كلمة نيابة عن السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير منظمة اليونسكو، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "ملتقى الأديان السماوية..سانت كاترين..هنا نصلى معا" .

 

وقالت السفيرة مشيرة خطاب: "أعتز بوجودى ومشاركتى هذا المؤتمر الذى يوجه رسالة عن السلام والمحبة والتشارك بين الثقافات المختلفة، الذى يقام ظل فى ظروف دولية استثنائية صعبة تتطلب فهما ووعيا لضرورة أهمية التنوع، والاحتفاء حول ثقافاتنا المتنوعة والمتعددة، فهى التى تدعو إلى السلام، مما ينمى تعزيز القدرات، وفى ظل ما يواجهنا من تهديدات من أصحاب الفكر لمتطرف لإضعافنا وتدمير التراث المشترك، وتأتى أهمية لقاءكم اليوم أنكم تعبرن عن إيمان جماعى بثقافة السلام والتعاون والتشارك والتنوع والتسامح والتضامن واحترام الآخر، التى تنبذ العنف وتتمسك بالحوار لحل الخلافات وبناء نسق ثقافى وحضارى يضمن للجميع كافة حقوقهم ومشاركاتهم فى مجتمعاتهم".

 

وتابعت مرشحة مصر لمنصب مدير منظمة اليونسكو: "أيضا إعلاء قيم التعاون والسلام والرحمة والحوار، وقيم تنبذ العنف والتعصب وتدعو للحوار، لذلك كل أشكال التعصب والعنف والتطرف لا تتسق مع جوهر رسائل الأديان السماوية، لذلك على الجميع التوقف عن وصف الأديان السماوية بما ليس فيها ووصمها بالعنف والتطرف".

 

وقالت السفيرة مشيرة خطاب: "اتسمت منظمة اليونسكو دائما باهتمامها بالتنوع الثقافى وأقامت العديد من الفعاليات فى ذلك الصدد على مستوى العالم، وتنتهج تحقيق التماسك الاجتماعى والتسامح بين شعوب العالم، ويشكل هذا منهج اليونسكو وما أعلته الأمم المتحدة من مبادىء، ويجب تأكيد الحوار والتعاون والتشارك والتسامح بين أتباع الأديان فى عالم تتسع فيه الإرهاب والتطرف، ومن هنا رسالتكم اليوم تعزيز هذا التشارك بين الأديان للقضاء على الجهل والتعصب والتطرف".

 

واستطردت خطاب حديثها: "يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن الثقافة مدخل أصيل لتنمية مستدامة، وستظل اليونسكو وفية لتلك المبادئ تستعين بالتربية والثقافة والعلوم من أجل دعم الحوار والثقافة والتشارك ونبذ العنف والتعصب وحماى الترث الانسانى المشترك، ولا يفوتنى أن أتحدث عن قيمة الوطن العزيز مصر، ولا يفوتنى التذكير بزيارة البابا فرنسيس لمصر الذى وصفها بأرض السلام وأنها تعنى الكثير للتاريخ البشرى ولتاريخ الكنيسة ولأن العديد من الآباء البطارقة عاشوا فى مصر، وأن اسم مصر ورد مرات عديدة فى كتب الأديان السماوية، وعلى أرض مصر وجدت العائلة المقدسة ملجأ وضيافة".

 

وشددت المرشحة على منصب مدير منظمة اليونسكو، على ضرورة نبذ كل تفسير متطرف يدعو لإلغاء الآخر والتطرف، موضحة أن الرسائل السماوية رسائل سلام واحترام الآخر.

 

 وقام منظمو مؤتمر "ملتقى الأديان السماوية ..سانت كاترين..هيا نصلى معا"، بعرض فيلم تسجيلى عن أهم المزارات والآثار الدينية فى جنوب سيناء وخاصة سانت كاترين وشرم الشيخ.

 

وشمل الفيلم التسجيلى الذى تم بثه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لمدة نحو 10 دقائق، لقطات لدير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون ومسجد الصحابة وغيرها من المزارات الدينية".

 

وتم عرض فيلم تسجيلى آخر قصير عن الأماكن السياحية والترفيهية والمحميات الطبيعية والشواطئ فى مدينة شرم الشيخ.

 

وبعد انتهاء عرض الفيلم التسجيلى تم رفع الجلسة الافتتاحية لمدة نصف ساعة، وأخذ صور تذكارية لضيوف المؤتمر.

 

 وقام اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء مع رئيس هيئة البريد بتدشين الطابع التذكارى الصادر بمناسبة ملتقى الأديان السماوية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة