أكد وزير الشؤون الخارجية فى حكومة كاتالونيا الإقليمية رول روميفا أمس الثلاثاء أن سكان كاتالونيا سيصوتون الأحد على استفتاء الاستقلال رغم الاجراءات الأمنية التى اتخذتها الحكومة الاسبانية لمنع اجرائه ، وصرّح روميفا لوكالة فرانس برس "السكان سيخرجون بأعداد كبرى للتصويت سلميا ليس لدى أدنى شكّ".
وتصرّ حكومة كاتالونيا على إجراء الاستفتاء رغم حظره من حكومة مدريد والقضاء الاسبانى.
وقال روميفا "يجب أن يفهموا أنه لا يمكن منع اجراء الاستفتاء لا بالتهديد ولا بالقوة التى يفرضونها على كل الأراضى. لن يتمكنوا من منعه."
وأرسلت مدريد تعزيزات أمنية الى منطقة كاتالونيا الواقعة فى شمال شرق البلاد. وصادرت الشرطة وقوات الحرس المدنى حوالى عشرة ملايين بطاقة اقتراع ودعوات كان من المفترض توجيهها إلى حوالى 45 ألف مشرف على سير عملية الاقتراع. وتم إغلاق 59 موقعا إلكترونيا اخباريا أو دعائيا مرتبطة بالاستفتاء. وتسعى النياية العامة الى منع فتح مراكز الاقتراع.
وقال روميفا "فى كل مرة حاولوا منع أمر ما، وجدنا حلا"، مضيفا "نؤكد أن كل المعدات اللازمة للاقتراع موجودة. يمكن إعادة طبع بطاقات تصويت على قدر ما نشاء، لدينا لوائح الناخبين وصناديق الاقتراع موجودة وكذلك بالنسبة إلى المراكز" ،ونددت جماعة "ايتا" الانفصالية الباسكية الأربعاء بردّ مدريد على طموحات مؤيدى استقلال كاتالونيا.
واعتبرت فى بيان نشرته صحيفة "غارا" الباسكية أن الدولة الاسبانية هى "سجن للشعوب حين تنفى الهوية الوطنية لبلاد كاتالونيا".
ورأت "ايتا" التى يُنسب اليها مقتل 829 شخصا على الأقل خلال نضالها من أجل استقلال الباسك ونافار، أن الأزمة التى افتعلتها اسبانيا بسبب الاستفتاء تثبت أن لديها "مشكلة هيكلية" ،وقالت "بعد أربعة عقود، كشف نظام 1978 (تاريخ تبنى الدستور) عن وجهه الحقيقى."
ودعا رئيس اقليم الباسك الاسبانى اينيو اوركولو الأحد الحكومة الاسبانية الى الاعتراف بسكان كاتالونيا والباسك والسماح لهما باجراء استفتاء تقرير المصير وفق نموذجى اسكتلندا وكيبيك.
وعبر 70% من الكاتالونيين عن رغبتهم بأن يكون الاستفتاء قانونيا، ولا يزال المجتمع الكاتالونى منقسما بشكل كبير حول الاستقلال، بحسب استطلاعات الرأى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة