ركزت الصحف العربية اليوم على الاستفتاء الذى يجرى بإقليم كردستان العراق، وهو ما يمثل حدثا عربيا مهما، فتحت عنوان "أكراد العراق يقترعون اليوم" و" بدء تصويت الأكراد على انفصال إقليم كردستان عن العراق"، نشرت صحف الشرق الأوسط السعودية والبيان الإماراتية والخليج فى صدر صفحاتها، أن سكان كردستان العراق يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء على الاستقلال، وأن الطوق الجغرافي بدأ يشتدّ على الإقليم.
معارضات تركية إيرانية
وجدد رئيس الإقليم مسعود بارزاني، رفضه للضغوط الرامية لإلغاء الاستفتاء أو تأجيله، وأكد في مؤتمر صحفى له في أربيل أن «الاستفتاء سيتم في كل مناطق كردستان ولا يستطيع أي مسئول وقف هذه العملية». وأضاف أن «الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا إلى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي»، مشيراً إلى أن «الاستفتاء سيكون الخطوة الأولى ليعبر (إقليم) كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة».
البيان
تحذيرات واشنطن وتعليق رحلات إيران
وبينما تشكل محافظة كركوك الغنية بالنفط إضافة إلى مناطق في محافظتي نينوى وديالى، موضع نزاع بين بغداد وأربيل، أوضح بارزاني أن «الاستفتاء ليس لتحديد الحدود أو فرض الأمر الواقع»، وأنه يرغب في «التحاور مع بغداد لحل المشاكل» وأن «الحوار قد يستمر عاما أو عامين». فى الوقت الذى حذرت فيه واشنطن رعاياها من اضطرابات محتملة أثناء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق الذي تخطط السلطات الكردية في شمال البلاد له اليوم وسط معارضة الحكومة المركزية في بغداد، وأكدت السفارة فى التقرير الذى نشر بصدر صحيفة الشرق الأوسط، أن السفارة حذرت المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى أو داخل المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان وحكومة العراق.
ولم تستجب حكومة كردستان لدعوات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا لتأجيل الاستفتاء، كما تعارض إيران وتركيا بشدة الاستفتاء خشية أن يؤجج النزعة الانفصالية بين الأكراد فيهما، واستجابة لمطالب الحكومة العراقية علقت إيران رحلاتها إلى إقليم كردستان.
الشرق الأوسط
غارات أمريكية على داعش بليبيا
ومن العراق إلى ليبيا نقلت لنا صحيفة الشرق الأوسط تفاصيل الغارات الأمريكية اليوم على داعش بليبيا والتى كانت حصيلتها 17 قتيلا.
وفاة "عاكف" لعبة ضد مصر
ومن الأحداث السياسية الساخنة بالعراق انتقل الكاتب السعودى مشاري الذايدي إلى تحليل لحدث وفاة مرشد الإخوان مهدى عاكف، ففى مقاله اليوم تحت عنوان " مهدي عاكف... هل يموت الشيوخ؟"، أشار الكاتب إلى جماعة الإخوان وكيف استغلت وفاة عاكف لتوظيف الحدث في حربها الدعائية ضد الدولة المصرية، وقالت عبر بيان لها تعليقا على وفاة عاكف إنها: «ستقتص لعاكف وكل من توفوا داخل السجون»، وأضافت الجماعة أن مرشدها السابق «استشهد مصارعا للمرض في سجون الدولة وهو يناهز الـ90 عاما» على حدّ تعبيرها، محملة الحكومة المصرية مسئولية وفاته.
أما الرواية المصرية الرسمية فهي أن الشيخ الإخواني يتلقى العلاج منذ 6 أشهر، وبعد ذاك حلّت ساعة الرحيل بمستشفى قصر العيني الشهير، فإن المرشد الحديدي لـ«الإخوان» محمد مهدي عاكف توفى عن نحو 90 عاما وهو يتلقى العلاج في المستشفى، سجينا تحت المحاكمة، غالبا هذا السن، سن التسعين، هو مظنّة أفول العمر، إلا ما شاء الله ممن يمتد به العمر، والرجل كان عليلا أصلا.
وقال الكاتب فى مقاله إن عاكف من صقور الجماعة ومن التيار القطبي تحديدا، ومن رفاق محمد بديع والمرشد مصطفى مشهور، ما يعرف برجالات «النظام الخاص» داخل الجماعة.
وتابع الكاتب : "على ذكر سيد قطب، رمز النزعات التكفيرية المسلحة داخل الجماعة، وهو عراّب تنظيم 1965 الذي خطط لمجموعة اغتيالات وتفجيرات رهيبة بتلك السنة، باعتراف قادة التنظيم، ومنهم علي عشماوي، في مذكراته الشهيرة. أقول على ذكر قطب، فقد قضى خطيب الجماعة سنوات سجنه كلها داخل مستشفى طرة، ولقي العناية الطبية الخاصة، باعتراف مذكرات الإخوان كلها عن تلك المرحلة، بل وكان يدير تنظيم 65 من داخل مشفاه بالسجن، قبل أن يخرج لمواصلة قيادة عصاباته خارج السجن لبعض الوقت حتى تكشف التنظيم، ليعود للسجن ثم المحاكمة فالإعدام".
واختتم مقاله بقوله "إن تدليس الإخوان في الروايات وتوظيف الآلام في خزينة الجماعة ليس حديثا، ومن يتذكر كيف كذبت سيدة الجماعة زينب الغزالي في مذكراتها عن السجون، بقصص الرعب الخيالية، لما استغرب ديمومة هذا النهج لليوم.
النزيف القطري مستمر
وفى إطار متابعة أزمة قطر والخليج أشارت صحيفة الواحة الجزائرية إلى الخسائر الجسيمة التى تتكبدها قطر جراء المقاطعة، فبعنوان " النزيف القطري مستمر.. صندوق الثروة يعرض مبنى للبيع بلندن"، عرضت الصحيفة تفاصيل صفقة جديدة اضطرت لها قطر جراء أزمتها المالية غير المسبوقة ، حيث يعتزم جهاز قطر للاستثمار بيع مبنى إداري في منطقة كاناري وارف المالية في لندن كانت تؤجره لشركة كريدي سويس غروب وفقا لما تسرب من جهات على دراية بالأمر لوكالة بلومبرج، وذلك مقابل 450 مليون جنيه إسترليني (610 ملايين دولار)، وأوضحت أن الصندوق اتجه مؤخرا إلى تخفيض أصوله الخارجية، فيما اعتبره محللون محاولة لمواجهة الضغوط المتزايدة على الاقتصاد القطري منذ الأزمة القطرية.
وخفض الصندوق الأسبوع الماضي حصته في تيفاني للمجوهرات، بعدما اتخذ خطوة مماثلة تخفيض حصصه في شركة روسنفت الروسية العملاقة للطاقة وبنك كريدي سويس السويسري.
وقدرت مصادر في السوق قيمة صفقة بيع الحصة في تيفاني بنحو 415 مليون دولار. كما اتفق الصندوق السيادي القطري وجلينكور هذا الشهر على بيع جزء من حصتهما في روسنفت إلى مجموعة “سي إي إف سي” الصينية.
خيانة قطر
نشرت صحيفة البيان الإماراتية ملفا خاصا بعنوان " خيانة قطر"، شمل الملف موضوع «نساء ضد قطر» تناول كيف مولت الدوحة الجماعات التي تغتصب النساء، فأشارت الصحيفة إلى ما قالته الناطقة باسم جمعية «نساء ضد قطر»، عادلة كريم، بإن النساء العربيات يعتبرن المتضرر الأول من الإرهاب القطرى وأن الأموال القطرية التي تذهب للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق ومصر، تستخدمها جماعات إرهابية لتغتصب النساء وتستعبدهن وتقتل أطفالهن.
وأكدت كريم ، أن جمعية «نساء ضد قطر» المكونة من عدة جاليات عربية بالولايات المتحدة، تعمل على تبصير العالم بالانتهاكات القطرية لحقوق النساء في المنطقة.
البيان الإماراتية
كما تطرق الملف إلى التحذير من إضرار سياسات قطر المنفردة بوحدة مجلس التعاون، وأشارت الصحيفة فى موضوعها "تنظيم الحمدين يعمّق عزلته السياسية في نيويورك" إلى إن أمير قطر تميم بن حمد واجه إخفاقاً كبيراً في نيويورك إثر فشله في عقد لقاءات مهمة وواسعة مع قادة العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.
القرضاوى يتحدى الدول العربية و السعودية
القرضاوى
وفى تحد واضح للسعودية استضاف القرضاوى داعية هندياً طردته عُمان لهجومه على السعودية، استقبل داعية الفتنة يوسف القرضاوي، الداعية الهندي سلمان الندوي، وذلك على هامش طرده من سلطنة عُمان، بعد خروجه عن نص محاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، بالإضافة إلى هجومه على السعودية وبعض الدول الإسلامية.
وشنت صفحات على «تويتر»، هجومًا عنيفًا على القرضاوي بعد استقباله الداعية الهندي في مكتبه بقطر، ووفقاً لما أوردته صفحة المعارضة القطرية «قطر مباشر»، فإن الداعية الإخواني حرص على استقبال أحد الدعاة المحرضين ضد الخليج والإساءة له، ومحاولته الإساءة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
فيما وصفت صفحة «السلفية في الهند»، القرضاوي بالدجال التكفيري، محذرة دول الخليج الانتباه من الداعية الهندي، مضيفة في تغريدة، «حقاً إذا عرفَ السبب زال العجب، سلمان الندوي مع التكفيري الدجال القرضاوي، قرضه الله، على البلاد الخليجية أن ينتبهوا لهذا الفتان الهندي».
وكانت السلطات العمانية طلبت من الندوي، مغادرة السلطنة بعد محاضرة ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية الثلاثاء الماضي. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الداعية خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها. وقد تحامل الداعية الهندي على السعودية، كما تطاول على بعض الدول الإسلامية.
وكانت كلية العلوم الشرعية قد قالت في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» إنها اعتادت استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي الكلية.
وشكر مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعلمي، سلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة خلال محاضرته. وقال المعلمي عبر «تويتر»، أمس الأحد، «شكراً لسلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة العربية السعودية في محاضرة ألقاها في جامعة عمانية».
الجدير بالذكر أن الداعية الهندي سلمان الندوي، يرتبط بعلاقات مع القيادي الإخواني المقيم في قطر، يوسف القرضاوي والمتورط في التحريض على العنف والإرهاب، حيث استعرض رأي الأول في بيان طرحه العام الماضي بشأن موقفه من أزمة الإخوان، على حد وصفه. بالإضافة إلى ظهورهما المتكرر معا في عدة لقاءات ومؤتمرات في دول عدة.
وكانت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، قد أدرجت الداعية القرضاوي، في يونيو/حزيران الماضي، على قائمة الإرهاب من ضمن تصنيف شمل (59) فرداً و(12) كياناً.
وكانت الشرطة الدولية أو ما يُعرف ب«الإنتربول» قد وضعت القرضاوي عام 2014 على قائمة المطلوبين لديها، وجاء في تقرير الإنتربول أن القرضاوي الذي يحمل الجنسية المصرية والقطرية، مطلوب من قبل السلطات المصرية لقضاء عقوبة بتهم التحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة. وأشار التقرير إلى أنه من يملك أي معلومات عن القرضاوي أن يراجع مركز الشرطة المحلية في منطقته. ومؤخراً نفت مصر أن يكون تم رفع اسم القرضاوي من لائحة الإنتربول وأكدت أنه ما زال مطلوباً.
حرب لبنانية ثالثة
ومن جانب آخر طرح الكاتب عمر نجيب بصحيفة العلم التونسية تساؤلا: هل تقع حرب لبنان الثالثة؟ خيار المواجهة وتوقيتها بين تيارين في تل أبيب وواشنطن، حيث يدور نقاش في عدة دوائر عسكرية وسياسية غربية وإسرائيلية بشكل أساسي حول احتمال لجوء حكومة تل أبيب لشن حرب واسعة النطاق ضد سوريا وحزب الله على الأراضي السورية وحدها أو ضد حزب الله بمفرده على الساحة اللبنانية، وذلك من أجل إعادة ما تراه القيادات الإسرائيلية والأمريكية توازنا للقوى في الساحة الشرق أوسطية، وهو التوازن الذي اختل في غير صالحهما نتيجة انكسار مشروع المحافظين الجدد في بلاد الشام.
داخل إدارة البيت الأبيض والبنتاجون الأمريكي كما في أوساط عسكرية وسياسية إسرائيلية من يؤكد على ضرورة شن تلك المواجهة العسكرية الواسعة ليس فقط من أجل تعديل ميزان القوى بل من أجل طمأنة الأطراف الإقليمية والدولية التي انخرطت في مشروع الحرب على أرض الشام، منذ ما يزيد على ست سنوات والتأكيد لها بالتزامات أمريكا تجاهها، ونفي كل تصور عن تراجع قدرة واشنطن في التأثير على مسار الأحداث في منطقة أساسية في صراع القوى العالمي.
العلم المغربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة