72 ساعة مليئة بالجدل والاتهامات و"الخناقات" بين كافة الأوساط حول أزمة إعلان مجموعة من المثليين عن أنفسهم فى إحدى الحفلات الغنائية، رافعين علم المثلية الذى تستخدمه تلك المجموعات فى الغرب دفاعا عن حقوقهم فى الزواج والتعايش وعدم اضطهادهم أو منعهم من الإعلان عن أنفسهم.
ورغم حسم تلك القضية دينيا وعدم الاختلاف حولها بحرمة فعل "اللواط"، إلا أن الجدل الدائر هذه الأيام يقع بين فريقين، أحدهما يرى أن هؤلاء الشباب من حقهم الإعلان عن وجودهم بحرية وممارسة كافة طقوسهم وعاداتهم دون اعتداء من أحد عليهم أو وصمهم بالعار أو نبذ المجتمع والقانون لهم، وفريق آخر يرى أن ذلك يعد مؤامرة وتغير يهدد المجتمع بأكمله وأن الاعتراف بهم ومنحهم الحق فى التعايش وسط المجتمع المصرى العربى المسلم يمثل جريمة تفسد أجيالا بأكملها وتفقد الشعب المصرى هويته الدينية وتدخله فى دوامة التشبه بالمجتمعات الغربية، وأن مواجهة تلك المجموعات "فرض عين" على كل شخص.
وسعى"اليوم السابع"، لحسم ذلك الجدل من خلال المؤسسة الشرعية للفتوى فى مصر، وأجرى اتصالا مباشرا بلجنة الفتوى بدار الإفتاء من خلال الخط الساخن المخصص للمواطنين، وطرح عليهم كافة الأسئلة الخاصة بتلك الأزمة والتى تدور فى أذهانهم، لمعرفة رأى صحيح الدين فيها، وطرح محرر "اليوم السابع" الأسئلة بصفته مواطن وليس بصفته الصحفية، ودار بينه وبين أحد الشيوخ المكلفين بالرد على الخط المباشر للفتوى ذلك الحوار.
محرر اليوم السابع: السلام عليكم فضيلة الشيخ، أود السؤال عن موقف الشرع وصحيح الدين من أزمة إعلان الشواذ عن أنفسهم فى إحدى الحفلات الغنائية ومطالبة البعض بالسماح لهم بممارسسة عاداتهم دون اعتداء المجتمع والقانون عليهم، "هل يجب مواجهة هؤلاء الشباب حفاظا على المجتمع أم ترك أمرهم لله"؟
ممثل لجنة الفتوى: هؤلاء الشباب يرتكبون ذنبا وكبيرة من الكبائر، لكن ليس من حق أحد الاعتداء عليهم وأمرهم متروك لله وللدولة لتطبيق القانون عليهم، ولا اعتداء عليهم.
محرر اليوم السابع: لكن يافضيلة الشيخ أليس من حقى أن أواجههم وأنتقدهم؟
ممثل لجنة الفتوى: من حقك أن تعلن عن رأيك دون إهانتهم أو الاعتداء عليهم، والأولى أن تدعو لهم وأن تواجه ذلك بقلبك وبالحسنى وليس بالاعتداء.
محرر اليوم السابع:إذاً الرأى المنتشر بأنهم أحرار فما يفلعون هو الرأى الصحيح دينيا؟
ممثل لجنة الفتوى: بالفعل، لكن ادعوهم بالمعروف وادعو لهم بالهداية دون إهانة أو اعتداء.
محرر اليوم السابع: وماذا أفعل لو قابلت أحدهم يرفع العلم الخاص بهم كما حدث بالحفلة الغنائية؟
ممثل لجنة الفتوى: اترك أمرهم للقانون وللأجهزة الأمنية ولاتحتك بهم
محرر اليوم السابع: هل فى الدين ما يدعو لتهجيرهم خارج البلاد؟
ممثل لجنة الفتوى: من يفعل ذلك ولى الأمر ووفقا للقوانين وليس المواطنين العاديين، لكن حاليا القانون لايقول بذلك.
محرر اليوم السابع: ولو كان أحدهم ابنى فماذا أفعل معه؟
ممثل لجنة الفتوى: قوّمه وامنعه عن الفعل ولكن ليس بالتعدى عليه أو الضرب، ولا تتركه ينغمس فى ذلك، والأولى هى التربية بالحسنى وبتعليم صحيح الدين.
محرر اليوم السابع: وهل القبض عليهم من صحيح الدين حتى لو كانوا يمارسون ذلك فى الخفاء أم أن حسابهم عند ربهم؟
ممثل لجنة الفتوى: نعم حسابهم عند ربهم، لكن حق الدولة أن تحفظ نظامها ونظام المجتمع، حتى لو كان اثنين فقط بمفردهما وفى مكان خاص، من حق الأجهزة قانونا القبض عليهم ومحاسبتهم بموجب القانون خاصة أنهم يرتكبون كبيرة من الكبائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة