أجرى وزير الخارجية سامح شكرى لقاءات مكثفة مع المسئولين الغربيين ووزراء خارجية دول إقليمية ودولية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تصدر الملف الليبى رأس أولويات وزير الخارجية لبحث سبل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
والتقى وزير الخارجية، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، وبحث مع وزيرى خارجية تونس والجزائر فى إطار آلية التنسيق الثلاثى سبل حل الأزمة فى الجارة الليبية، استمرارا للدور والجهد المصرى المبذول لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودفع العملية السياسية فى ليبيا.
تكثيف الجهد للتوصل لحل الأزمة الليبية
وأكد وزير الخارجية خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسى الليبى على أهمية بذل كافة الجهود من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية، وتم الاتفاق بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على أهمية دور الأمم المتحدة في رعاية الحل السياسى، ودعم جهود بناء التوافق الليبي وتقريب المواقف حول المواد الخلافية لاتفاق الصخيرات.
وفى إطار الدور المصرى الرائد فى مكافحة الإرهاب، شارك وزير الخارجية في اجتماع الدول متشابهة الفكر حول سوريا، وشدد وزير الخارجية على الموقف المصرى الثابت القائم على الحفاظ على وحدة الأراضى السورية وعروبتها، وإنهاء معاناة الشعب السورى الشقيق، وأهمية وقف التدخلات سلبية من خارج المنطقة.
واستعرض وزير الخارجية الدور المصرى على الصعيدين الإنسانى والسياسى فى سوريا، والجهد الخاص بضم منطقتى شمال حمص والغوطة الشرقية إلى مناطق منخفضة التوتر فضلا عن مساعى توحيد المعارضة.
سامح شكرى يستقبل اجتماع وزراء خارجية الرباعى
وفى إطار التنسيق المشترك بين دول الرباعى العربى، استقبل وزير الخارجية فى مقر البعثة المصرية في نيويورك اجتماعا لوزراء خارجية مصر والسعودية وإلامارات والبحرين، ويأتى ذلك فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الدول الأربع لبحث سبل مكافحة الإرهاب ووضع حد للدعم القطرى للإرهاب.
وتتويجا للنجاحات التى حققتها الدولة المصرية عبر برامج الإصلاح، لاسيما برنامج الإصلاح الاقتصادى، تسلم وزير الخارجية سامح شكرى رئاسة مجموعة الـ77 والصين، وهو ما يعد دليلا جديدا على دور مصر المتصاعد داخل الأمم المتحدة وعلى الصعيدين الإقليمى والدولى.
ودعا وزير الخارجية خلال استلامه لرئاسة المجموعة إلى إصلاح شامل للنظام الاقتصادى العالمى، والمنظومة التنموية للأمم المتحدة، وتعزيز دور الدول النامية بمختلف المؤسسات الاقتصادية الدولية، وأكد وزير الخارجية على أهمية وضع محاربة الإرهاب على رأس أولويات أجندة التنمية المستدامة 2030.
ضرورة اتخاذ موقف دولى ضد داعمى الإرهاب
وخلال كلمة وزير الخارجية فى الاجتماع الوزارى المصغر للتحالف ضد داعش الإرهابى، شدد سامح شكرى على ضرورة اتخاذ موقف دولى موحد ضد كل من يقف وراء أفكار التطرف وجماعات الإرهاب.
وفى إطار الدور الذى تقوم به وزارة الخارجية لدعم مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، روج سامح شكرى خلال لقاءاته المختلفة لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو حيث تقف مصر بثقلها التاريخى والثقافى خلف مرشحة مصر وأفريقيا، فيما عقد اجتماع تشاورى مع وزيرى اليونان وقبرص فى إطار آلية التعاون الثالثى، صدر عنه بيان مشترك عن الدول للتأكيد على التزامها بدفع سبل التنسيق والتعاون فى مختلف المجالات.
ووجه وزير الخارجية الدعوة لشباب اليونان وقبرص للمشاركة فى المؤتمر الدولى للشباب فى شرم الشيخ، وعقد سامح شكرى لقاءات مع نظرائه الأوروبيين وجلسة مباحثات مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى.
تعميق العلاقات المصرية الأوروبية وزيارة أديس أبابا
وبحث وزير الخارجية سبل تعميق العلاقات المصرية الأوروبية، وتنفيذ ما تضمنته وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، وأكد سامح شكرى وفيدريكا موجيرينى على محورية قمة "أبيدجان" فى نوفمبر القادم، والتى تأتى عقب مرور عشر سنوات على الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا.
واستعرض وزير الخارجية خلال لقاءاته المكثفة وجهة النظر المصرية إزاء التطورات الإقليمية وسبل دفع الحلول السلمية لأزمات المنطقة، لاسيما فى ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن دفع عملية السلام وتبادل لوجهات النظر حول جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وبحث سامح شكرى جهود تعزيز آليات التعاون بين دول الحوض مع النائب الأول لرئيس جنوب السودان ووزيرى خارجية إثيوبيا وكينيا، كما تناول شكرى المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وأكد وزير الخارجية الإثيوبى التزام بلاده الكامل باتفاق المبادئ الثلاثى، ودعا وزير خارجية إثيوبيا شكرى لزيارة أديس أبابا، واتفق الوزيران على عقد لقاءات دورية كل شهرين لمتابعة ملف العلاقات الثنائية.
التنمية فى دول حوض النيل
فيما تناول سامح شكرى جهود المبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل، والنائب الأول لرئيس جنوب السودان معربا عن تقدير بلاده الكامل، للجسر الجوى من المساعدات الإنسانية الذى تقدمه مصر.
وخلال كلمة له فى مجلس الأمن، أكد سامح شكرى ضرورة تحقيق عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، فى إطار شامل بمشاركة جميع الدول، لتحقيق الأمن الجماعى الذى بات شرطا ضروريا لتحقيق السلام والتنمية المستدامين اللذين ندين بهما للأجيال القادمة.
واستعرض وزير الخارجية رؤية الرئيس السيسى ومبادئه الخمس لمعالجة أوجه القصور التى حالت دون تحقيق أهداف مقاصد وأهداف الأمم المتحدة، وهى التمسك بمشروع الدولة الوطنية، ومعالجة القضية الفلسطينية، والمواجهة الحاسمة مع الإرهاب، وتضييق الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المتقدمة والنامية، واحترام مبادئ القانون الدولى وسيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة