"لسة فاكر" أغنية أم كلثوم التى أثارت ضجة بعدما تغنى بها الشيخ إيهاب يونس فى أحد البرامج الفضائية، حيث قامت وزارة الأوقاف بعدها بمنع الشيخ من الخطابة والإمامة والدروس الدينية، وإحالته للتحقيق، وقد أبدى عدد من المثقفين تضامنهم مع الشيخ إيهاب مطالبين إياه بمواصلة الغناء.
قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن قرار وزارة الأوقاف يعد ضمن القرارات التعسفية كما أنه يدل على ضيق الأفق.
وأوضح شاكر عبد الحميد، أن صوت الشيخ إيهاب يونس يعد من الأصوات الجذابة والجميلة، كما أن غناءه يعطى صورة إيجابية لرجل الدين المسلم، متابعًا أن رجل الدين ليس بالضرورى أن يكون شديد الغلظة والعبوس.
وتابع شاكر عبد الحميد، أن الشيح إيهاب يونس يعد من ضمن الشيوخ الذين من المفترض أن يقوموا بتقديم موشحات وأناشيد دينية، مضيفًا أنه سيكون أول الحاضرين لحضور الشيخ إيهاب إذا قام بغناء مقام دينى.
ومن جانبه قال الشاعر إبراهيم داود، إن ما حدث يعد "خيبة كبيرة"، وتساءل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لماذا لم تتعامل وزارة الأوقاف مع الشيخ إيهاب يونس على أنه إنسان عادى!، وتساءل أيضًا ما المقصود بهيبة الزى الأزهرى؟!، مؤكدًا أننا نمر بظروف عصيبة فكريًا.
وتابع إبراهيم داود، أن الغناء حق من حقوق الإنسان، وتراثنا الفنى كان نابعًا من شيوخ الأزهر أمثال الشيخ على محمود والشيخ زكريا أحمد والشيخ سيد مكاوى وغيرهم.
وأضاف إبراهيم داود، أن المشايخ ومقرئى القرآن الكريم والمغنيين يعتمدون على شىء واحد وهو الحنجرة، مضيفًا أن أغنية "أم كلثوم" ليست مبتذلة حتى تحدث كل هذه الضجة.
وأشار إبراهيم دواد إلى أن قرار وزارة الأوقاف بمنع الشيخ إيهاب يونس من الخطب والدورس، يمثل إهانة للمغنين أيضًا.
وفى السياق ذاته، وصف الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، قيام وزارة الأوقاف بمنع الواعظ والمبتهل إيهاب عبده يونس من الخطابة والإمامة وإلقاء الدروس الدينية لقيامه بغناء أغنية للسيدة أم كلثوم فى حلقة من برنامج تليفزيونى بأنه تصرف قاس.
وقال عمار على حسن، إن يونس أنشد قطعًا دينية رائعة فى هذه الحلقة أيضًا، ولا يضيره أنه غنى لسيدة أسهمت فى تربية وجدان أجيال عربية على الحب العذرى، وهو ميل نفسى لا يمكن لإنسان طبيعى أن يتفاداه طيلة حياته، وغنت أيضًا قصائد دينية رائعة، حين نسمعها تجعلنا نعيش فى صفاء روحى.
وتابع عمار: "الذين نهضوا بالأغنية والموسيقى المصرية فى بداية القرن العشرين كانوا من المشايخ، وكثيرون منهم كانوا من حفظة القرآن"، موضحًا أن "القرآن نفسه له موسيقاه، التى تجعل قراءته مختلفة عن قراءة أى كتاب"، كما أن حضرة الذكر الصوفية يصاحبها إنشاد وغناء.
وطالب عمار وزارة الأوقاف بالتراجع عن قرارها، مؤكدًا أن إيهاب يونس لم يقدم على فعل فاضح كى يعامل بهذه الطريقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة