مع بداية عملية التصويت فى الانتخابات التشريعية الألمانية، صباح اليوم الأحد، فى مختلف مقاطعات جمهورية ألمانيا، توجه المواطنون، إلى صناديق الاقتراع لحسم المعركة الانتخابية التى طرأت عليها عناصر جديدة، وكعنصر جديد خطير فى الانتخابات الألمانية لهذا العام، هو حزب البديل الألمانى "AFD"، وهو الحزب اليمينى القومى الألمانى، الذى اكتسب شعبية مبنية على عداء المهاجرين والمسلمين والاتحاد الأوروبى.
وكان خطاب الكراهية، والعمليات الإرهابية فى عواصم أوروبا، عاملاً مساعدًا لصعود البديل الألمانى لمراحل متقدمة فى الانتخابات المحلية عام 2016، خاصة أن أيديولوجية الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا عامة، تلفظ كل ما هو أجنبى ولا تفضل وجود اللاجئين أو المهاجرين ببلادها، فيما يرى معارضيهم أنهم يفتقرون للرؤية السياسية.
وتستغل الأحزاب اليمينية، الأزمة الاقتصادية الأوروبية التى تسود القارة للترويج لأنفسهم، ويميلون إلى السياسات الانعزالية والحمائية، وفى ألمانيا تحديداً، يعمل حزب البديل، على انتقاد سياسات قبول اللاجئين التى اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والسياسات التوافقية مع الاتحاد الأوروبى، حيث يرى فى ذلك عبئاً كبيراً على ألمانيا، كما يؤمن حزب البديل، كعادة الأحزاب اليمينية، بالقومية والوطنية وإعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الاتحاد الأوروبى، أو المصلحة الأوروبية عامة.
وتزامنًا مع انطلاق الانتخابات التشريعية الألمانية، ينشر "اليوم السابع"، أبرز المعلومات عن حزب البديل الألمانى:
- بدأ البديل الألمانى منذ 4 سنوات التحرك ضد الاتحاد الأوروبى وعملة اليورو.
- فاز الحزب بنسبة 25% من الأصوات فى الانتخابات المحلية فى مارس 2016 فى بلدة أنجيلا ميركل، نفسها، وجاء ذلك فى تحدٍ واضح لسياسات التوافق التى تتبعها ألمانيا.
- حصل الحزب على المركز الثانى بانتخابات المجلس التشريعى على مستوى الولايات الألمانية -وكل مجلس تشريعى مسئول فى ولايته فقط عن التعليم والأمن- أما عن السياسات الأخرى فهى تقرر من خلال البرلمان الفيدرالى “Bundestag”، على مستوى الدولة ككل.
- يستقطب الحزب أصوات المواطنين الذين لا يرحبون بوجود اللاجئين فى بلادهم ولا يرحبون بوجود ألمانيا فى الاتحاد الأوروبى ويطالبون بهدم المساجد وطرد المسلمين والاجئين.
المقاطعات الفديدرالية التى تدعم الحزب فى شرق ألمانيا
- على ضوء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروربى، وصعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لسدة الحكم بالولايات المتحدة، يجد أقصى اليمين الأوروبى، الفرصة سانحة فى انتخابات 2017 للصعود إلى الحكم فى مختلف أنحاء أوروبا تحت شعار "الحرية لأوروبا".
- يُعد الحزب، ثالث حزب على المستوى المحلى فى استطلاعات الرأى العام الألمانية.
- من المرجح أن يحظى حزب البديل بمعظم الأصوات لصالحه فى مقاطعات شرق ألمانيا، أكثر من نظيرتها غرباً.
- أظهرت أحدث استطلاعات الرأى - التى أجريت على مستوى ألمانيا الفيدرالية، أواخر يوليو الماضى - أن نسبة التصويت لحزب البديل ستكون بين 18% و 22% فى مقاطعتين توريجينا وميكلنبورج فوربومرن الشرقيتين، مقابل 5.9% على الصعيد المحلى عامة.
- أظهرت استطلاعات الرأى، فى بادن فورتمبيرج، غرباً، وبافاريا، جنوباً، وشمال الراين، وستفاليا، أقل نسبة دعم لحزب البديل اليمينى.
مركز حزب البديل فى استطلاعات الرأى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة