أكد سفير السعودية، لدى الكويت، الدكتور عبد العزيز الفايز، أن المملكة من أكثر الدول تعرضا للإرهاب، منوها إلى أنه بفضل كفاءة أجهزة الأمن وتمكنها من استباق العديد من العمليات الإرهابية تم التعامل مع الجماعات الإرهابية بحرفية عالية وإحباط العديد من المخططات.
وشدد الفايز - خلال مؤتمر صحفى، بمقر السفارة السعودية، فى الكويت، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطنى الـ87، والذى يوافق اليوم السبت - على أن المملكة ماضية فى جهودها لمكافحة الفكر المغذى للإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة نظمت أول مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، كما أنه فى مايو الماضى خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض تم افتتاح مركز مكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، وهذه كلها دلائل على جهود المملكة فى مكافحة الإرهاب والفكر المغذى له ومكافحة مصادر تمويله.
وردا على سؤال حول التعاون بين المملكة، ومصر، وباقى الدول العربية فى مكافحة الإرهاب، قال الفايز، "إن هناك تعاونا وثيقا بين المملكة ومصر وبين الدول العربية بشكل عام، والجميع يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة التى تولى أهمية كبيرة لموضوع مكافحة الإرهاب، أما بالنسبة للدول العربية فهناك مجلس وزراء الداخلية العرب، الذى يركز على مجال التعاون الوثيق فى مكافحة الإرهاب".
وأضاف "من المؤسف أن نجد بعض الجهات تمول وتحرك الجماعات الإرهابية بهدف الإضرار بشقيقاتها، وهذا أمر لا تقبل به أية دولة ذات سيادة، ومن حقها اتخاذ الإجراءات التى تراها مناسبة للتعامل معها، مشددا على أن جهود الدول العربية فى مكافحة الإرهاب واضحة".
وبشأن مشروع الجسر الرابط بين المملكة، ومصر، شدد السفير الفايز، على أن أى تقارب مع الدول العربية مفيد، منوها بأن مصر لها مكانتها الخاصة فى قلوب السعوديين شعبا وقيادة، حيث يؤكد المسئولون فى المملكة دائما على متانة العلاقة بين البلدين.
ولفت إلى أن الأخطار فى هذا الوقت ليست عسكرية مباشرة، بل تشمل التطرف الفكرى، فضلا عن الهجمات التى تستهدف قيم وثقافة المجتمع السعودى، حيث هناك سعى لبعض القوى الأجنبية والإقليمية للهيمنة على المنطقة عبر تغيير أنظمتها وتفكيكها، مؤكدا أن المملكة يقظة لذلك وتسعى إلى الحد من هذه التدخلات والتجاوزات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة