الدكتورة سعاد صالح فى حوار لـ"اليوم السابع": فتوى إباحة "معاشرة البهائم" موجودة فى كتب الفقه وأعتذر عن ذكرها.. وتؤكد: النقاب ليس من الدين والمكياج الخفيف حلال.. وعملية ترقيع غشاء البكارة جائزة للبنات للسترة

- الأقباط أهل كتاب وليسوا كفارا ومجدى يعقوب قد يكون قائدا لنا فى الجنة فهو رجل لا يميز بين مسلم ومسيحى

 

- أدعو لتعيين سيدة مفتية لدار الإفتاء المصرية.. ورقص الزوجة لزوجها حلال.. وتوجد آراء فقهية قديمة لا تصلح أن تقال على الملأ.. وتنقية التراث الدينى الجزء الأكبر من تجديد الخطاب الدينى

 

- الغناء حلال وبحب سماع الأغانى القديمة.. ولا يجوز للخاطب أن يقول لخطيبته بحبك فى التليفون.. و«مينفعش يخرجوا مع بعض أو يقعدوا لوحديهم».. الزوجة تسمع كلام أبيها حتى لو كان مخالفا لأوامر زوجها 

 

 

أجريت اتصالا  هاتفيًا بالدكتورة سعاد صالح أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية فى جامعة الأزهر، وعميدة سابقة لكلية الدراسات الإسلامية، لإجراء حوار صحفى معها، فبعد ترحيب منها بشخصى خلال المكالمة، حاولت الرفض بعلة أن جمهور «الفيس بوك» يجتزؤون تصريحاتها ويشنون عليها حروبا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ولكنى تعهدت لها بنشر تصريحات كاملة، وافقت وحددت لنا موعدا واستقبلتنا فى مكتبها بكلية الدراسة الإسلامية بجامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة.

سعاد صالح الملقبة بـ«مفتية النساء» كانت تتحدث مع ضيف لها عندما ذهبنا لمكتبها حول مسألة عمليات ترقيع غشاء البكارة للبنات، وهل تجوز أو لا تجوز، فدخلنا طرفًا فى النقاش، ثم انسحب الضيف، فاستكملنا حديثنا معها، فنتج هذا الحوار الممتلئ بالمفاجآت، فإلى نصه.

 

 

تقولين خلال حديثك إن عمليات ترقيع غشاء البكارة جائزة للبنات، فكيف ذلك؟

- لو لم تسترها ستقتل، وإن لم تقتل ستنحرف أو تشتغل راقصة ولن تجد ما يسترها، فالأفضل أن نعمل عملية ترقيع غشاء البكارة للبنت المغرر بها، والله سبحانه وتعالى يقول «وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ»، فعمليات الترقيع تجوز للبنات من أجل الستر عن نفسها، لأن عدم الستر سيتسبب لضرر لعائلة بأكملها.

 

ما رأيك فى الشباب التى تطالب البنات بكشوف عذرية قبل الزواج؟

- أنا لا أوافق أبدا على كشف العذرية، فلا يصح أن يطلب الخاطب من خطيبته كشف عذرية، فالخطوبة عبارة عن خطوة للزواج وليس زواجا.

 

بمناسبة تطرقنا إلى الحديث عن الزواج، فما حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته؟

- كل منهما أجنبى عن الآخر، لا خلوة بينهما، فالله سبحانه وتعالى يقول «فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ َيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ»، وهذا الكلام موجه لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

هل هذا يعنى ألا يكون بينهما اتصالات فى التليفون؟

- يتكلموا فى التليفون، لكن الكلام لا يكون فيه ميوعة، ولا يحرك شهوتهما، وفى حالة وجود كلام بينهما يحرك الشهوة، فالاتصالات بينهما حرام.

 

وفقا لكلامك، لا يصح أن يقول الخاطب لخطيبته بحبك؟

- نعم، لا يصح أن يقولها بحبك، وأى كلام يدغدغ المشاعر بينهما لا يجوز ويخالف الشرع، لأنهما أجانب عن بعض، و«ميخرجوش مع بعض وميقعدوش مع بعض منفردين»، لأن الشيطان ثالثهما كما قال رسول الله، ولو قال الخاطب لخطيبته بحبك، تدعوه لتأجيل هذا الكلام لبعد الزواج، حتى لا يتطور الأمر.

 

لكن البعض يرى هذا نوعا من التشدد والغلو؟

- ليس تشددا، ولكنه من أجل المحافظة على العرض، فالمحافظة على الأعراض من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، فكشف الأعراض يترتب عليها اعتداء على شرف البنت.

 

ما رأيك فى الفتاوى التى تصدر عن التيار السلفى، خاصة المرتبطة بالمرأة؟

- لا أرى فتواهم إلا بعدما تنتشر بشكل كبير، أو عندما يبلغنى أحد بها، ومن الفتاوى التى تعجبت لها وكانت صادرة عن شيخ سلفى اسمه أبو إياد كانت عبارة عن توجيه للأزواج عن كيفية التمكن من ضرب الزوجة، ونصح خلالها الرجال بأن يضربوا زوجاتهم بعيدا عن الأولاد حتى لا يتأثر ببكاء الأولاد، لأنه عندما يتأثر ببكاء الأولاد سينعكس على أيده بالاهتزاز ولن يكون الضرب قويا، فهل تتصور أن هذه فتوى لشيخ سلفى، والسلفيون ينظرون للمرأة نظرة أنها متاع مملوك، وأنها قطعة أثاث فى البيت دون اعتبار لاستقلالياتها ولا لإنسانياتها ويتعاملون معها تحت بند الطاعة، وأن ليس لها كرامة، رغم أن المرأة حملة الأمانة كرجل.

 

 

لكن التيار السلفى يستدل فى فتاواه الخاصة بالمرأة بآيات وأحاديث نبوية؟

- أنا برد على كل ما يستشهدون به، فمثلا موضوع الطاعة، هل طاعة الزوجة لزوجها مطلقة حتى لو طلب منها معصية؟ فلو طلب منها خلع الحجاب هل لو لم تستجيب له تكون عاصية، ولا المفروض تكون الطاعة بالمعروف ورضى الله، وهناك أزواج يطالبون زوجاتهم بعدم الذهاب إلى أهلها ويحلف بالطلاق، هل هنا نطالبها بطاعة زوجها، وألا تذهب إلى أهلها ولا توصية ربنا سبحانه وتعالى برفق والبر والطاعة الإحسان من الأبناء للآباء، فالله يقول فى أكثر من أيه «وبالوالدين إحسانا».

 

هل كلامك يعنى أنه لو طلب الأب من ابنته شيئا والزوج طلب عكسها، تستجيب للأب؟

- تستجيب لوالدها، وتذهب له وبصفة خاصة لو كان مريضا.

 

لكن البعض يقول أن تستجيب لزوجها لأنه هو الذى ينفق عليها؟

- الأمر ليس له علاقة بالإنفاق، ولكنه له علاقة بالأمور الشرعية، ثم أن الأصل أن الأب هو الذى كان ينفق على ابنته قبل أن تكون زوجة.

 

بعض السيدات ينتقدن قول الرسول إن «المرأة ناقصة عقل ودين».. فما رأيك؟

- رسول الله كان يجمع النساء والرجل معا، للاحتفال بالمناسبات، وكانت النساء تجتمع مع الرجال من أجل  أن يعلمهم رسول الله التشريعات وأمور الدين، ومن ضمن الأمور التى كان يعلمها الرسول للمرأة الصدقات وجاء الرسول فى إحدى الجلسات، كلف سيدنا بلال بأن يجمع الصدقات من الموجودين، فقامت النساء وخلعن الذهب ووضعوه فى سلة بلال، بدون أن يستأذن أزواجهن أو آبائهن، لأن المرأة تمتلك وتتصرف فيما تمتلك دون إذن الزوج، فالرسول كان سعيدا بهذا المشهد، فوجه لهم كلام: «يا معشر النساء تصدقن، فإنى رأيتكن أكثر أهل النار»، فقلن: وبم ذلك يا رسول الله؟ قال تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للب الرجل الحازم، من إحداكن، يا معشر النساء».. ثم قامت أمراة من وسط صفوف النساء، ووصف راوى الحديث المرأة بأنها حمراء الخدين، وهذا دليل على أن الوجه كان مكشوفًا وأنها ليست منقبة؟ فالرسول يقصد نقصان العقل بأنها عاطفية لذلك فإنها ليس فى يداه الطلاق، وأن شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل، أم نقصان الدين هو نزول الدم والحيض والحمل والأيام التى لا تصلى فيها المرأة، ولذلك أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن أسلوبا تقريريا، أى لا يعم كل امرأة، فهناك سيدات مثل خديجة عائشة وغيرهم لن يستطيع أن يقول عليهن أحد بكلمة واحدة، فحديث الرسول ناقصات عقل ودين هزار من الرسول للسيدات.

 

بعض المنظمات النسائية تنتقد فكرة أن شهادة المرأة لا تعادل شهادة الرجل؟

- فعلا منهن من يقول كيف لا تساوى شهادة الأستاذة الجامعية بشهادة الفراش، وأقول لهؤلاء الشهادة لها مجالات كثيرة، يوجد شهادة على الأموال والحسابات ويوجد شهادة على الجرائم والقتل ويوجد شهادة المرأة للمرأة عند الرضاعة، ففى حالة شهادة المرأة على الرضاعة تكفى شهادة كاملة، والعبرة بتعدد الشهادات أن تذكر المرأة أختها فالله يقول «أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا الأخرى».

 

 

ذكرت أن المرأة أكثر عاطفية عن الرجل، والبعض يتخذ هذه ذريعة بأنها لا تصلح أن تكون قاضية؟ فما ردك على هؤلاء؟

- لا طبعا، فعاطفية المرأة لا ينقص من أهليتها، أو أنها تصلح فى المناصب، لو قلنا منصب المرأة كمفتية، فأين كانت السيدة عائشة رضى الله عنها، فكانت مفتية، والنساء فى عهد الرسول طلبوه بأن يخصص لهن يوما لكى يتفقهن فيه على يده، وكان فى بعض الأمور يحيل السائلة فى سؤال للنساء للسيدة عائشة أو أم سلمه أو إحدى نسائه حتى لا تشعر بالحرج، وبالتالى لا يشترط فى الإفتاء الذكورة وإنما هى حق للرجل وللمرأة على السواء فلا مانع من تعين مفتية لدار الإفتاء المصرية.

 

 

ذكرت فى حديثك أن بعض الفقهاء أجازوا معاشرة البهائم، فما تفاصيل هذا الأمر؟

- نعم أنا قلت ذلك، وفعلا يوجد فى كتب الفقه أئمة تجيز معاشرة البهائم فى حالة عدم القدرة على الزواج، وهى ليست معاشرة حقيقية تصل لحد الزنا ولكنها مجرد احتكاكات لفض الشهوة، وأنا غلطت أنى ذكرت هذا الرأى واعتذر عن ذلك جدًا جدًا، لأنه ليست كل الأقوال الموجودة فى الفقه تقال على الملأ، فأنا أعتذر عن ذلك.

 

اعتذارك هذا يدعونا أن نتساءل عن موقفك من تنقية التراث الدينى؟

- نعم الموقف الذى حدث معى يدعونا أن نقوم بتنقية التراث الدينى.

 

كيف ترين فكرة تجديد الخطاب الدينى التى دعا لها الرئيس السيسى؟

- تجديد الخطاب الدينى مسؤولية العلماء المشهود لهم بالعلم، وأنا أرى أن تجديد الخطاب الدينى يعنى تنقيح التراث الدينى والرسائل العلمية من الأحاديث المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثلما فعل الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى الذى ألف السلسلة الصحيحة والضعيفة للأحاديث النبوية، فالمطلوب مننا ننقى التراث الدينى، وهذا يعتبر الجزء الأكبر من تجديد الخطاب الدينى.

 

 

لكن الفقهاء قديما كانوا يستشهدون بآيات قرآنية وأحاديث نبوية لإصدار فتاواهم؟

- كانوا يعتمدون على ما كان يجرى فى بيئاتهم، واعتمدوا على التسهيل والتيسير فى بعض الحالات. 

 

لكن الأمانة العملية تقتضى أن تذكرى جميع الآراء الفقهية فى المسائل الشرعية؟

- فى الوقت الحالى ذكر كل الآراء الفقهية ليست أمانة علمية ولكنها فوضى علمية، وهجوم على الفقهاء وعلى العلماء، وهذا ما حدث فى الفتوى الخاصة بمعاشرة الزوجة الميتة.

 

ما رأيك فى هذه الفتوى؟

- معاشرة الزوجة الميتة حرام، وقد يسميها البعض جماع الوداع، وهذا حرام لأنه انتهاك لحرمة الميت، وهذا الأمر ضد الإنسانية والشرع، وسبب انتشار هذه الفتاوى غير المدروسة أنها تصدر من شخصيات ليست من أهل الاختصاص.

 

 

هناك فتوى صدرت من شيخ سلفى، يحرم فيها سلام الرجل على المرأة بالأيدى، فما رأيك؟

- هناك متنطعون يقولون بعدم سلام الرجل للمرأة لأنها ملامسة، ولكننا عندما نفسر الآية القرآنية التى تقول «أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ» نجد تفسيرات كثيرة لهذه لكلمة «لامستم» فبعض أهل العلم يعتبرونها الجماع والمالكية يقولون عليها القصد ،أى الذى يقصد السلام بشهوة، والطبيعى أن السلام بالأيدى بين الرجل والمراة ليس فيه شىء طالما بدون شهوة، ومشايخ الأزهر يسلمون على المرأة وأنا أقتدى بهم.

 

ذكرت فى حديثك أن الحجاب هو تغطية الشعر، فما ردك على من يقول لكن هناك ما يقول إن النقاب واجب؟

- من يقول أن النقاب واجب على المرأة لا دليل له، النقاب ليس من الدين ولكنه من الأمور المباحة المتروكة لاختيار المرأة وليس له نص شرعى، والحجاب هو تغطية الشعر والصدر، ولم يثبت من عهد الرسول «ص» إلى الآن، أن الرسول أمر امرأة بأن ترتدى النقاب، بل بالعكس أمر بعدم نقاب للمرأة المحرمة وقال «لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين المحرمة» وزوجات الرسول كن لم يرتدين النقاب إلا بعد نزول الآية القرآنية: «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ» كما يقول «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا»، والمقصود بـ«إلا ما ظهر منها»، أى الوجه والكفين.

 

 

الوجه والكفين، يجعلنا نطرح سؤالا حول مكياج البنات خارج المنزل، ما حكمه؟

- الاعتدال حلو فى كل شىء، فلو وضعت مكياج خفيف مفيش فيه مشكلة، ولابد أن نساير الأنثى، والفتاة التى بلغت من حقها كأنثى أن تشعر بنفسها عن طريق وضع الزينة الخفيفة، فالله سبحانه وتعالى يقول: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ.. قُلْ هِى لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.. كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «32» قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِى الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ».

 

ما رأيك فى دعوات خلع الحجاب التى تخرج من وقت لآخر من شخصيات علمانية وليبرالية؟

- مهاجمة الحجاب نوع من التطرف، فالآية القرآنية تقول: «سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» فالمقصود الحجاب والزنا وما إلى ذلك.

 

وما موقفك من المسيحيين شركاء الوطن، هل هم كفار كما يردد مشايخ كثيرون؟

- خلاصة هذا الأمر أنهم أهل كتاب وليسوا كفارا، وبعضهم تطرف ولكننا لا نحكم عليهم جميعا بحكم واحد، فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ»، وهناك آيات كثيرة فى هذا الصدد، وشخص مثل الدكتور مجدى يعقوب يقدم خدمات جيدة للإنسانية وقد يكون قائدا لنا فى دخول الجنة، لأنه لم يميز بين مسلم ومسيحى أو فقير وغنى، وهو رجل قدوة.

 

 

هنا البعض يوجه لك تسؤالا.. من هم الكفار؟

- الشخصيات المصرة على أن الله له ولد أو ابن، وأنا أذكر عندما كنت أحضر مؤتمرات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكان يحضرها البابا شنودة وكان يبدأ كلمته بقول «بسم الإله الذى نعبده جميًعا» وهذا بابا الأقباط، ومن المفترض يكون ولاؤنا لشركاء الوطن والدول الإسلامية، أم براؤنا يكون من أعداء الدول الإسلامية.

 

أثير خلال الأيام الماضية الكلام عن حكم الرقص الشرقى، فما قولك فى هذه الأمور؟

- الرقص الشرقى حرام، فرقص المرأة أمام الأجانب مثلما يحدث فى المسارح حرام شرعًا، لكن بين الزوجين لا يوجد حواجز أو لا يوجد ما يسمى حرام وحلال، فالله أباح كشف العورة المغلظة بينهما، ولم يجعل بينهما ساتر للعورة.

 

وما حكم الغناء والموسيقى؟

- الغناء حلال، وأنا بسمع أغانى، ولو قلت نوع الأغانى اللى بسمعها جمهور «الفيس بوك» سيتسلط على كلامى، فالأفضل عدم ذكر ذلك، وعموما أفضل سماع الأغانى القديمة والأناشيد.

 

ما حكم تدخين الشباب والشابات للسجائر والشيشة؟

- لغاية الآن فى أى بلد من البلاد الإسلامية لم تصدر فتوى بتحريم السجائر أو المعسل المشهور باسم الشيشة، وأنا لم أجد نص شرعى يؤكد أنهما حرام، لكن بالنسبة للنساء أو الفتيات أرى أن فعل ذلك بالنسبة لهم تقليد خارج عن القيم والتقاليد الخاصة بمجتمعاتنا، وأنا لا استطيع أن أقول على التدخين حرام فالله يقول: «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ».

 

هل تصلين فى المساجد التى بها أضرحة؟

- أصلى، ولكن بعيد عن الضريح، وحرام لو صليت أمام الضريح وتدعى على أساس أن من داخل الضريح هو وسيط بينك وبين الله.

 

لكن هذا الأمر منتشر داخل مصر؟

- هذا جهل وبدع، والأمر محتاج توعية ولدينا فى مصر عادات وتقاليد متأصلة فى المجتمع، ولغاية الآن نقضى على عملية الختان، رغم تجريمنا لها، ولازالت عمليات الختان تتم فى الخفاء، وهو عبارة عن قطع جزء يسبب للمرأة مشاكل، فضلا عن أن عملية الختان فيها نوع من الترويع للفتاة، والختان لم يقره الله ورسوله».

 

 

لكن هناك حديث يقول «حديث حفوا ولا تجوروا»؟

- هذا الحديث ضعيف.

 

وما تفسيرك لإصرار البعض على مسألة الختان؟

- يقولون إنه يربى البنت ويقلل من شهوة الجنس، وبعدمه البنت «هتصيع على حل شعرها»، وللأسف مازال هذا الكلام منتشرا داخل مجتمعنا.

 

ما الضرر الذى يقع عليكِ من الـ«سوشيال ميديا»؟

- هذا الأمر يعتبر حربا نفسية ومعنوية، وأنا أدعو جمهور الـ«فيس بوك» والـ«سوشيال ميديا» عامة للأمانة فى نقل الكلام، والحقيقة أن أول ما يميز الإعلام الأمانة وحفظ أعراض الآخرين والستر عند الأخطاء الفاحشة، وأنا شخصيا اتعقدت من الـ«فيس بوك» وقفلته من عندى، وما يتم فى الـ«فيس بوك» يصل للحرام، لأنه يحتوى على كذب وعدم الصدق.