فى كل حدث اقتصادى، أو مشروع كبير، ابحث دائما عن "آل ساويرس"، أصحاب أحد أضخم الامبراطوريات الاقتصادية فى مصر، والتى تتنوع أعمالها بين الاتصالات والإنشاءات والمشروعات السياحية والإعلام والعمل الاجتماعى، ولا تهدأ ماكينة مشروعاتهم ولا تتراجع سخونة حضورهم فى كل المشاهد الكبيرة فى مصر منذ سنوات، ولاتخرج أسمائهم من قائمة الأغنى فى مصر فى كافة الدوريات الاقتصادية.
أنسى.. الأب الذى أسس إحدى أكبر شركات الإنشاءات فى مصر
نجح أنسى ساويرس الأب الذى كان يقود شركته التى أسسها تحت اسم "أوراسكوم" فى عام 1952 أن يحقق نجاحات كبيرة فى مجال البناء والتشييد، وشارك من خلالها فى الكثير من المشروعات الوطنية الكبرى كان من بينها تعمير وتنمية مدن الصعيد، ودخل مشروعات كبرى فى مجال تكنولوجيا الاتصالات ومعدات البناء وترميم الآثار ورصف الطرق وإقامة خطوط السكك الحديدية والمترو والكبارى ومشاريع البنية التحتة طول سنوات عمله، حتى أصبحت أوراسكوم هى أكبر شركة إنشاءات فى مصر من حيث رأس المال الذى كان قد تخطى فى منتصف التسعينيات 2 مليار جنيه.
وبعد نحو 40 عاما من العمل والإنتاج فى كبريات المشروعات المصرية، قرر الأب أنسى ساويرس أن يقسم شركته العملاقة إلى مجموعة شركات ويوزعها على أبنائه الذين تلقوا جميعا تعليمهم فى أكبر الجامعات الأوروبية، وانطلق نجيب إلى عالم الاتصالات من خلال "أوراسكوم تليكوم"، وانطلق سميح إلى عالم السياحة من خلال "اوراسكوم للفنادق والتنمية".
أنسى ساويرس
نجيب "الجوكر" وملك الاتصالات والإعلام
وانطلق الأبناء كل فى اتجاه، فدخل نجيب مجال الاتصالات وحقق فيه أكبر النجاحات وحقق توسعات كبيرة خارج مصر، وكان دائم الحضور فى كل المشاهد الاقتصادية فى مصر، وكان حضوره فى المؤتمر الاقتصادى 2014 ملفتا للجميع واستطاع استغلال علاقاته بالمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب لصالح مصر فى تلك المرحلة، ويعد ساويرس أحد أشهر رجال الأعمال المصريين داخليا وخارجيا، واستطاع أن يصنع امبراطوريات كثيرة سياسيا واقتصاديا، وإعلاميا، ورغم كثرة معاركه، إلا أنه دائم التأكيد على أن مصر بالنسبة له رقم واحد، وأنه لن يتركها ولن يوقف استثمارته بها تحت أى ضغوط.
نجيب ساويرس
سميح.. صاحب المشروعات السياحية التى لاتعرف إلا النجاح
على جانب مواز انطلق سميح فى عالم السياحة، ليؤسس أكبر المشروعات السياحية من فنادق ومنشآت، ولعل من أشهرها منتجع الجونة الذى تحول لأحد أكبر وأشهر المنتجعات المصرية والذى يشهد خلال الأيام الحالية تنظيم أول مهرجان سينمائى خاص فى مصر بحضور أكبر نجوم المصريين، كما يملك سميح قائمة طويلة من الشركات العاملة فى مجال السياحة والسفر والفناق والتنمية السياحية بخلاف شراكاته المتعددة من الشركات الأجنبية فى المانيا والإمارات وعمان وجزر سياحية كثيرة بالعالم.
سميح ساويرس
يسرية.. سفير الخير والعمل الاجتماعى بالعائلة
أما الأم والتى لايتكرر اسمها كثيرا فى وسائل الإعلام فهى يسرية ساويرس والتى اختارت طريقا مختلفا عن الزوج والأبناء، وقررت الانخراط فى العمل المدنى والاجتماعى، وأنشأت أول مدرسة لتعليم تدوير المخلفات فى منشية ناصر لرفع كفاءة جامعى القمامة، كما أسست العديد من الجمعيات من بينها جمعية حماية البيئة من التلوث، والجمعية المصرية لرعاية الكبد، والجمعية المصرية لأطفال الشوارع، وهى أيضا الأمين العام لمؤسسة ساويرس للتنمية.
يسرية ساويرس
ورغم حالات الجدل والخلاف التى تثار فى أحيان كثيرة حول اسم عائلة ساويرس والتى تعود إلى نشاطهم وتفاعلهم الدائم مع كافة الأحداث، إلا أن لقبهم يبقى أحد أهم أيقونات الاقتصاد والبيزنس فى مصر، سواء على مستوى النجاحات التى حققها أفراد العائلة لأنفسهم ولشركاتهم، أو على مستوى انعكاسات تلك المشروعات الإيجابية على مصر، ودعمهم للنمو الاقتصادى ومنح رجال الأعمال الأجانب الثقة فى السوق المصرى، وكذلك توسعاتهم الكبيرة خارج القطر المصرى كسفراء للاقتصاد المصرى فى العديد من دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة