لماذا استخدمت قطر منبر الأمم المتحدة للترويج لحوار خليجى إيرانى؟.. خبراء سياسيون: طهران تستخدم الدوحة لاستكمال مخطط تواجدها بالعواصم العربية.. ونظام تميم مدين للدولة الفارسية بالحماية وينحاز للرؤية الإيرانية

الخميس، 21 سبتمبر 2017 12:21 م
لماذا استخدمت قطر منبر الأمم المتحدة للترويج لحوار خليجى إيرانى؟.. خبراء سياسيون: طهران تستخدم الدوحة لاستكمال مخطط تواجدها بالعواصم العربية.. ونظام تميم مدين للدولة الفارسية بالحماية وينحاز للرؤية الإيرانية تميم بن حمد
كتب ـ محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استخدمت قطر منبر الأمم المتحدة للترويج لدعوة الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجى وإيران، وهو أمر يتكرر للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد أن وصف سلطان بن سعد المريخى وزير الدولة للشئون الخارجية فى قطر إيران بأنها دولة شريفة أثناء مشاركته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية.

 

فى هذه المرة صدرت التصريحات من رأس الدولة فى قطر حيث قال تميم أمير قطر أثناء مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة الخليج، نجدد دعوتنا لإجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجى وإيران". لكن خبراء اعتبروا أن هذه الدعوة ترجع إلى أن قطر مدينة لإيران بالحماية خلال الأزمة الأخيرة.

 

من ناحيته، قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية أن هذه الدعوة تكررها قطرة مرة أخرى وأضاف: "لا يزال الشيخ تميم يرى أن المحور الإقليمى يتمثل فى ايران وتركيا ولذلك يكرر الدعوة للحوار مع إيران من وقت لأخر، لكن الجديد هذه المرة أنه لا يتحدث عن تطبيع العلاقات مع إيران ولكنه يتحدث عن الحوار معها وهذا الحوار مكلف سياسيا على المستوى العربى نظرا لأنها تريد الهيمنة واستكمال مخطط التواجد فى العواصم المختلفة ولديها مشروع كبير لهذا الأمر، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تؤكد أن قطر تفضل الخيار الإقليمى على الخيار الخليجى.

 

واعتبر فهمى أن قطر تسعى لتصدير الأزمة لدول مجلس التعاون الخليجى بعد دعوة الكويت لانعقاد المجلس وتقويض مؤسسات العمل المشترك العربية لصالح إيران.

 

من ناحيته، يرى بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية أن النظام القطرى مدين لإيران بالحماية والدعم أثناء الأزمة الأخيرة ولذلك استخدم كلمته فى منبر الأمم المتحدة للترويج للحوار والتصالح على الرغم من أن العداء الإيرانى للخليج معروف.

 

وأشار عبد الفتاح إلى أن إيران تريد أن تستميل قطر لإظهار أن الموقف الخليجى تجاهها ليس واحدا وتعتمد فى ذلك على دعمها وحمايتها أثناء الأزمة الأخيرة.

 

وأكد محمد حامد الباحث فى العلاقات الخارجية أن العلاقات بين قطر وإيران ممتدة منذ سنين كثيرة ولفت إلى أن التطبيع الإيرانى القطرى كان يهدف فى الماضى لإحراج المملكة العربية السعودية لكن بعد 5 يونيو 2017 - تاريخ بدء مقاطعة دول الرباعى العربى لقطر -  تبين أن قطر تنحاز ضمنا لإيران وتؤيد الرؤية الإيرانية للمنطقة.

 

وأشار حامد إلى أن إيران سبق أن وجهت الدعوة للحوار مع إيران فى أكثر من قمة عربية سابقة على الرغم من أن إيران تحتقر الجنس العربى وتتجاهل حسن الجوار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة