قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم تهنئة العام الهجري الجديد وتبادل التهنئة بين المسلمين بهذه المناسبة، جائزة شرعًا ولا بدعة فيه.
دار الإفتاء المصرية
الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
وجعل شهر محرم بداية لرأس السنة الهجرية وذلك حيث وصل النبى صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جعل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" [وإنما أخروه -أى التأريخ بالهجرة- من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم؛ إذ البيعة وقعت فى أثناء ذى الحجة وهى مقدمة الهجرة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ .
هلال
وهناك خطأ كبير منتشر بين الناس، وهو أنهم يحسبون أن النبى صلى الله عليه وسلم كانت هجرته فى بداية السنة المعروفة بالسنة الهجرية، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة،و الصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهجرية وبين الهجرة،فهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت فى ربيع الأول ولم تكن فى المحرم ،قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الإثنين حين اشتد الضحى لإثنى عشرة خلت من ربيع الأول ،فبداية التأريخ .. قام رجل إلى عمر فقال: أرّخوا، فقال عمر: ما أرّخوا؟ فقال: شىء تفعله الأعاجم فى شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أى الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه،فالصحابة حين أرخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذى هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما يظن أكثر الناس اليوم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة