يترقب الجميع نتائج دعوة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، عقلاء العائلة الحاكمة فى قطر وأعيان الإمارة الخليجية لاجتماع عاجل من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، خاصة بعدما أصدر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، نجل أول وزير خارجية لدولة قطر، بيانا تلفزيونيا للشعب القطرى، أعرب فيه عن أمله فى استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان فى قطر لدعوة اجتماع الشيخ عبد الله بن على، والتضامن لتطهير بلاده، منتقداً النظام القطرى الحاكم بسبب سياسته وتوجهاته القائمة التى سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل فى قطر وبث سمومهم حتى أوصلت الأوضاع لحافة الكارثة، و هو اعتبره عدد من نواب البرلمان بأنها دلالة على حدوث تحركات جديدة قد تسهم فى عودة العلاقات العربية القطرية على ما كانت عليه ، مؤكدة أن أى نتائج لا قيمة لها دون الاستجابة لـ"13 مطلب " التى وضعها "الرباعى العربى " وقت إعلانه مقاطعة "قطر "
و شملت المطالب الـ 13 ، إعلان قطر رسميًا عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري مع إيران،و قطع علاقاتها مع كافة التنظيمات الإرهابية والإيدلوجية، ووقف التدخل فى شئون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية وقطع الاتصالات مع العناصر المعارضة، ودفع قطر تعويض عن الضحايا والخسائر جميع وما فات من كسب للدول العربية بسبب السياسة القطرية، وان تلتزم قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليج والعربى، وتسليم قطر كل قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين المدعومين منها وإيضاح كل أنواع الدعم المقدم منها، الموافقة على هذه الطلبات خلال 10 أيام وإلا تعد لاغية، وإعداد تقارير متابعة دورية للاتفاق حال التوصل إليه مرة كل شهر للسنة الأولى، ومرة كل ثلاثة أشهر للسنة الثانية.
مصطفى بكرى : اتصالات مكثفة لعقد اجتماع الأسرة الحاكمة و معلومات متضاربة بشأن موقف "تميم "
و يقول النائب مصطفى بكرى ، عضو مجلس النواب ، أنه مع تصاعد لغة المطالبة بإنقاذ "قطر" و سمعة عائلة آل ثانى سيكون من الطبيعى أن يحدث اجتماع بين الأسرة الحاكمة لبحث الأمر ، فهناك معلومات تؤكد أن هناك اتصالات مكثقة لعقد هذا الاجتماع فى أسرع وقت للمحافظة على الأسرة و الدولة.
ولفت أنه بالرغم من وجود معلومات متضاربة حول موقف "تميم " من هذا الاجتماع إلا أننى اعتقد أن تصاعد الدعاوى قد يدفع هذه الأسرة إلى الاجتماع لبحث الأمر و اتخاذ القرار المناسب ، وعزل "تميم بن حمد و مجموعته"، و الاتيان بشخصية مقبول و قد يكون الشيخ عبد الله آل ثانى هو الأنسب لهذا .
و قال أن "تميم بن حمد " لا يستطيع تنفيذ الـشروط لأن هناك أجندات تفرض نفسها عليه ،مؤكدا أن تغيير النظام القطرى شأن داخلى لا علاقة لأحد به و لكن تنفيذ المطالب الـ 13 لن يأتى دون تغييره و ستفتح صفحة جديدة .
"طارق رضوان " : دعوة الأسرة الحاكمة للانعقاد يبشر بتحركات جديدة على الساحة القطرية لحل الأزمة
و اعتبر النائب طارق رضوان ، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، أن بيان الأسرة الحاكمة بدعوة العقلاء للاجتماع هو بداية لمراجعة السياسات القطرية بعدما فشلت زيارات "تميم بن حمد" الخارجية ، سواء للجولات الأوروبية أو امريكا و عدم استجابة أى دولة بالخارج لمطالبه .
و أضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إن الجميع سينتظر نتائج اجتماع الأسرة الحاكمة خاصة بعد إعلان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، نجل أول وزير خارجية لدولة قطر تضامنه مع البيان الصادر ، مؤكدا أن البيان الصادر كان به رسالة واضحة مفادها أن التغيير لابد أن يحدث من الداخل قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه .
و أشاد "رضوان " بدعوة الأسرة الحاكمة للانعقاد و تحكيم العقل ، مطالبا بضرورة الانصياع للمطالب الـ 13 التى أكدت دول الرباعى العربى على تنفيذها.
وأوضح أن تلك البيانات الصادرة مؤخرا تبشر بوجود تحركات على الساحة القطرية خلال الفترة المقبلة قد تسمح بعودة العلاقات اذا تم الاستجابة لهذه المطالب ، مؤكدا أن "الرباعى العربى " لا يتدخل فى شأن أى دولة بل يريد حل ما تواجهه الدول العربية من خطر .
"كدوانى " : الأزمة القطرية لن تحل إلا بزوال حكم "تميم "
"محاولة من الشيخ عبد الله بن ثانى لإنقاذ قطر من مخاطر خارجية "، و بهذا القول عبر النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع و الأمن القومى ، عن مبادرة الشيخ عبد الله، موضحا أنها تأتى فى إطار إبعاد الاخطار التى تهدد "قطر " نتيجة مقاطعة الدول الكبرى بالخليج العربى لإنقاذ البقية المتبيقة من الحكم القطرى .
و أشار الكدوانى، إلى أن أمير قطر "تميم بين حمد " لن يتراجع و لا يملك أمره فهو ينفذ أجندات من الخارج ، مؤكدا أن الأزمة القطرية لن تنتهى إلا بزوال حكم " تميم " ، قائلا " نتطلع إلى حل الأزمة بشرط أن يتم تلبية المطالب ال 13 للرباعى العربى ".
و أكدت النائبة أنيسة حسونة ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، أن الدعوة لهذا الاجتماع مؤشر واضح على وجود انقسام فى وجهات النظر و خلاف داخل الأسرة الحاكمة ، موضحة أنها دلالة واضحة على أن الأمور ليست على ما يرام و يجب أن يأخذ النظام الحاكم بعين الاعتبار أن ما يحدث يعنى أنه لا يتمتع بالدعم الذى يظن أنه موجود .
و توقعت "حسونة " حدوث تغيير فى شخوص الحكم بدولة قطر ، لافتة إلى أن الدعوة القادة من داخل قطر تعنى أن هناك إشارة بأن جزء من الشعب القطرى لا يوافق على سياستها و يدعم الدول الاربع فى تأييد قطر للإرهاب ، موضحة أن الخيارات أصبحت محدودة و لم ينجح النظام الحالى بعلاقاته فى عودة الوضع لما كان .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
تعليق
ولكن هل سيظل بنك قطر الوطني في مصر والمملوك لجهاز قطر للاستثمار المملوك لتميم يتمتع بودائع المصريين وتحقيق أرباح تستخدم ضد مصر ! ولا السيد المحافظ عندة بعد نظر !