أكد تشانج لى وى نائب مدير إدارة المعارض بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى بالصين ، أن اختيار الصين مصر لتكون ضيف شرف خلال الدورة الثالثة لمعرض الصين والدول العربية والذى أقيم خلال الفترة 6 حتى 9 سبتمبر من العام الحالى وتوقيع اتفاقيات ثنائية بقيمة 5 مليارات يوان صينى يأتى من منطلق إيمانها بالقدرات المصرية والنتائج التى تتحقق حاليا فى كافة المجالات.
وقال نائب مدير إدارة المعارض بمنطقة نينغشيا ، خلال لقائه مع الوفد الصحفى والإعلامى المصرى ووكالة أنباء الشرق الأوسط الذى يزور الصين حاليا ، : "إننا ندرك جيدا أن المصريين فى عصرنا الحديث قادرون على تحقيق الانجازات المبهرة التى حققها المصريون القدماء لذا أقيمت دورة هذا العام تحت شعار (الصداقة والتعاون والتنمية المشتركة والتعاون العلمى والابتكار)"..منوها بالتعاون المشترك بشكل خاص مع مصر فى مجالات التجارة والصناعة والسياحة.
وأشار إلى أن ارتباط مصر والصين يمثل حاليا مستوى جديدا من الصداقة وصفه بقوة الحديد إضافة إلى تاريخ طويل وحضارة عريقة عبر الزمان الأمر الذى يمكن القول معه أن مصر والصين على الطريق الصحيح عندما تلتقى مصر التى توجهت إلى الشرق والصين التى توجهت إلى الغرب فى نقطة التنمية وتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما فى وقت قريب.
وأوضح أن الارتقاء بمجالات التعاون السياحى بين مصر والصين كان حاضرا بالمعرض حيث تم توقيع اتفاقية سياحية بين منطقة نينغشيا الصينية ذاتية الحكم وهيئة التنشيط السياحية المصرية .. موضحا أن النتائج التى تحققت خلال المعرض لدعم التعاون بين البلدين ليست فقط فى حجم الأموال والاستثمارات بل أيضا فى نطاق السياسات الخاصة بالتفاهمات فى مجالات التأشيرات والتبادل التعليمى والطلابى فى وقت أصدرت الصين "الكتاب الابيض" بهذا الشأن وهو ما يمكن وصفه بمخطط مستقبلى لمشروعات التعاون مع الدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص.
وقال : إن من بين هذه المجالات هو الخطة المشتركة بين مصر والصين لدعم المناطق السياحية فى البلدين .. منوها فى هذا الإطار باتفاقية التوأمة بين المنطقة الأثرية لمقابر مملكة شياه الغربية الصينية والأهرامات والترويج لهما من قبل البلدين..مشيرا فى هذا الصدد إلى الإنجازات التى تقوم بها مصر فى مجال المتاحف وترميم الآثار.
ولفت إلى أن السائح الصينى لا يهتم كثيرا بزيارة الآثار الشهيرة والمعروفة ولكن ما يهمه المواقع الجديدة على مسامعه لتضيف له حافز جديدا من أجل القدوم لمصر وهى بالتأكيد كثيرة .. مشيرا إلى أن السائح الصينى يرغب بمعرفة التراث الشعبى المصرى والحياة فى مصر قديما وحديثا والتعرف على الواقع المصرى الحضارى الشعبى المبهر.
وكانت الصين قد جاءت ضمن قائمة تضم الدول الـ10 الأكثر إيفادا للسائحين إلى مصر فى الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى حيث احتلت المرتبة الخامسة فى هذه القائمة، وبلغت إيرادات مصر فى مجال السياحة عن هذه الفترة نحو 3.5 مليار دولار بزيادة نسبتها 54 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما بلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر فى هذه الفترة 179.3 ألف سائح بزيادة نسبتها 85.2 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى وبلغت عدد الليالى السياحية التى قضاها الصينيون بمصر 1.07 مليون ليلة بزيادة نسبتها 119.2 %.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة