- إجراء دراسة تحليلية على نتيجة التظلمات للوقوف على أسبابها والاستفادة منها
- تدريب الموجهين والمدرسين لتدريب الطلاب على كيفية الإجابة القصيرة عن الأسئلة
قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن تطوير منظومة امتحانات الثانوية العامة عملية مستمرة، موضحافى فى حوار لـ«اليوم السابع» أن الوزارة بالتنسيق مع المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ترفع نسبة أسئلة الاختيار من متعدد بامتحانات الثانوية العامة المقبلة، كما سيتم تدارك بعض الأخطاء التى ظهرت بامتحانات العام الماضى منها ضرورة تدريب المصححين وتقليل عدد الخطوات المطلوبة فى الإجابة عن الأسئلة فى المواد العلمية، موجها حديثه للطلاب قائلا: ذاكروا بفهم وبلاش حفظ.. وإلى تفاصيل الحوار:
ما تقييمك للمنظومة الجديدة للامتحانات المعروفة بالبوكليت؟
فى البداية.. أوضح أن كراسة الامتحان لجأت لها الدولة بعد أحداث العام الماضى وتسريب الامتحانات، ونجحت كراسة الامتحانات المعروفة بالبوكليت فى ضبط الامتحانات بشكل كبير بالتعاون مع مطابع وزارة الداخلية وعدة جهات أخرى، حيث تم فى أول الأمر تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم والداخلية، لتحديد شكل كراسة البوكليت والباركود وعُقدت اجتماعات كبيرة، من أجل خروج الامتحانات بالشكل الذى ظهرت عليه.
ما أبرز التحديات التى واجهت الوزارة خلال امتحانات الثانوية العامة؟
هناك تحديات كبيرة، وعلى المستوى الشخصى التحدى الذى ظهر لى تمثل فى كيفية وضع الأسئلة بعد أن وافق الوزير الدكتور طارق شوقى على أن تكون هناك أسئلة اختيارية فى الامتحان، وبالتالى فكرت الوزارة فى كيفية وضعها وموقعها من الأسئلة وشكلها وعددها، وما زلت أؤكد أنه لم يحدث تغيير فى طبيعة الأسئلة عن سابقتها بالسنوات الماضية.
ما أهم الملاحظات التى ظهرت حول البوكليت؟
لى ملحوظة على أسئلة كراسة البوكليت بصفتى رجل تربوى وهى أن الأسئلة القصيرة تتطلب إجابات قصيرة مختصرة وهناك طلبة استطاعت أن تتكيف مع تلك الأسئلة، وهم من لديهم قدر كبير من الفهم للمادة العلمية، أما الطلاب الذين ليس لديهم فهم بالقدر المطلوب ويعتمدون على الحفظ أجابوا إجابات طويلة، وكان هؤلاء الطلاب فى السنوات الماضية يحصلون على مجاميع مرتفعة ودرجات عالية ولكن فى البوكليت انخفضت درجاتهم، والعام الدراسى الحالى 2017-2018 سيتم تلاشى هذا الأمر عن طريق عقد تدريبات لتدريب الطلاب على كيفية الإجابة عن الأسئلة القصيرة وأقول للطلاب من الآن «ذاكر بفهم ولا تعتمد على الحفظ علشان تحصل على درجات أعلى».
ما تفسيرك لارتفاع نسب التظلمات على نتيجة الثانوية العامة؟
نسب التظلمات ليست مرتفعة، والأرقام التى تظلمت مسموح بها عليما، وهى أقل من نسب السنوات السابقة، وليس سببها التصحيح داخل الكنترولات، ولكن سببها التدريس فى المدارس، والوزارة سوف تدرس نتيجة ونسب التظلمات، حيث تم تحويلها إلى المركز القومى للامتحانات لإجراء دراسة تحليلة على نتيجة التظلمات لتوضيح السبب والاستفادة منها فهناك محافظات بعينها ظهرت نتيجة بعض المواد فيها مثل الفيزياء ضعيفة ولابد من دراسة تلك الظاهرة لأنه بالتأكيد سوف يكون التدريس فى تلك المحافظة يحتاج إلى إعادة النظر فيه وأعضاء هيئة التدريس بها.
هل استطاعت المنظومة الجديدة فرز وتصنيف مستويات الطلاب علميا؟
بالتأكيد الورقة أصبحت أكثر دقة وفهم والتميز فى درجات الطلاب والمجاميع من 95% وحتى 100% كانت متميزة، وهو ما يشير إلى أن الامتحان فى صورته استطاع فرز وتصنيف الطلاب وتحديد مستوياتهم، والطلاب الأوائل مدركون هذا الأمر، وأيضا الطلاب الذين لم يحضروا الامتحان التجريبى الذى عقدته الوزارة قبل بداية امتحانات الثانوية العامة ندموا كثيرا.
ما الأخطاء التى ارتكبها الطلاب وظهرت عند التصحيح؟
الطلاب أجابوا عن الأسئلة الاختيارية وغيرها، وبالتالى لم يحددوا المطلوب بدقة.
ما خطة تطوير منظومة البوكليت؟
سيكون هناك تدريب أكثر لمكاتب مستشارى المواد الدراسية على كيفية صياغة الأسئلة، خاصة أسئلة الاختيار من متعدد، لأن هناك أشياء ظهرت بامتحانات العام الماضى، 2016،2017، تشير إلى أن واضعى الامتحانات لا بد من تدريبهم على مهارات صياغة الامتحان، فلا يصح على الإطلاق أن يأتى سؤال فى أسئلة الاختيار من متعدد وعليه إجابتين وهو ما تداركته الوزارة بتعديل بعض نماذج الإجابة فى الامتحانات، ولكن الأصل أن هناك عيبا فى صياغة الأسئلة حدثت، ولكن العام الجديد سيكون هناك تدريبات قوية للمسؤولين عن هذا الأمر.
هل سيتم زيادة أسئلة الفهم والتذكر والمعروفة بأسئلة الطلبة الفائقين؟
سوف نتحدث وندرس مع المركز القومى للامتحانات، وهو المسؤول عن وضع مواصفات الورقة الامتحانية، ورفع نسبة الأسئلة المخصصة للفهم والتذكر بامتحانات الثانوية العامة الجديدة وأسئلة الاختيار من متعدد، لأنها أكثر موضوعية فى التصحيح من الأسئلة المقالية.
ما أبرز الدروس المستفادة من أولى سنة بوكليت؟
أهم درس فى منظومة البوكليت وسيتم تلاشيه هو عدم تدريب المصححين، ولكن العام الجديد سيتم تدريبهم بشكل قوى قبل التصحيح عن طريق الفيديو كونفرانس ومستشار كل مادة يقوم بشرح الامتحان وكيفية التصحيح، لأن هناك مدرسون ثانوى يقومون بتدريسو ولكن نظرا لبعض العوامل مثل غياب الطلاب عن المدرسة تجد المصحح جامد فى تصحيحهووقد يتم إصدار دليل استرشادى يحتوى على الموضوعات التى يأتى منها الامتحان والمادة العلمية بالتنسيق مع مستشارى المواد يتم منحها للمصححين، كما أنه سيتم دراسة أن يتم تصحيح أسئلة الاختيار من متعدد من قبل المعلمين الذين لم يقوموا بتدريس المنهج والمقالية للمعلمين الذين درسوا المادة.
هل سيتم تقليل عدد الأسئلة العام الدراسى الجديد بمنظومة البوكليت؟
«سيتم إعادة النظر فى الأسئلة بامتحانات العام الجديد، فبعض الأساتذة الذين وضعوا الامتحان لم يتلزموا نسبياو والأسئلة عندما تكون كثيرة فإن الإجابة عليها أيضا تكون كثيرة، ولكن لا بد من تقليل تلك المتطلبات، فمثلا مادة الرياضيات كان عدد الأسئلة 18 نقطةو ولكن حتى يتمكن الطالب من الإجابة على هذا العدد لابد وأن يكون المطلوب فى كل مسألة خطوة أو اثنين، ومينفعش مسألة بها 4 خطوات، ففى هذه الحالة الامتحان سيكون 5 مسائل، وبالتالى لن يفرق عن المنظومة القديمة لامتحانات السنوات الماضية، وأوجه حديثى للمسؤولين عن امتحانات الرياضيات والكيمياء والفيزياء والإنجليزى، أرجوكم شوفوا الخطوات فى كل سؤال هتبقى كام، أنا مش بتعامل بعدد أسئلة ولكن بخطوات الطالب سوف يستخدمها فى الإجابة عن الأسئلة».
هل سيتم تقليل عدد الأسئلة من 50 إلى 40 مثلا فى مادة مثل اللغة العربية؟
لو تطلب الأمر ذلك سيتم النظر فيه بدراسة متأنية مع المركز القومى للامتحانات ومستشارى المواد والتطوير عملية مستمرة.
هل هناك نية لدى الوزارة لتطبيق التصحيح الإلكترونى؟
أنا شخصيا أتمنى أن يكون هناك تصحيح إلكترونى ولو استطعنا تطبيقه فلن نتأخر وبندرس الأمر مع إحدى الجهات، ولكن من المستحيل تعميمه على جميع الكنترولات، وسنضع ذلك حيز التنفيذ ولو فيه إمكانية سنرحب الأمر.
ماذا عن الثانوية العامة التراكمية التى ترغب الوزارة فى تطبيقها؟
هناك لجان تعمل فى الوزارة والدكتور طارق شوقى أعلن أنه من الممكن تطبيقها على الطلاب الذين يلتحقون بالصف الأول الثانوى العام المقبل، وفى حالة توافر الآليات وانتهاء اللجان من عملها وجاهزيتها سيتم الإعلان عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة