شارك السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب بنيويورك والذى عقد بهدف تنسيق مواقف الدول العربية تجاه أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا والملفات العربية ذات الأولوية.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن الوزراء استمعوا خلال الاجتماع إلى إحاطة من "غسان سلامة"، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا والذى استعرض تقييمه لتطورات الأوضاع فى ليبيا وأخر نتائج الاتصالات التى يجريها مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية فى هذا الصدد، بما فى ذلك تلك التى تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين هذه الأطراف وتفعيل اتفاق الصخيرات بهدف التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة تكفل استعادة كامل عناصر الأمن والاستقرار فى ليبيا.
وأوضح المتحدث أن الوزراء حرصوا على التعرف من المبعوث الدولى على رؤيته لأفق تسوية الأزمة فى ليبيا، وقد حرص الأمين العام بدوره على الإشارة إلى الأهمية الكبيرة للتواصل القائم حاليا مع المبعوث الأممى فى إطار الآلية الرباعية الخاصة بليبيا والتى تضم كلا من الأمين العام والممثلة الأعلى لشئون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى والمبعوثين الخاصين للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إلى ليبيا.
أضاف المتحدث أن الاجتماع شهد أيضا نقاشات هامة بين الوزراء حول عدد من القضايا العربية المحورية وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية. وقد أكد الأمين العام على أهمية العمل فى هذا الإطار من أجل تفعيل ما صدر مؤخرا عن اجتماع المجلس الوزارى العربى فى ١٢ سبتمبر الجارى بشأن تشكيل لجنتين من الدول فى إطار الجامعة العربية تعنى الأولى بالتحرك من أجل مواجهة الترشيح الإسرائيلى لعضوية مجلس الأمن الدولى للعامين ٢٠١٩ /٢٠٢٠، فى حين تختص الثانية بالبحث فى سبل التعامل مع التغلغل الإسرائيلى فى القارة الأفريقية.
من ناحية أخرى التقى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع "يان كوبيتش" الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى العراق، وذلك على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك .
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تناول آخر التطورات فى العراق، حيث عرض "كوبيتش" لأهم نتائج الاتصالات التى أجراها فى هذا الصدد على مدار الفترة الأخيرة، خاصة مع الأطراف العراقية، فى إطار السعى لتدعيم أمن واستقرار العراق والوقوف أمام التهديدات والتحديات التى يواجهها الشعب العراقى، خاصة خطر الإرهاب الذى يجسده تنظيم داعش، وتعزيز الجهود الرامية لدعم مؤسسات الدولة العراقية، إضافة إلى ما أجراه من اتصالات بشأن الاستفتاء فى إقليم كردستان فى ٢٥ سبتمبر الجارى.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الأمين العام حرص على تأكيد ضرورة أن تكون أولوية المجتمع الدولى هى للحفاظ على وحدة وسيادة وأمن واستقرار العراق، وذلك فى ضوء ما عاناه الشعب العراقى من ويلات وتضحيات كبيرة على مدار السنوات الماضية، وأيضا لارتباط هذه الأولوية بالحفاظ على الأمن الإقليمى للمنطقة ككل.
وقال أن هذا يستدعى أن تسعى كافة الأطراف العراقية والإقليمية والدولية لمراعاة مصالح كافة الجماعات والطوائف فى العراق دون تمييز، ومع تمتع كافة أبناء الشعب العراقى بكامل حقوقهم على أساس مبدأى المواطنة والمساواة فى إطار دولة فيدرالية موحدة وديمقراطية، ومع ضمان عدم تدخل الأطراف الخارجية فى الشأن الداخلى العراقى.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام عرض أيضا فى هذا الإطار موقف الجامعة العربية تجاه التطورات فى العراق، بما فى ذلك القرار الصادر مؤخرا فى هذا الشأن عن اجتماع وزراء الخارجية العرب فى ١٢ سبتمبر الجارى بالقاهرة بشأن دعم وحدة وسيادة العراق.
كما عرض الأمين العام لأهم أبعاد الزيارة التى قام بها مؤخرا إلى العراق وشملت مقابلته للقيادة الكردية فى أربيل، مشيرا إلى التعقيدات التى تكتنف عقد الاستفتاء فى اقليم كردستان فى ٢٥ سبتمبر الجارى فى ضوء ما قد يكون له من تداعيات واسعة على وحدة العراق وأمنه واستقراره، وأيضا على الأمن القومى العربى.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام طلب من المبعوث الأممى استمرار التواصل معه لاطلاعه بشكل دورى على أهم نتائج الاتصالات التى يجريها، وذلك فى إطار الحرص على تأكيد دور جامعة الدول العربية فى متابعة التطورات الهامة للشأن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة