قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه رجل دين لا سياسية ولكنه يفهم فى السياسة، موضحا أن مطالب الأكراد بالاستقلال عن العراق وتأسيس إقليم كردستان كوطن لهم يضعف البلاد ويتيح الفرصة أمام العدو يفعل ما يشاء، وتابع: "أنا عالم فى الدين ولكن أفهم سياسية ولما حد يدعو للاستقلال زى التركمان وكردستان قلبى ميجنيش وأزوم علشان مش عجبنى لأن الانفصالات بتضعف البلاد".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc": "للأكراد حق فى خصوصيتهم كون الاستعمار مزقهم فى أربع دول وهم"إيران وتركيا، وسوريا، والعراق"، وهذا حق لهم لكن تأسيس بلاد تسمى بكردستان يجعل القلب فيه شىء نظرا للضعف الذى يترتب على ذلك فى الوقت الذى فيه ذئب يقف بالقرب ويمتلك القدرة والقوة والسلاح ويتحين فرصة، وتابع: "فيه ذئب يقف وينتظر ويلعب بينا كلنا لأنه هو من ينتج السلاح ويمتلك نظاما يجعله متمكنا فى هذه المرحلة التاريخية الحالية، وعلينا ألا نعطى فرصة لهذا الذئب أن يفعل ما يريد".
وفى سياق آخر قال مفتى الجمهورية الأسبق، إن أمريكا تخشى من القوى التى تمتلكها الصين والهند، ومن أجل ذلك هى تستغل قضية مسلمى بورما لزعزعة المنطقة الواقعة بين القوتين على غرار ما حدث فى أفغانستان، مشددا على أن ما يحدث فى بورما عرقى وليس طائفى، وتابع: "أمريكا خايفة موت من الصين والهند ومن أجل ذلك تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إثارة القلائل فى هذه المنطقة عاوزين يعلموا الهيصة بتاعة أفغانستان فى بورما".
وأكد "جمعة" أن أيزنهاور، رئيس الولايات المتحدة الأسبق، هو من خطط للحرب بالوكالة وبدأ يعمل عليها، والزعيم الراحل جمال عبد الناصر هو أول من حذر من هذا النوع من الحروب، وتابع: "الرئيس عبد الناصر حذرنا من الحرب بالوكالة يعنى حروب الجيل الرابع، ولكن وقت الريس عبد الناصر مكنش اسمها كدا.. ولما اتكلم عن محاولة أيزنهاور لتعديل الحلف الإسلامى وأدخالنا فى هذه الحروب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة