100 يوم مرت على إفلاس قطر وتعنتها الصارخ مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، مما يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، حيث أدى إصرار "تنظيم الحمدين" على دعم الإرهاب إلى خسائر اقتصادية فادحة، جعلت الإمارة الإرهابية تعيش أسوء الأزمات الاقتصادية فى تاريخها، بحسب مراقبين.
الإفلاس القطرى يبلغ ذروته
ويبدو أن الإفلاس القطرى قد بلغ ذروته مع مرور 100 يوما على الأزمة، فكان آخر ما ابتدعته السياسة القطرية المتخبطة التمادى فى استفزاز رافضى التطرف والإرهاب حول العالم بوصف إيران بالدولة الشريفة، فلم تجد الدوحة ورجالاتها حرجا فى تنغيص أعمال الدورة الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التى أقيمت بالقاهرة مؤخرا، واستغلال هذا المنبر الذى يفترض أن يجمع شمل الأشقاء العرب لبحث ما فيه خير الأمة وشعوبها، لبث المزيد من سمومها التضليلية، وذلك عندما جدّد المندوب القطرى، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخى مزاعم قطر، ودافع باستماتة عن علاقات بلاده بإيران التى وصفها بالدولة الشريفة، برغم كل ما ثبت ويثبت بشكل مستمر من تورط هذه الأخيرة فى مخططات ومكائد لا تنتهى لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية عموماً ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خصوصا، حسبما ذكر "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية".
قطر ترتمى فى أحضان دول الإرهاب
وخلال تلك الأيام، ارتمت قطر إلى أحضان الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تركيا وإيران اللتان لم يتوقفا عن التخطيط والتدبير والتنفيذ لكل ما من شأنه ضرب أمن واستقرار وسلام شعوب الأمة العربية، ويبثان سمومهما عبر إمارة قطر التى تستهدف تدمير العرب.
المعارضة القطرية تكشف جرائم "تميم"
ومع أول مرور 3 أشهر من الأزمة، اتسع نطاق المعارضة القطرية التى تقف بالمرصاد لنظام الحمدين الداعم للإرهاب، إذ كشف مؤتمر المعارضة القطرية، الذى انعقد فى العاصمة البريطانية لندن، اليوم، الخميس، تحت عنوان "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى"، عن ممارسات النظام القطرى فى دعم التنظيمات الإرهابية وسياسات إيران فى المنطقة، حيث شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات العامة والمعارضة القطرية، التى ناقشت دعم قطر للإرهاب، وتمويلها لتنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين، وأن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك.
أسوء أزمة اقتصادية قطرية
كل ذلك، يأتى فى الوقت الذى تشهد فيه إمارة أمير الإرهاب تميم بن حمد، أسوء أزمات الاقتصادية فى تاريخ قطر، نتيجة إصرارها العلنى على دعم المنظمات الإرهابية، على الأخص تنظيم داعش وحركة طالبان وجماعة الإخوان، تلك الأزمة التى جعلت تنظيم الحمدين يعانى من هوس الانقلاب عليه، ويلجأ إلى الاستقواء بتركيا تارة، وبإيران تارة أخرى. فيما يشير محللون إلى أن الدوحة أوشكت على الانهيار خاصة مع إصرارها على دعم الإرهاب.
خسائر قطر الاقتصادية
وقدرت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتمانى، أن قطر أنفقت ما يُقدر بـ38.5 مليار دولار، ما يعادل 23 % من إجمالى الناتج المحلى فى الدولة، بعد انهيار اقتصادها خلال أول شهرين من اندلاع الأزمة.
وقالت "موديز" فى تقرير صدر الأربعاء: "بعد مرور أكثر من 3 أشهر على بدء الخلاف الدبلوماسى، تواجه قطر تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة ناجمة عن قيود السفر والتجارة ذات الصلة، وسيعتمد مسار الائتمان المستقبلى فى قطر بشكل كبير على تطور النزاع."
وأضافت الوكالة فى تقريرها: "وكان الأثر حتى الآن أكثر حدة بالنسبة لقطاعات التجارة والسياحة والمصارف فى قطر، وخرجت تدفقات رأسمالية كبيرة تقدر بـ30 مليار دولار من النظام المصرفى فى قطر فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين، مع توقع المزيد من التراجع نظراً لعدم رغبة البنوك الخليجية فى تجديد فترة تجميد الودائع.
وتقدر موديز أن قطر استخدمت 38.5 مليار دولار (أى ما يعادل 23 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالي) لدعم الاقتصاد فى الشهرين الأولين من العقوبات"، مشيرة إلى أن مشاعر المستثمرين الأجانب السلبية زادت أيضاً تكاليف التمويل فى قطر وأدت إلى تدفق رأس المال إلى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة