قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر استخدمت القوة الناعمة منذ تاريخ بعيد، ولديها كافة أصول المكون الثقافى والفكرى الذى أثر فى كل دول العالم، وقد جاء وقت ما من تاريخ مصر تراجعت فيها القوى الناعمة وتأثريها على المنطقة بسبب ضعف وتدنى التعليم، ولم تعد مصر هى قبلة الثقافة فى المنطقة العربية وفقدت مصر قوتها وتأثريها، الذى كان يعتمد بشكل كبير على الولاء التعليمى من الدول العربية، فالتعليم كان بمثابة جسر الحرب الذى اعتمدت علية مصر سنوات طويلة إلى أن تراجع هذا الدور.
وشدد على ضرورة أن تستعيد مصر القوى الناعمة من المثقفين والفنانين والعلماء، والتى لا تقل أهمية عن القوة الخشنة، كما شدد على ضرورة أن يعود تأثير مصر على المنطقة العربية والإفريقية، محذرا أن مصر لم تعد القوة الوحيدة المؤثرة بالمنطقة والعالم.
وقال أصبح الغموض يحيط بالعلاقة بين مصر والدول العربية، فهناك بعض الدول التى تشعر بالدونية أمام مصر، التى تمتلك الكثير، مؤكدا على أن مصر مسئولة عن تبديد هذا الغموض.
جاء ذلك خلال اليوم الثانى من فعاليات "صالون الإسكندرية"، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية يومى 12 و13 سبتمبر الجارى تحت عنوان "مستقبل القوى الناعمة المصرية"، بالأدباء والشعراء والفنانين والمبدعين من مختلف محافظات مصر.
وقال طارق الشناوى، الناقد السينمائى، إن هناك هبوط فى سقف الحرية فى مصر مؤخرا، وأضاف أنة لابد من أن تشمل الساحة السياسية والثقافية كافة التيارات الفكرية لصالح مصر، وأشار إلى أن مشكلة المثقفين فى مصر أنهم يدركون جيدا مؤشرات اتجاهات الدولة، يكون لديهم رؤية واضحة مما يؤدى إلى بعض الارتباك للمسئولين.
وأشار إلى أن الدور الحقيقى للمثقفين فى محاولة رفع سقف الحرية فى مصر، مشددا على ضرورة تنظيم العمل الصحفى والإعلامى، دون التجريم أو المنع.
يذكر أن "صالون الإسكندرية" هو حدث ربع سنوى سوف ينعقد كل ثلاثة أشهر بشكل غير تقليدى لبحث قضايا ثقافية وفكرية دوليًا وإقليميًا ومحليًا، من خلال دعوة علماء ومثقفين من الداخل والخارج بهدف مناقشة أفكار ومقترحات سياسات لصالح الشعب المصرى، ودعم الدولة المصرية.
ويشارك فى "صالون الاسكندرية" مثقفون، وشخصيات عامة، وقيادات حزبية، وإعلاميون، وأدباء وشعراء وفنانون، وحسب البيان الصادر من مكتبة الإسكندرية، فإن هناك حرص أن يكون الصالون مناسبة ثقافية مهمة، يشارك فيها المبدعون والمثقفون من مختلف محافظات مصر، وليس فقط القاهرة أو الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة