** حمزة عن شفيق: لن ندعم مرشح ضد ثورة يناير.. وحازم: الفريق الأصلح للرئاسة
** ادعى عدم وجود أفراد فى جبهته ينادون بالمصالحة مع الإخوان.. وينسى تصريحاته القديمة: لابد من التسوية معهم
** هشام جنينة يدعى عدم وجود وثيقة من الأساس رغم اعتراف "حمزة" بها.. والتناقض يؤكد ما ذكرناه: الاجتماعات عقدت بشكل فردى
** حمزة أغلب الأسماء المذكورة عن تشكيل الجبهة خاطئة .. ونرد: أذكر الأسماء الصحيحة
قديما علمونا أنك إذا غضبت أخطأت وفقدت المنطق، وبدأت فى الكذب والمكابرة والمغالطات، وهذا بالضبط ما حدث مع الدكتورممدوح حمزة، والذى قضى بالأمس ليلة فضائية ساخنة، غاضبا ومتجولا على الفضائيات بمغالطات غير منطقية، فى إطار تعليقه على انفراد "اليوم السابع" حول تأسيسه جبهة معارضة واسعة تضم أطيافا وشخصيات مختلفة، وكذلك نشر الوثيقة التى تصوغها تلك الجبهة لإعلانها على الرأى العام
الغضب جعل حديث ممدوح حمزة يناقض مع تصريحاته السابقة، وتصطدم مع زملائه فى جبهة التضامن، سواء حازم عبد العظيم أو هشام جنينة أو فريد زهران غيرهم، فضلا بالطبع عن خليط مميز من التطاول والهجوم الذى يتميز به الدكتور ممدوح حمزة، وعجت به مسيرته السياسية.
ـ ممدوح حمزة عن وثيقة جبهة التضامن: مجرد مقترح قديم.. ونحن نرد: قدمت قبل 4 أيام من انفرادنا
أكثر ما أثار الدكتور ممدوح حمزة هو انفراد "اليوم السابع" بالوثيقة التى عمل على إعدادها داخل الجبهة ويستعد لطرحها على الرأى العام قريبا، إذ أنه ظن بعرضه الوثيقة فى اجتماعات فردية وإطار من التكتم، أنها عصية عن الخروج إلى النور، وما أن حصلت "اليوم السابع" عليها، وبدأ الإعلام فى تناولها بالنقد والتحليل بل واتهامها بـ "السطحية" وانتقد "غياب المشروع السياسى بها"، فأفسدت المفاجأة التى يعدها ممدوح حمزة بل وأحرجته سياسيا، فتخيل نفسك تعد مشروعا كبيرا، تظن أنه قادر على قلب موازين السياسة فى مصر، فإذا بمشروعك تناله سهام الانتقاد قبل أن تعلن عنه، نحن نتفهم حالة الغضب تلك، ولكن هذه هى مهنة الصحافة ووظيفتها، أما مهنة السياسى فهو أن يدافع عن فكرته، لا أن يدفع بحديث غير منطقى متضارب يزيد من ورطته، مثلما ذكر ممدوح حمزة بأن الوثيقة صحيحة، لكنه دافع"مجرد اقتراح قديم جدا، من أول اجتماعتنا من 3 شهور"، لكن الدكتور ممدوح حمزة يبدو أنه لم يلاحظ أن التاريخ المدون على الوثيقة، هو 5 سبتمبر 2017 أى قبل 4 أيام فقط من انفراد اليوم السابع بنشرها.
المدهش فى الموضوع، أن المستشار هشام جنينة نفى أصلا فكرة إعداد الوثيقة!، قائلا فى تصريح لأحد المواقع، إن الحديث عن وثيقة يأتى فى إطار حملة تشويه تتعرض لها المعارضة المصرية!، وهذا التناقض تحديدا يؤكد ما نشرناه فى "اليوم السابع"، أن حمزة يقود الاجتماعات بشكل فردى، مع الأشخاص المنضمون للجبهة، وهو ما جعل بعضهم لا يعلمون بوجود الوثيقة أصلا!، رغم أهميتهم بالنسبة للجبهة وثقلهم السياسى.
كان الأولى مثلا أن يكون الدكتور ممدوح حمزة هادئا مثل زميله فى الجبهة، الدكتور فريد زهران والذى أوضح الأمر قائلا: نعد الآن وثيقة اسمها "وثيقة التضامن" لكننا لم ننته بعد من الاتفاق حول شكلها النهائي.
زهران لم ينف الوثيقة إذن، بل قال بشكل واضح إننا لم ننته من الشكل النهائى، وهذا ما ذكرناه أيضا، قلنا المسودة شبه النهائية!، فهل يكذب ممدوح حمزة إذن الدكتور فريد زهران؟!.
ـ ممدوح حمزة: الجبهة لن تقدم مرشحا رئاسيا.. وحازم عبد العظيم يكذبه: هنعلن اسم مرشحنا آخر الشهر
الدكتور ممدوح حمزة فى ثورة غضبه أيضا، قال إن الجبهة ليست معنية باختيار مرشح رئاسى لانتخابات عام 2018، متابعا: "مش هننزل مرشح، بس لو لقينا مرشح متفق معانا سندعمه"، وفيما يبدو أنه أثناء دورانه على "الفضائيات" وبعض الصحف المصرية منها والقطرية، نسى أن ينظر ما يقوله زملاؤه الآخرون فى الجبهة، ومن بينهم مثلا حازم عبد العظيم وهشام جنينة.
ففى تصريح للدكتور حازم عبد العظيم لموقع "هافنجتون بوست"، قال عبد العظيم إن جبهته ستتواصل مع الجبهة التى أسسها الدكتور عصام حجى من الخارج، وهدفها اختيار مرشح لانتخابات 2018.
حازم أيضا قال لأحد المواقع المصرية ما نصه: " سيتم اختيار مرشح واحد ذى شعبية فى الشارع المصرى للمنافسة على كرسي الرئاسة، وتم عقد اجتماعات مغلقة بين عدد من الشخصيات وممثلى الأحزاب والقوى السياسية، وقبل نهاية الشهر الحالي سيتم عقد مؤتمر عام للإعلان عن اسم المرشح الرئاسى".
إذن هناك مرشح رئاسى تبحثون عنه حسبما قال "حازم عبد العظيم"، بل وسيتم الإعلان عنه نهاية الشهر، وهذا بالضبط ما أكدته "اليوم السابع"، أما حمزة ففى ثورة غضبه وشتائمه نفى هذا الأمر، وهو ما يجعلنا ننصح أعضاء الجبهة الجديدة بضرورة توحيد تصريحاتهم، حتى لا يقعوا فى مثل هذا "التناقض" و"الكذب" الذى يتهم به الآخرين، وبدلا من التفرغ للهجوم على "اليوم السابع" يمكن مثلا التفرغ لاختيار متحدث إعلامى باسم الجبهة، أو حتى تنسيق التصريحات حتى لا تخرج متناقضة بهذا الشكل!.
ـ حمزة عن شفيق: لن ندعم مرشح ضد ثورة يناير.. وحازم: "الفريق" الأصلح للرئاسة والأكثر شعبية
سأل الإعلاميون الذين استضافوا ممدوح حمزة بالأمس فى مداخلات تليفونية عن "شفيق" وحقيقة التوجه لدى قطاع ما من الجبهة لدعمه، لكن الدكتور ممدوح حمزة، وبطريقته المألوفة فى الهرب من ذكر الحقائق، لم يؤكد أو ينفى حقيقة دعم شفيق، لكنه قال إن شفيق لم يحضر اجتماعات إعداد الجبهة!، وهو بالتأكيد ما نعرفه جدا، فالفريق مقيم فى "أبو ظبى"، والمسافة من "أبو ظبى" إلى مزرعة ممدوح حمزة بعيدة للغاية، لكن اسم شفيق تردد ونحن نعرف أنه تردد، بل إن قطاعا ممن التقوه طرحوا اسمه، والأكثر أن حازم عبد العظيم رديف ممدوح حمزة فى الدفاع عن الجبهة، قال فى تصريح لموقع "هافنجتون بوست" " إن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأوفر حظاً، ويمتلك مميزات عديدة".
لديك إذن فى جبهتك قيادى، يدعم شفيق وبشدة، بل التقى به فى أبو ظبى منذ 3 أشهر تقريبا، وتريدنا أن نصدقك وأنت تقول أن اسم شفيق ليس مطروحا؟!.
ممدوح حمزة، يدعى "معندناش حد فى الجبهة موافق على المصالحة"، وينسى تصريحاته القديمة: لابد من التسوية مع الإخوان!.. وحازم عبد العظيم: لو رجع الزمن لـ 30 يونيو لم أكن لأنقلب على الإخوان!
ومن بين ما قاله الدكتور ممدوح حمزة فى جولته الغاضبة على الفضائيات، إنه لا يوجد أى مصالحة مع الإخوان، قائلا: " تتخيل إن ممدوح حمزة هيقبل المصالحة مع الإخوان؟"، والحقيقة أن الدكتور ممدوح حمزة أصلا طرح فكرة المصالحة مع الإخوان من قبل، ولكن أسماها بـ"التسوية مع الإخوان"، والتى ناشد بها فى حوار أجراه مع الزميلة "التحرير" قبل عام ونصف، وتحديدا فى مارس 2016، بل إن صديقه فى الجبهة حازم عبد العظيم ذكر ما هو أكثر من ذلك، حين قال فى 30 يونيو الماضى فى مقال نشره على أحد المواقع، ما نصه: " لو عاد بى الزمان إلى 30 يونيو كنت سأعارض الإخوان فكريا وسياسيا بغرض الإصلاح وليس الانقلاب عليهم، كنت سأضغط سياسيا لإصلاح سياسات الإخوان لمزيد من المشاركة وليس المغالبة".
ـ ممدوح حمزة أغلب الأسماء الواردة خاطئة .. ونحن نرد: أذكر إذن الأسماء الصحيحة؟
حمزة أيضا فى ثورة غضبه على الفضائيات، قال إن 99% من الأسماء التى ذكرها هى أسماء كاذبة وغير حقيقية، والرد على الأمر فى منتهى البساطة، لماذا لا تذكر الأسماء الحقيقية إذن؟، ولماذا لم تنفى انضمام إلا من تكلف عناء إصدار بيان نفى، مثل موسى، والشوبكى، وصمت عن بقية الأسماء وهم أغلبية!، ولماذا أصلا تجعلنا ندخل فى هذا الجدل، وبدلا من أن تتهم الآخرين بالكذب ويتهموك هم بدورهم أيضا بالكذب، فلتذكر الأسماء الصحيحة ؟!.
وحتى إذا صح حديث ممدوح حمزة – وهو غير صحيح – أن 99% من الأسماء التى أوردتها "اليوم السابع" غير حقيقية، فهذا يزيد أصلا من "سطحية وسذاجة الفكرة"، فحقيقة الأمر أن من أكدت اليوم السابع لقائهم بممدوح حمزة ، هم أصلا قيادات ورموز المعارضة المصرية فى الوقت الحالى – أو من بقى منهم - فإذا كانت أسماؤهم غير موجودة فى الجبهة، فهذا يعنى ببساطة أنه لا توجد جبهة ولا توجد معارضة، ولا يوجد سوى ممدوح حمزة، فقديما علمونا أن "اللى يزمر ما يخبيش دقنه"، أعلن أسماء الجبهة وأرح واسترح!.
ـ المعارضة السياسية وتشكيل الجبهات حق شرعى ومكتسب .. فلماذا الغضب يا "حمزة"؟
منذ اللحظة الأولى التى نشرت فيها "اليوم السابع" انفرادها عن جبهة "التضامن للتغيير"، والتى يلعب ممدوح حمزة دورا رئيسيا فى تشكيلها، أكدنا أن هذه ممارسة مشروعة تماما، واختيار مرشح رئاسى حق مشروع أيضا، كفله لنا قبل الدستور والقانون ما اكتسبناه بعد ثورتين عظيمتين، لا خطأ ولا عيب، فلماذا الغضب، ولماذا "الاتهامات" الجوفاء، ولماذا اتهام الأخرون بالكذب؟.
كان من الأولى بالدكتور ممدوح حمزة، بدلا من الوقت الذى قضاه يكيل السباب والاتهامات للآخرين، أن يراجع تصريحات أفراد جبهته ويضبطها، ويبين لهم بعض الحقائق الغائبة عنهم بشيء أكثر شفافية ووضوحا، وأن يذكر الأسماء المشاركة بالجبهة بدلا من التكذيب، لكن على العموم لا جديد، هذا هو "الدكتور ممدوح حمزة"، وهذا هو أسلوبه السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة