هل تكون بورصة النفط الأسيوية ضربة جديدة للدولار وطوق نجاة لليوان.. فنزويلا أكبر احتياطى مثبت للنفط فى العالم.. والصين أكبر مستورد للنفط فى العالم.. بكين تسعى للتعامل باليوان بدون عملات وسيطة

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 05:02 م
هل تكون بورصة النفط الأسيوية ضربة جديدة للدولار وطوق نجاة لليوان.. فنزويلا أكبر احتياطى مثبت للنفط فى العالم.. والصين أكبر مستورد للنفط فى العالم.. بكين تسعى للتعامل باليوان بدون عملات وسيطة تكرير النفط والدولار الأمريكي واليوان الصيني
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمل الصين على تقليل الهيمنة الأمريكية على الأسواق التجارية المختلفة، بعد نجاحها فى إقرار عملتها "اليوان" كعملة عالمية  بجانب الدولار والين اليابانى والجنية الإسترلينى واليورو من قبل صندوق النقد الدولى فى أكتوبر 2016، فإنها تسعى إلى فتح بورصة آسيوية للتداول فى عقود البترول الآجلة باليوان وتغطيتها بالذهب، فى محاولة لسحب البساط من الدولار لمصلحة اليوان مما قد يؤدى إلى هبوط حاد فى قيمة العملة الامريكية.

وتسعى بكين  لجعل اليوان عملة دولية لإجراء التبادلات التجارية وتسهيل التجارة البينية مع دول العالم واعتماد اليوان الصينى وعملة الدولة التى يتم التداول معها بشكل مباشر بدون وجود عملة وسيطة كالدولار.

ويعد الدولار العملة الوحيدة التى يتم بها تسعير البترول فى البورصات، وأسواق البترول الآجلة والفورية. وبالتالى يتم جميع التبادل التجارى (عقد العقود طويلة الأجل للبترول) بين المصدرين والمستوردين بالدولار.

هل تعد الصين قادرة على إزالة الدولار من السوق العالمى؟

تعد الصين أكبر مستورد للنفط فى العالم، حيث بلغت صادراتها نحو 8.8 مليون برميل يوميا، وتحاول أن تغازل الدول التى تستورد منها النفط او المنتجات البترولية بتسهيلات من اجل الاعتماد على اليوان الصينى بدلا من الدولاراقترحت الصين على السعودية تسعير الواردات الصينية من البترول السعودى  باليوان  حيث يمثل النفط السعودى نحو  15 %  من وارادات الصين البترولية خلال عام 2016.

بكين وموسكو وقعا عقودا نفطية ضخمة فى 2014  يتم التداول فيما بينهما بالعملات المحلية الروبل الروسى واليوان الصينى ، وهو ما يعتبر من المحاولات المبكرة لعملية تهديد قيمة الدولار فى السوق العالمية، فبموجب هذا الاتفاق بين البلدين تحصل الصين على النفط من روسيا لمدة 30 عامًا و يتم دفع مصاريف الصفقة بالعملات المحلية.

من يستطيع الانضمام إلى الصين؟

على الأقل هناك عدة دول يمكنها الانضمام إلى هذه المبادرة يأتى على رأسها الدول الكبرى المصدرة للنفط مثل روسيا وإيران فنزويلا  وهم يستطيعون الاستفادة من تلك الخطوة عن طريق التعامل باليوان الصينى بدلاً من الدولار للتحايل على أى عقوبات أمريكية مستقبلية، فروسيا تتعامل مع الصين بالعملة المحلية ، وفنزويلا أعلن رئيسها إن بلاده ستبيع النفط بعملات غير الدولار من بينها اليوان الصينى والين اليابانى والروبل الروسى والروبية الهندى وغيرها.

وتملك فنزويلا أكبر احتياطى مثبت للنفط فى العالم وهى مصدر لـ8% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام وتحتل بذلك المرتبة الثالثة للدول المزودة لهذا البلد بعد كندا والسعودية. وتصدر الشركة الوطنية للنفط 1.9 مليار برميل يوميا الولايات المتحدة.

وأيضا تعتبر هذه البورصة طوق النجاه للدول التى تجد صعوبة فى توفير الدولار الأمريكى كعملة رئيسية للاستيراد، بالإضافة إلى الدول التى تفضل تجنب استخدام الدولار فى تعاملاتهم النفطية رغبة منها فى تقوية عملاتها المحلية أمام الدولار.

الدولار يعتمد على النفط فى قوته

ويستمد الدولار الأمريكى قوته من النفط، منذ أن بدأ تسعير البترول بالدولار الأمريكى فى عام 1974 ، ثم بدأ يكتسب المزيد من القوة حتى أصبح عملة التسوية الوحيدة فى العالم، فى مختلف التعاملات التدولية والتجارية.

 

هل تؤثر تلك الخطوة على أسعار النفط؟

تأثير البورصة الصينية على أسعار النفط سيخضع لعدة اعتبارات يأتى على رأسها الحصة السوقية التى ستحصل عليها عقود النفط المستقبلية المقومة باليوان بالمقارنة مع القيمة الكلية لعقود النفط الآجلة والمستقبلية، بالإضافة إلى قوة الدول التى سترغب الإنضمام إلى لهذه البورصة. وفى حال تفعيل تلك الخطوة فإن ذلك سيؤثر على قيمة الدولار الذى ينخفض كلما زاد الاغتماد على الذهب.

بورصة عربية نفطية

وأمام الخطوة الصينية يبقى السؤال الأهم اذا كانت الصين أكبر دول العالم فى الاستيراد النفطى تسعى إلى تأسيس هذه البورصة فلماذا لا يتم تأسيس تأسيس بورصة نفط  عربية  فى ظل وجود العديد من الدول العربية على رأس أكبر مصدرى النفط العالميين السعودية والعراق والكويت بالإضافة إلى ليبيا، خاصة أن وجود بورصة نفط عربية سيجعلها قادرة على فرض وجودها وتأثيرها على الساحة العالمية ومنافسة أسواق النفط العالمية.

وفى يونيو الماضى أبرمت بورصة "شنغهاى" 4 اختبارات فى بيئة إنتاج العقود الآجلة للنفط الخام، وتستمر الأعمال التحضيرية فى سبيل إدراج العقود الآجلة للنفط لإطلاقها فى نهاية العام الجارى.

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة