"شعرية ولبن"، أكلة بسيطة ولكنها تجمع الأسر والأرحام بين القبائل العربية بصعيد مصر، على مائدة واحدة فى مكان واحد وعلى قلب رجل واحد، يملؤه السعادة والسرور خلال أيام العيد، ورصد "اليوم السابع" إفطار القبائل العربية بمحافظة أسوان فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
قال عوض طاهر، أحد أهالى كوم أمبو، إن قرية أقليت بمركز كوم أمبو تحافظ على عادات وتقاليد القبائل العربية كغيرها من قرى محافظة أسوان ومحافظات الصعيد، ويعد من أهم العادات التى تحرص عليها القبائل العربية خلال الأعياد، هى "لم الشمل" والإفطار على مائدة واحدة فى مكان واحد مخصص لكل قبيلة بالقرية.
وأضاف، أن أهالى القرية يخرجون لأداء صلاة العيد والاستماع للخطبة وعقب الخروج من الساحات والمساجد يصافح المهنئون بعضهم البعض فى الطرقات والشوارع، ويتوجهون عقب ذلك إلى المضايف الخاصة بكل قبيلة وعائلة يتبادلون التهانى والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ويخرج كل بيت من القبيلة "صينية الإفطار" وعليها أطباق الشعرية باللبن والمخبوزات المنزلية للإفطار بشكل جماعى يجمع شمل القبائل والعائلات.
وأوضح محمود نصر، من أهالى قرية أقليت أيضاً، بأن الإفطار يكون الهدف منه هو تأليف القلوب والإصلاح بين المتخاصمين وفرصة للتقارب خاصة بين المغتربين خارج القرية بسبب ظروف السفر والإقامة بالقاهرة أو محافظات الوجه البحرى، مشيراً إلى أن هذه المناسبة والتجمع تستمر لنحو الساعة ويعطف فيها الكبار على الصغار ويوزعون النقود كعدايا على الأطفال، فيما يلعب الأطفال مع بعضهم البعض داخل المضيفة أو أمامها وسط جو من الفرحة والبهجة والسرور الذى يملأ أبناء القبيلة الواحدة.
وأشار الحسن على خليفة، أحد القيادات الشبابية، إلى أن العادة جرت بين أبناء قبائل العبابدة على اختيار أكلة "الشعرية باللبن" باعتبارها من الأكلات الخفيفة على المعدة، وهناك القبائل الأخرى والعائلات التى تختار نوع آخر من الأكلات، لافتاً إلى أن التجمع فى هذا اليوم لا يقتصر على الإفطار فقط، ولكنه يتكرر أيضاً عقب صلاة الظهر فى نفس اليوم لتناول الغداء الجماعى بعد أن يقوم كل رب منزل بذبح أضحيته فى عيد الأضحى.
الإفطار الجماعى لأبناء القبائل
الشعرية باللبن
تجمع الأهالى فى المضايف
توافد الأهالى على الإفطار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة