كشف مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين جابرى أنصارى، عن التنسيق بين جهاز الدبلوماسية الإيرانية والحرس الثورى عبر فيلق القدس، ذراع طهران المسلح فى المنطقة، وتطرق للأزمة القطرية، وكشف فحوى الرسالة الشفهية التى سلمها الرئيس الإيرانى لأمير قطر فى يونيو الماضى، ومنها موقف طهران المتشدد من المملكة العربية السعودية، الذى تتفق فيه مع موقف الدوحة.
ولم ينف المسؤول بالخارجية الإيرانية، فى مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية، علاقات جهاز الدبلوماسية بـ"فيلق القدس" فى العراق وسوريا، مؤكدا أن هناك تنسيقا يوميا فى ملفات العراق وسوريا، بين الجهاز الدبلوماسى وفيلق القدس (الذراع المسلح لإيران فى المنطقة)، معتبرا هذا التنسيق من طبيعة العمل الدبلوماسى فى سياق الاستراتيجية العامة للبلاد.
وفى حديثه خلال المقابلة، كشف المسؤول الإيرانى أيضا عن أن وزير الخارجية، جواد ظريف، لديه تنسيق واتصالات دائمة بمسؤولى المؤسسات الأخرى والمساعدين المعنيين بالقضايا الدقيقة، مؤكدا أن هذه الاتصالات تتم بشكل يومى، وأن التنسيق مع المؤسسات ليس مرتبطا بالأفراد، فهذه هى "طبيعة منصب مساعد الشؤون العربية والأفريقية بالخارجية الإيرانية، فبسبب التداخل فى القضايا الإقليمية يتم هذا التنسيق والاتصالا مع المؤسسات الأخرى بشكل طبيعى".
وحول سفره إلى قطر فى 18 يونيو الماضى، قال المسؤول البارز بالخارجية الإيرانية: "قلت بشكل صريح للمسؤولين القطريين إن إيران لا تسعى مطلقا لسكب البنزين على النار مع الجيران"، وإن بلاده أعلنت موقفها الثابت من هذه الأزمة، متابعا: "عقدت مشاورات مع الجانب القطرى فى سياق سياسات بلادنا، وأكدت أن إيران تتعامل مع أى أزمة، سواء الخليجية أو غيرها، فى إطار ثوابت سياساتها الخارجية، ولا تمتلك نظرة وقتية وقصيرة المدى تجاه هذه الأحداث".
وكشف حسين جابرى أنصارى، عن فحوى الرسالة الشفوية التى سلمها لأمير قطر، تميم بن حمد، قائلا: "نقلت له الموقف الإيرانى من الأزمة، وهو أننا لا نسعى للانتهازية واستغلال التوقيت والمرحلة فى الأزمة، ونعمل وفق ثوابتنا فى السياسة الخارجية والإقليمية، ونعارض تحركات السعودية وحضورها لفرض الهيمنة والسيطرة على دول الجوار، وذلك من ثوابتنا فى السياسة الخارجية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة