أعرب سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى اليوم الاثنين، عن أمله أن لاتصل الأمور إلى حد المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن موسكو ستعمل على تقليل الأضرار فى العلاقات الثنائية .
وقال ريابكوف - وفقا لقناة ( روسيا اليوم ) -" وفيما يتعلق بالمواجهة فإننى لا أريد المبالغة فى التعميم، ولا أزال آمل فى أن لا تصل الأمور إلى حد المواجهة، وسنعمل لإيجاد طريق لتقليل الخسائر الناجمة عما حدث، وإن لن نتمكن من تحقيق التطبيع الكامل " .
وأضاف الدبلوماسى الروسى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا ستؤدى إلى عواقب طويلة الأمد سيصعب التخلص منها مؤكدا أن موسكو ستسعى إلى إقامة تعاون طبيعى مع واشنطن .
وأشار إلى أن تحقيق ذلك سيكون صعبا جدا وسيتطلب الكثير من الوقت دون إذن كل من مجلس الكونجرس الأمريكي، ودون اتخاذ قرارات تزيل كل المشاكل التى أوجدتها واشنطن فى العلاقات الروسية الأمريكية.
وأعلن سيرجى ريابكوف، أن روسيا تأسف لعدم تمكن العلاقة بين موسكو وواشنطن من اجتياز اختبار الثقة ولأن الكونجرس الأميركى فرض إرادته على إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال ريابكوف - فى حوار معه أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - "شىء محزن، أن العلاقات بين موسكو وواشنطن لم تتمكن من اجتياز اختبار الثقة، من ناحية درجة الاستقرار أمام التهجمات، التى زادت صعوداً فى الشهور الأخيرة، وفى نهاية المطاف، تمكنت الأكثرية فى الكونغرس ومجلس الشيوخ من فرض إرادتها على الإدارة".
وفى سياق متصل، أعرب ريابكوف عن شكوكه حيال ظهور خلافات بين بروكسل وواشنطن بسبب العقوبات ضد روسيا، مشيرا إلى أنه لا يؤمن باستقلالية أوروبا حاليا.
وقال فى سياق رده على سؤال بهذا الصدد "لا أؤمن إلى حد كبير باستقلالية أوروبا الحالية كلاعب، وخاصة فيما يخص الاتجاه الروسى. لسوء الحظ، إنهم (الأوروبيون) فى السنوات الأخيرة عملوا الكثير من المشاكل ما شكل ثقلا على العلاقات مع بلدنا، سيكون من الصعب (عليهم) التخلى عنه. لذلك دعونا نرى كيف ستسير الأمور".
وأضاف نائب الوزير متابعا "بطبيعة الحال، ممارسة الضغط لقطاع الأعمال والمصالح الاقتصادية، هو عامل أيضا، ومع ذلك، أود أن لا أبالغ بأهميته فى الوضع الجديد".
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وقع يوم الأربعاء الماضي، قانونا بفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، تم اعتماده قبل ذلك من قبل أعضاء الكونغرس الأميركى وبأغلبية ساحقة من الأصوات (419 مقابل 3).
ونصت الصيغة الجديدة على أن القيود ستفرض فقط على المشاريع التى تفوق فيها نسبة مشاركة الجانب الروسى عتبة 33 بالمئة من الأسهم، ومع ذلك، سيكون بإمكان المصارف والشركات الروسية اقتراض الموارد المالية لمدة لا تزيد عن 14 يوما، مقارنة مع 30 يوما كانت عليه سابقا.
وتشمل العقوبات الجديدة جميع المشاريع الجديدة، والتى تملك فيها الشركات الروسية المشمولة ضمن العقوبات 33 بالمئة، ويشير القانون إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل معارضة بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، حيث ينص القانون على أن رئيس الدولة الأميركية يمكن أن يفرض العقوبات على الأشخاص الذين يستثمرون فى بناء مشاريع خطوط الغاز التصديرية الروسية أكثر من 5 ملايين دولار خلال فترة سنة واحدة أو واحد مليون دولار دفعة واحدة.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن بروكسل ستولى بمهام حماية المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
من جانبها، وصفت موسكو فرض عقوبات جديدة ضدها بالوقاحة وبداية للحرب التجارية، واتخذت تدابير جوابية، تفترض، على وجه الخصوص، تقليص عدد العاملين فى البعثات الدبلوماسية الأميركية فى روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة