ذكرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، اليوم الأحد، أن هناك تحركات عربية مكثفة بالجمعية العامة للأمم المتحدة لعرقلة وصول إسرائيل لشغل منصب غير دائم فى مجلس الأمن الدولى فى دورته المقبلة عام 2018.
وأوضحت المصادر أن الدول العربية الأعضاء فى منظمة دول عدم الانحياز أجرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات بالدول الأعضاء بالمنظمة والأمم المتحدة لعدم تصويتهم لصالح تل أبيب، كما أجرت اتصالات بعدد من الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية للهدف نفسه، حيث أن الجامعة العربية تخوض حربا مكثفة ضد الدول المنحازة للتصويت لصالح إسرائيل.
وتسعى دولة الاحتلال الإسرائيلى، منذ عدة سنوات للحصول على هذا المقعد المهم فى المجلس الأممى، لتمرير سياستها العنصرية بالمنظمة الدولية، كما تعتمد على الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لحشد تأييد الدول الغربية لصالحها.
وكان قد ذكر موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، فى وقت سابق، أن تل أبيب تتخوف من التحركات العربية فى أروقة الأمم المتحدة الساعية لإقناع دول المنظمة الدولية بعدم التصويت لصالح إسرائيل فى شغل المقعد الغير دائم فى المجلس الأمنى.
وسيجرى اقتراع فى شهر يوليو 2018، لتجديد الأعضاء غير الدائمين بالمجلس، حيث يتكون مجلس الأمن من 15 دولة، بينهم 5 دول دائمة العضوية، هى روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وتملك أى دولة منها حق النقض "الفيتو"، و 10 دول أخرى غير دائمة العضوية تتبدل بشكل دورى كل عامين.
ويتطلب حصول إسرائيل على أحد المقاعد المؤقتة فى المجلس، تصويت ثلثى أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 دولة، وهو أمر غير سهل باعتراف إسرائيل ذاتها التى تقول إنها تصطدم بأغلبية تلقائية تعمل ضدها بتحريض من قبل الدول العربية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن هناك تحركات دبلوماسية إسرائيلية مضادة لجهود الدول العربية الرامية لإحباط طموحات الإسرائيليين. ونقل الإعلام العبرى عنمصادر سياسية إسرائيلية قولها:" لدينا مخاوف إزاء الخطوات العربية ونعمل على بلورة خطوات مضادة لحشد دول تعارض الخطوة التي تقوم بها الدول الأعضاء بالجامعة العربية".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تمارس فيه الدول العربية ضغوطا على دول أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبى والعديد من الدول الآسيوية. وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى لم تنل عضوية مجلس الأمن، وتسعى للخصول على المقعد للتأثير على سياسات المجلس الذى يمتلك صلاحيات لفرض عقوبات أو تفعيل القوة العسكرية.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك عراقيل أخرى تواجه تل أبيب فى طريقها نحو المقعد الدولى، وهو أن كلا من ألمانيا وبلجيكا يتنافسان على المقعد الذى تأمل شغله فى مجلس الأمن.
الجدير بالذكر أن إسرائيل أعلنت عام 2000 عن نيتها التقدم بطلب لمجلس الأمن لنيل عضويته في الفترة 2018- 2019، وبعد مرور 5 أعوام على ذلك دعا وزير خارجيتها فى ذلك الوفت سيلفان شالوم، الأمين العام للأمم المتحدة كوفى أنان، إلى المساعدة فى تحقيق الحلم الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة