استطاع برنامج القاهرة الاقتصادى ومسار الإصلاح الذى تتبناه الحكومة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ينال اهتمام العديد من عواصم العالم والتكتلات والاقتصادية والتنموية الإقليمية والدولية، وهو ما ظهر واضحًا فى دعوة مصر لحضور قمة العشرين العالم الماضى، ومؤخرًا دعوة الصين للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمة "بريكس" التى تهدف إلى دفع التعاون بين جميع الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
تنعقد فعاليات القمة التاسعة لقادة دول بريكس فى الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر، والذى سيشارك فيها الرئيس المصرى كأول رئيس لدولة عربية تشارك فى ذلك الحدث، حيث سيرسم الزعماء مسار نمو المجموعة فى عقدها الثانى الذى عقدت فيه الصين العزم على دفع التعاون بين جميع الدول النامية والاقتصادات الناشئة إلى الأمام.
ودعت الصين التى ستستضيف هذه القمة فى مدينة شيامن بجنوب شرقى البلاد خمسة اقتصادات ناشئة فى العالم من بينها مصر للمشاركة فى حوار استراتيجى يتم تنظيمه على المستوى الرئاسى على هامش القمة.
ونشرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا تقريرًا، اليوم الخميس، تحت عنوان "بريكس على مشارف عقد جديد.. تشارك فيه مصر بفاعلية" تحدثت فيه عن مشاركة مصر بالحوار الاستراتيجى، حيث قالت إن هذه القمة، التى تحمل عنوان "بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، ابتكرت ترتيبات جديدة، حيث ستجرى الصين حوارا استراتيجيا مع خمس دول نامية غير أعضاء بمجموعة بريكس لجعل هذا التكتل الاقتصادى منصة جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب.
ونوهت الوكالة بإعراب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقاء مع وسائل الإعلام الصينية مؤخرا، عن تقديره للرئيس الصينى شى جين بينج لدعوته إلى حضور قمة بريكس فى شيامن.
وسلط التقرير الضوء على ما ذكره وزير الخارجية الصينى وانج يى -خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول بريكس- حول أن الصين مستعدة – بصفتها الدولة التى تتولى رئاسة مجموعة بريكس لهذا العام- لتحمل مهمة استهلال العقد الثانى من التعاون بين دول بريكس فى المجالات الرئيسية وتوسيع مجالات التعاون، وتوسيع نمط حوار "بريكس بلس" بهدف إنشاء شراكات أوسع لكى تنمو شجرة تعاون بريكس وتطرح ثمارا أوفر.
كما اهتمت الوكالة بتأكيد الوزير على أن مجموعة بريكس ستكون دافعًا للتعاون بين الاقتصادات الناشئة والدول النامية، وأن بريكس ليست تابعة لأعضاء بريكس فقط بل أنها تابعة لجميع الاقتصادات الناشئة والدول النامية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى استعداد مصر للمساهمة بفاعلية فى دعم مجموعة "بريكس" للدول ذات الاقتصادات الأسرع نموا فى العالم وأولوياتها، وأن حوار "بريكس" مع مجموعة متميزة من الأسواق الناشئة والدول النامية، خلال قمة المجموعة التى ستستضيفها الصين فى مدينة شيامن الأسبوع المقبل يمثل فرصة هامة للغاية.
جاءت تصريحات الرئيس، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا ووسائل إعلام صينية أخرى فى القاهرة، وذلك للتحدث عن زيارته إلى شيامن خلال القمة التى ستنعقد فى 3 -5 سبتمبر المقبل، وسيحضرها قادة الدول الأعضاء بالمجموعة وهى الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، كما سيشارك فى فعالياتها، لأول مرة فى تاريخ بريكس وبناء على دعوة الصين، قادة خمس دول نامية من بينهم الرئيس السيسى من أجل دفع إنشاء آلية "بريكس بلس".
وقال السيسي: "إننا نولى مشاركتنا فى الاجتماعات مع دول بريكس أهمية كبيرة، خاصة وأن مصر تتمتع بقدرات اقتصادية واعدة وتوفر موقعا استراتيجيا متميزا يمكنها من المساهمة بفاعلية فى دعم مجموعة بريكس وأولوياتها".
وفى السياق نفسه، قال أسامة المجدوب السفير المصرى لدى بكين، إن مصر من الدول ذات الثقل الكبير فى منطقة الشرق الأوسط، وتسعى للانضمام إلى مجموعة "بريكس" فى المستقبل، خاصة وأنها ترى أن أهداف تكتل بريكس يلعب دورًا كبيرًا فى تعزيز الشراكة والتعاون بين دول الجنوب وتحسين الحوكمة العالمية، وأن يكون للدول النامية صوت أكبر على المستوى الدولى.
وأشار المجدوب، فى تصريحات له إلى أن مصر حريصة على المشاركة فى اجتماع القمة المرتقبة فى مدينة شيامن، لأهميتها فى تعميق التعاون بينها وبين دول المجموعة، وأيضاً التعاون من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية لخطة التنمية المستدامة 2030 التى وضعتها الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة