تعرف على تفاصيل رحلة كسوة الكعبة لبلاد الحرمين فى عهد المماليك

الأربعاء، 30 أغسطس 2017 02:00 ص
تعرف على تفاصيل رحلة كسوة الكعبة لبلاد الحرمين فى عهد المماليك احتفال أهالى مدينة القصير بمرور كسوة الكعبة عليهم
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقب الحروب الصليبية فى بلاد الشام التى تسببت فى غلق الطريق البرى بين مصر وبلاد الحجاز، وتوقفت رحلات الحجاج من المرور من خلالها، وكذلك توقف إرسال كسوة الكعبة من خلالها .

 

سلك حجاج بيت الله الحرام الطريق البحرى جنوب البحر الأحمر من خلال ميناء عيذاب أقدم ميناء بحرى على ساحل البحر الأحمر، ومن خلاله كانت ترسل كسوة الكعبة للحرم المكى .

 

 يقول المؤرخ وصفى تمير، أحد أبناء القصير ومن المهتمين بتاريخها، أن فى عهد الفاطميين -  وتحديدًا فى توقيت الحروب الصليبية وعقبها - كانت تمر كسوة الكعبة من خلال مراكب من القاهرة فى نهر النيل جنوبًا وصولاً إلى مدينة قوص جنوب قنا .

 

وأضاف تمير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عند وصول المراكب لمدينة قوص جنوب محافظة قنا، تحمل كسوة الكعبة على هوادج الجمال ثم تسلك طريقها فى الصحراء متوجهة لميناء عيذاب جنوب الصحراء الشرقية .

 

وأوضح مؤرخ القصير، أن كان يتم تحميلها على المراكب وتسلك طريقها فى البحر متوجهة إلى بلاد الحرم المكى، موضحًا أن فى عهد المماليك كانت تسلك كسوة الكعبة الطريق نفسه إلا أنها كانت تبحر للأراضى المقدسة من ميناء القصير القديم .

 

وتابع تمير، أن فى التوقيت التى كانت ترس فيه كسوة الكعبة من ميناء القصير وكذلك الحجاج ازدهرت التجارة بمنطقة القصير، حتى أنها عرفت أنها أكبر مدينة تجارية على ساحل البحر الأحمر فى تلك التوقيت .

 

وكشف تمير، أنه عند إرسال كسوة الكعبة فى عهد المماليك من مصر كانت ترسل معها عدد من المراكب تحمل كل مركب حوالى ألفين ونصف أردب من القمح والعدس والفول والشعير والزبد لخدمة حجاج بيت الله الحرام .

 

وأضاف، أصبح منذ تلك التوقيت يحتفل أهل القصير  بذكرى إرسال كسوة الكعبة من مصر قبل وتحديداً فى ليلة النصف من شعبان بخروج الهوادج على الجمال تخليداً للذكرى ارسال كسوة الكعبة .

 

وكشف، أن كسوة الكعبة كانت توضع فى صناديق مغلقة وتحملها الجمال، وكانت شجرة الدر سلطانة مصر هى من أرسلت كسوة الكعبة من مصر عندما ذهبت للحج فصنع لها هودج مربع عليه قبة جلست بها ومعها الكسوة، وخلفها تسير قافلة الحجاج، ومنها أطلق عليها مسمى المحمل وانتقلت العادة لحكام مصر على مر العصور حتى العصر الحديث.

 

واختتم، تطورت مراسم إرسالها من حفل كبير يحضره السلاطين والخلفاء والولاة ومعهم بعثة رسمية من الوزراء والحاشية وقوة عسكرية إلى عصر محمد على وولاية ابنه إبراهيم باشا على الحجاز، والذى استمرت حوالى أربعين عاماً.

 

received_864593780363522
 
احتفالات اهالى القصير بارسال كسوة الكعبة
 
اختفالات اهالى القصير بمرور كسوة الكعبة عليهم









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة