واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد جلسة محاكمة 215 متهما من ضمنهم 140 محبوسا من أنصار جماعة الإخوان بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء والمعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان".
وقدم ممثل النيابة العامة تقريرًا طبيًا من مستشفى السجن، يفيد الكشف الطبي الظاهري على المسجون محمود فرج، وأظهر التقرير أن النزيل المذكور يُعاني من نزلة معوية حادة وإسهال وترجيع، وادعاء دم بالبراز، وآلام بالبطن، وذكر التقرير بأن تم إعطاؤه العلاج اللازم، وتعذر خروجه لجلسة اليوم، لتستمع المحكمة بعدها إلى أقوال شهود الإثبات فى القضية.
وقال الشاهد حسن سعيد 24 سنة، إنه كان مجندا في قطاع أحمد شوقي أثناء إصابته بعيار ناري وكان مُكلفا بتأمين محيط جامعة الأزهر، ليؤكد بأن الطلبة قاموا بمهاجمتهم بشماريخ وزجاج وبنزين، كما أن هناك سيارة أطلق من بداخلها عيارات نارية أصابته، بطلقة أصابت قدمه بمفصل الرُكبة.
و استمعت المحكمة للشاهد رفيق نصر – 24 سنة، يعمل فلاح، والذي أشار الى انه مثل سابقه كان مُجند مُكلف بخدمة في جامعة الأزهر، وذكر بأن طلقة أصابت ذراعه، لافتًا للمحكمة بأن الرصاصة لازالت بجسده :"لم تخرج حتى الآن"، وفق قوله، وشدد الشاهد بأنه لم يرى مُحدث إصابته، مؤكدًا أن 11 فردا تعرضوا للإصابة بتلك الواقعة توفى منهم 8 .
واستمعت المحكمة كذلك لشهادة محمد هشام – 24 سنة، مٌقيم بعزبة البرج بدمياط، والذي أكد أنه كان مُجند أثناء الأحداث، وكان مكلفًا بخدمة عند "جامعة الأزهر"، ليشير الى رصاصة اصابت قدمه لم يرى محدثها، مُشددًا على انه لم يُشاهد السيارة التي أطلقت النار ولكنه عرف من زملائه.
و أكمل "كنت مرميا على الأرض مش قادر اتكلم وحالتي صعبة" وعن تسليحه أفاد الشاهد بأنه لم يكن بحوزته سوى "دُنك" والتي فسر معناها بأنها تعنى عصا صغيرة، وكان المجندون يرتدون ملابس مضادة للخرطوش.
و قال الشاهد المجند كريم سعد – 24 سنة، بان تسليحة كان عبارة عن واقى "درع" و خوذة تسلحه هو وزملاؤه بتلك الأثناء، نافيًا أن يكون أحد من زملائه يحمل أسلحة نارية، وأن الضباط الذين كانوا معه كان تسليحهم العادي "طبنجة"، ليشير إلى إصابته في جانبه بذخيرة حية، أثناء وقوفه لخدمة، أثناء مسيرة خارجة من جامعة الأزهر.
جاء فى أمر إحالة النيابة العامة، أن المتهمين فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة