أصيبت الدوحة بهوس سحب كأس العالم 2022 من أراضيها، فلجأت السلطات القطرية إلى استخدام كل أشكال القسوة وانعدام الإنسانية تجاه عمال البناء فى ملاعب كأس العالم، والتى بدأت قطر فى إنشائها، بعد اختيارها بحقوق مونديال كأس العالم 2022، ليبدأ منذ هذا الزمن تجرد السلطات من كل معانى الإنسانية لتهرع إلى العمالة الأجنبية ذات الأجور المنخفضة للعمل فى بناء الملاعب.
ونشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريرا يوضح الظروف القاسية وساعات العمل الطويلة، والتى تغيب عنها أذرع الدعاية القطرية وتختفى تمامًا من كواليس بناء الملاعب، فيما تسود "سوء المعاملة" على المشهد العمالى.
وأشارت صحيفة "carbonated " أن العمال يعيشون مأساة واضحة للملأ وأمام الجميع، دون تدخل فورى من قبل أحد المسؤولين خصوصا حقوق الإنسان، "الجميع يشاهد أمام عينيه تلك السلبيات الإنسانية التى لم ولن نراها إلا فى قطر".
إرهاق العمال
وكشفت الصحيفة وجود نحو 4000 مهاجر مهددين تحت خطر الموت والسبب حجب الإنسانية وقتل الرحمة والشفقة لدى المسئولين القطريين، وبينما يقترح مسئولون استضافة كأس العالم 2022 فى فصل الشتاء بسبب درجات الحرارة الصيفية القاسية، يواصل المهاجرون المستأجرون بناء الملاعب، ويعملون فى ظروف قاسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع السيئ وصل إلى وجود نحو 15 شخصًا داخل غرفة واحدة صغيرة فى مقر إقامة عملهم أى "المعسكر العملى"، الذى يتذمرون منه لكن ليس بوسعهم الحديث لأن لقمة عيشهم قد تنقطع ويحرمون منها.
معاناة العمال فى قطر
ووصفت صحيفة "constructionweekonline "حال العمال فى قطر بـ«غير الإنسانى»، فيما أشارت إلى أن الحكومة القطرية ليست لديها «الرحمة» كونها تتعامل مع العمال وكأنه "عبيد" لا أكثر.
نص من خبر القبض على طاقم هيئة الإذاعة البريطانية أثناء تغطية أوضاع العمال فى قطر
وقامت السلطات القطرية بتجاوز كافة الخطوط الحمراء، حتى أن موقع "buzzfeed "بث تقريرًا موسعًا عن اعتقال الصحفيين القادمين من إنجلترا وتحديدًا من «هيئة الإذاعة البريطانية» أثناء تغطيتهم مغادرة "العمال المهاجرين» لبناء ملاعب كأس العالم 2022 ، وأكد التقرير أن السلطات القطرية لا تريد بث الحقيقة عن الأوضاع المأساوية التى يعيشها العمال ذات الأجورالمنخفضة وخاصة عمال بناء ملاعب المونديال النعرضون لخطر الموت من العمل تحت قسوة ارتفاع درجات الحرارة أو المسكن المحشود بعشرات الأشخاص من العمال.
عمال البناء فى ملاعب كأس العالم
وندد تقرير منظمة العفو الدولية الذى حمل اسم "الجانب القبيح للرياضة"، استغلال قطر للعمالة الأجنبية، بعيش العمال المهاجرين فى ظروف غير إنسانية دون الحصول على الحقوق الأساسية.
لافتات ضد إقامة كأس العالم فى قطر
وتتوالى الخسائر، والأزمات التى لا تعرف خطاً للنهاية تواجهها إمارة قطر الراعى الأول للإرهاب منذ بداية المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، والتى تقترب من دخول شهرها الثالث، بعد أن كبدت اقتصاد الإمارة إخفاقات عدة شملت شتى المجالات بداية من السياحة والسفر، وصولاً إلى قطاع البترول الذى يشكل القسم الأكبر من ثروات الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة