كشف الدكتور أحمد غنيم، رئيس المكتب الثقافى المصرى فى برلين، عن أسباب إنهاء البعثة التعليمية للباحث "تقادم كمال الصغير الخطيب"، الشهير باسم "تقادم الخطيب"، المدرس المساعد بقسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، الذى سبق وحصل على قرار باللحاق بعثة دراسات عليا بألمانيا، وقال غنيم فى بيان صحفى مدعم بالمستندات، إن اللجنة التنفيذية للبعثات قررت إلغاء البعثة وإيقاف صرف الراتب بعد أن تحققت من كم المخالفات المالية والإدارية، التى ارتكبها الباحث خلال فترة وجوده فى ألمانيا على ذمة البعثة.
ونفى رئيس المكتب الثقافى، أن تطبيق قانون البعثات واللائحة مرتبط بأمور سياسية أو نشاط اجتماعى يمارسه المبعوث فهو أمر عار عن الصحة حيث إن هذا ليس من اختصاص المكتب الثقافى، بل هو شأن دعائى رخيص لا علاقة له بالموضوع العلمى أو الدراسى الأكاديمى، الذى لم يتحقق النجاح المرجو منه فى حالة هذا المبعوث، وقال غنيم: "من الواضح أن هذا المبعوث يريد إخفاء حقيقة مخالفاته المالية والإدارية الجسيمة تسترا خلف ادعاءات تتعلق بأغراض شخصية"، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الخطوات القانونية المناسبة تجاه المبعوث تقادم الخطيب درءا للسب والتشهير الواقع على علنا وحفظا للحقوق وردعا للإدعاءات المغرضة الملوثة لسمعتى شخصيا وأكاديميا بدون أى سند.
وسرد غنيم فى بيانه جميع التفاصيل المتعلقة بواقعة إنهاء بعثة "تقادم الخطيب"، وقال إنه "وصل إلى ألمانيا بدءا من يوم 16 نوفمبر 2013 بناء على ترشيح من قسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، التى يعمل بها مدرسا مساعدا وذلك لكى يقوم بتحضير رسالة دكتوراه موضوعها "المماثلة اللغوية فى الصوامت والصوائت بين اللغة العربية والعبرية، دراسة لغوية تاريخية مقارنة" وحصل على موافقة الأستاذ الألمانى بجامعة برلين الحرة على أن يقوم بالإشراف على المبعوث حتى نيل الدرجة العلمية"، لافتاً إلى أنه عقب وصول تقادم الخطيب لبرلين حصل على إجازتين قضاهم فى مصر فى مايو وأكتوبر 2014 كان الغرض منهما جمع المادة العلمية المتعلقة بموضوع بحثه للدكتوراه، وكان موضوع البحث المذكور قد تغير تغيرا جذريا إلى "الارتباط بين اللغة والأقلية، اليهود فى مصر كمثال"، ولم يقم المبعوث بإبلاغ المكتب ولا جامعته بتغيير موضوع البحث خلافا لما توجبه عليه اللائحة. وقد تقدم بخطاب توصية من استاذه الألمانى يطلب تسهيل هذه المهمة له فى دار الوثائق المصرية ودار الكتب بالقاهرة، إلى جانب الإفادة بأن المبعوث سوف ينهى دراسته فى موعده.
وأكد البيان الصادر من رئيس المكتب الثقافى، أنه وفقا للقانون واللائحة يتوجب على المبعوث أن يحصل على موافقة مسبقة من اللجة التنفيذية للبعثات بالقاهرة قبل قيامه بحضور مؤتمر أو ممارسة تدريب خارج مقر البعثة، وهو ما لم يقم به "تقادم الخطيب" فى أى من سفرياته المتعددة.
وأكد المستشار أحمد غنيم، أن تقادم الخطيب قدم فيما بعد وعقب تكرار التنبيه المشدد عليه صورا ضوئية من جواز سفره عليها خاتم جامعة برلين الحرة، وهو ما لا يجعل منها صورة رسمية يعتد بها، ومع ذلك يستبين منها ما يلى: الجواز الذى يحمله الآن هو جواز سفر مختلف عن الذى دخل به ألمانيا أول مرة، فقد استخرج جواز سفر جديد مما يجعل متابعة أسفاره خلال عام 2014 غير ممكنة، وعلى كل فالجواز الجديد يعرض للتالى:
أ. خروج من مصر بتاريخ 12.01.2015
ب. دخول لبنان بتاريخ 21.02.2015 وخروج منه بتاريخ 24.02.2015 (ثلاثة أيام)
ت. دخول مصر بتاريخ 24.02.2015 وخروج منها بتاريخ 27.02.2015 (ثلاثة أيام)
ث. دخول مصر بتاريخ 01.06.2015 وخروج منها بتاريخ 21.07.2015 (سبعة أسابيع).
ج. دخول فيينا بتاريخ 21.07.2015
ح. دخول لندن بتاريخ 07.09.2015 وخروج بتاريخ 26.12.2015 (ثلاثة شهور ونصف).
خ. دخول تركيا بتاريخ 15.09.2016 وخروج منها بتاريخ 17.09.2016 (يومين)
د. دخول الولايات المتحدة بتاريخ 11.02.2017 وخروج بتاريخ أبريل 2017 (شهرين).
موضحا أن مجموع ما قضاه "تقادم الخطيب" خارج مقر بعثته فى ألمانيا يبلغ حوالى ثمانية شهور خلال فترة عامين بدون سبب وبدون إبلاغ المكتب، مع احتفاظه بكامل مرتبه ومزاياه الأخرى التى رتبتها اللائحة للمبعوثين الملتزمين بقواعد البعثة.
وردا على الإشاعات المغرضة من "تقادم الخطيب"، أكد رئيس المكتب الثقافى أنه عندما التقى معه وكان اللقاء مشهودا من إثنين من موظفى المكتب ويمكن طلب شهادتيهما فى حال الاحتياج إليها. وقد تم خلاله إبلاغه بهذه المخالفات وبأن الإجراءات سوف تتخذ ضده وفقا لقانون البعثات ولائحته التى تشكل الأساس القانونى لبعثته خارج القطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة