قطر تسقط فى دوامات الفوضى والارتباك بعد صعود نجم الشيخ عبد الله بن على.. احتواء أزمة الحج القطرية تفضح مؤامرات "تميم" المكشوفة.. وحكومة الدوحة تواصل العناد بمنع هبوط الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 07:30 م
قطر تسقط فى دوامات الفوضى والارتباك بعد صعود نجم الشيخ عبد الله بن على.. احتواء أزمة الحج القطرية تفضح مؤامرات "تميم" المكشوفة.. وحكومة الدوحة تواصل العناد بمنع هبوط الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين تميم بن حمد أمير قطر
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الدور الذى لعبه العضو البارز فى أسرة آل ثانى القطرية الشيخ عبدالله بن على لإدارة شئون القطريين فى السعودية، حالة من الارتباك الشديد فى الموقف القطرى الرسمى، لاسيما بعد نجاح وساطة الشيخ القطرى وإعلان الرياض تسهيلات سعودية واسعة لحج القطريين.

 

الارتباك والتخبط فى المواقف القطرية الرسمية بدا واضحا منذ أن رحبت الدوحة بتيسير شئون الحجاج القطريين فى السعودية، إلا أنها عادت لتقول إن الشيخ عبدالله وهو أحد أحفاد مؤسس قطر، يقوم بدور شخصى مع السعوديين. ثم قامت السلطات القطرية بمنع هبوط الطائرات السعودية لنقل الحجاج من مطار الدوحة.

 

وعادت الدوحة لتنفى أن تكون قد منعت هبوط الطائرات السعودية، ثم أعلنت مرة أخرى إعتراضها على نقل الحجاج القطريين على متن طائرات سعودية، باعتباره إجراء "غير معتاد أو متعارف عليه".

 

ويرى مراقبون أن مار أربك الموقف القطرى الرسمى فى هذا الملف، هو حفاوة الاستقبال التى لاقاها الشيخ عبدالله الذى زار العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز فى مقر اقامته فى المغرب وولى العهد فى الرياض، وأعلن عن تشكيل "غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودى" وتحت إشراف الشيخ القطرى لإدارة شؤون القطريين فى المملكة، بمن فيهم الحجاج.

 

وأوضح المراقبون إن هذه الخطوة بدت مفاجئة ومربكة للمسئولين القطريين بعد أشهر على قطيعة تامة مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

 

وأبدى المسئولون القطريون ارتيابهم من إشادات الإعلام السعودى بالشيخ القطرى. وقالوا إن الشيخ عبد الله وهو رجل أعمال مقيم بالخارج قام بزيارة شخصية ولا يتولى منصبا فى الحكومة.

 

ويعد الشيخ عبدالله أحد كبار الأسرة الحاكمة فى قطر، فجده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثانى هو ثالث حكام قطر ووالده رابع حكام قطر الشيخ على بن عبدالله آل ثانى وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن على آل ثانى.

 

والشيخ عبدالله بن على ينتمى إلى الفرع الأقرب إلى الحكم فى عائلة آل ثانى، ذلك لأنّه الإبن التاسع لحاكم قطر الراحل على بن عبدالله وحفيد حاكم قطر عبدالله بن جاسم آل ثانى. إلى ذلك، أن الشيخ عبدالله هو أخو الشيخ أحمد بن علي الذى أطاح به ابن عمّه خليفة بن حمد آل ثانى، جدّ الأمير تميم، فى العام 1972.

 

وفقد هذا الفرع موقع الأمير نتيجة انقلاب قام به خليفة بن حمد فى العام 1972 والذى ما لبث أن إنقلب عليه ابنه حمد فى عام 1995 إثر تحالف قام بينه وبين الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى.

 

الارتباك القطرى جاء بعد تقرير مطول نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مساء أمس، قالت خلاله إن ظهور حفيد مؤسس قطر ربما يتبعه تغييرا محتملاً فى رأس السلطة داخل الإمارة الراعية للإرهاب.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها إن لقاء الرمز القطرى البارز ـ الشيخ بن على ـ مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أشعل غضب إمارة قطر رغم انتهاءه لتذليل العقبات أمام الحجاج القطريين الذين يعتزمون التوجه للمملكة العربية السعودية وأداء المناسك، مشيرة إلى أن الحكومة القطرية بادرت بالتبرؤ من الزيارة والتأكيد فى مناسبات عدة على أن الشيخ عبد الله بن على آل ثانى لا يمثلها بأى شكل من الأشكال، وهو ما يعكس مخاوف تنظيم الحمدين من صعود نجم الأخير ليهدد رأس السلطة داخل الدوحة.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "آل ثانى" أثار بظهوره تكهنات بأنه يمكن أن يكون بديلاً محتملاً للحاكم الحالى تميم بن حمد،  لتعكس بذلك حالة الإجماع التى ظهرت فى كافة الدول العربية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية على شخص الرمز القطرى الوافد حديثاً إلى الأضواء.

 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسى غربى عمل فى دولاً خليجية دون أن تذكر اسمه، قوله إن السعوديين، بلقائهم ببن على آل ثانى أرادوا أن يقولوا أن هناك أشخاص فى قطر لديهم شرعية يمكن أن يتولى العرش يوما ما، مضيفا إن هذا ليس سعيا لتغيير التزام، لأن التغيير سيكون داخل العائلة نفسها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة