شروخ فى جدران "السلفييين".. مستشار الرئيس المعزول يستقيل ويطالب حزب النور بـ"التزام الأدب".. خالد علم الدين: عرضت الأسباب من قبل.. قيادى سلفى: لدينا مذكرة بتجاوزاته.. وآخر: صنعناك وقاطعنا الإخوان دفاعا عن عرضك

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 01:48 م
شروخ فى جدران "السلفييين".. مستشار الرئيس المعزول يستقيل ويطالب حزب النور بـ"التزام الأدب".. خالد علم الدين: عرضت الأسباب من قبل.. قيادى سلفى: لدينا مذكرة بتجاوزاته.. وآخر: صنعناك وقاطعنا الإخوان دفاعا عن عرضك خالد علم الدين وياسر برهامى والرئيس المعزول محمد مرسى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحدثت استقالة الدكتور خالد علم الدين، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، من الدعوة السلفية، زلزالا داخل التيار السلفى، واتهامات متبادلة بين قيادات الدعوة، خاصة بعدما طالب "علم الدين" قيادات وعناصر الدعوة السلفية وذراعها السياسية "حزب النور" بالتزام الأدب وعدم التجاوز.

بدأت الضجة بإعلان الدكتور خالد علم الدين، القيادى بالدعوة السلفية وحزب النور، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشؤون البيئية، استقالته من الدعوة وذراعها السياسية "حزب النور" للمرة الثانية، فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مطالبا عناصر الحزب وقياداته بـ"التزام الأدب"، قائلا فى نص استقالته: "أتقدم أنا خالد علم الدين باستقالتى من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيا قبولها متمنيا لإخوانى السداد والتوفيق".

 

مستشار المعزول: استقلت من قبل عارضا الأسباب.. وأحذر من تفتيت الكيانات الدعوية

كواليس الاستقالة يبدو أنها تحمل كثيرا من المفاجآت والأسرار، وهو ما ألمح إليه نص الاستقالة، الذى قال فيه خالد علم الدين: "رغم أننى من أشد الناس حبا للعمل الجماعى وحرصا على العمل المؤسسى وحذرا من تفتيت الكيانات الدعوية ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إلا أنه ولأسباب قد أودعتها فى تقرير خاص قُدّم لمجلس إدارة الدعوة العام، فإننى أعتذر عن تولى رئاسة مجلس إدارة الدعوة بدسوق، وعضوية مجلس إدارة مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام، وعن أى منصب إدارى أو تنفيذى ملحق بهما، وأتقدم باستقالتى لمجلس إدارة الدعوة العام من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيا قبولها متمنيا لإخوانى السداد والتوفيق".

وتابع مستشار المعزول: "سبق وتقدمت باستقالتى من حزب النور متضمنة أسباب ذلك، رفعا للحرج عنهم، عندما اختلفت مع إخوانى فى بعض المواقف السياسية، ولكن الحزب والدعوة رفضا الاستقالة، واليوم أتقدم مرة ثانية باستقالتى من الحزب بشكل كامل، مع دوام الود والمحبة والنصح لإخوانى، علما بأننى سأظل أمارس دورى الدعوى وفق المنهج السلفى، وكذا العمل الخيرى والاجتماعى من خلال جمعية أنصار السنة المحمدية، التى أشرف بالانتساب لها وأتولى رئاسة فرعها بمدينة دسوق".

 

خالد علم الدين يطالب كوادر الدعوة السلفية وحزب النور بـ"التزام الأدب"

خطوة الاستقالة للمرة الثانية، وبقدر واضح من الإصرار، حملت فى باطنها شعورا من خالد علم الدين باحتمال اتخاذ الدعوة السلفية وذراعها السياسية "حزب النور" موقفا حادا منه، فوق ما اختتم به استقالته، قال مستشار المعزول: "لجميع الإخوة المعلقين، الرجاء التزام الأدب وعدم التجاوز وعدم السؤال عما لم يعلن أو محاولة الاستفزاز لإبداء أسباب الاستقالة أو حتى الإعلان عنها"؟

إعلان "علم الدين" استقالته أحدث جدلا واسعا بين قواعد وقيادات الدعوة السلفية، إذ اعترض تامر دياب، القيادى بالدعوة السلفية، على نشر خالد علم الدين لاستقالته، وعدم حل الأمور داخل الدعوة السلفية، ورد قائلا: "خالص احترامى وتقديرى لشخصك، لكننى أرى أنك لم تُوفق فى نشر استقالتك على العام، فلتكن حريصا على هذا الكيان الذى احتوانا وربانا وعلمنا ديننا وكيفية الدفاع عنه".

 

عضو بالدعوة السلفية لـ"علم الدين": من رحم دموعك ودافع عن عرضك غيرنا؟

فى سياق ردود الفعل السلفية على استقالة خالد علم الدين، قال أحمد محمود، أحد كوادر الدعوة السلفية وذراعها السياسية: "حزب النور والدعوة السلفية أصحاب فضل علينا جميعا، فما عرفنا الناس إلا من بابهم، وخالد علم الدين عرفه الناس من حزب النور وليس العكس، ولما طعن فيك الطاعنون وتطاول عليك السبابون وحاولوا النيل من سمعتك، مَن وقف ودافع وحارب وقاوم؟ أليس حزب النور؟".

وأضاف أحمد محمود فى رده على استقالة خالد علم الدين: "دموعك على الهواء كانت محرقة لنا، ما عرفت الحزب يوما انتفض عن بكرة أبيه إلا للذود عنك والدفاع عن عرضك وسمعتك، ما عرفت يوما حزبا يستقيل من مؤسسة الرئاسة لأجل واحد، لما ظُلمت من ردّ ودافع ووقف لك فى مظلمتك؟ ومن اقام مؤتمرات صحفية وخرج على القنوات الفضائية ورد ودافع وذبّ عن عرضك؟"، مختتما رده بالقول: "أخيرا، استقالتك حق أصيل لك، ولكن ما كان ينبغى أن تكون ها هنا، وما كان ينبغى أن تشق عصى إخوانك".

 

قيادى يتهم "علم الدين" بارتكاب مخالفات.. وآخر: الفرق بيننا وبين الإخوان الأدب والتربية

فيما كشف القيادى بالدعوة السلفية، عبد المنعم البحيرى، أن هناك مذكرة مرفوعة فى الدعوة السلفية ضد خالد علم الدين، بسبب ما يقوم به من مخالفات، مخاطبا مستشار الرئيس المعزول بالقول: "لم تقف الدعوة موقفا مع أحد كما وقفت معك، وما أعلمه أن هناك مذكرة مرفوعة ضد الدكتور الفاضل منذ شهور، وقد صبروا صبرا كثيرا، لعل الدكتور الفاضل يراجع نفسه فيما يقوم به من مخالفات لمنهج الدعوة السلفية، ورأيى الشخصى أن هذا القرار تأخر كثيرا".

وفى إطار تواصل التعليقات على الاستقالة، قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن الدكتور خالد علم الدين شخصية مهذبة، وله احترامه فى الدعوة السلفية، كما أن له مساهمات متميزة، ومن أهم الفروق الجوهرية بين تربية أعضاء الدعوة السلفية الراقية، وبين تربية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هو الأدب".

وتابع سامح عبد الحميد تعليقه، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "الدكتور محمد حبيب وصل لمنصب نائب مرشد الإخوان، ولكنه عندما انقلب عليهم طعن فيهم بعنف، وسبهم وشتمهم، وما زال يفعل ذلك، كذلك كمال الهلباوى وعبد المنعم أبوالفتوح وغيرهما كثيرون، انشقوا عن الجماعة ومزقوا فيها، أما أبناء الدعوة السلفية عندما يختلفون مع الدعوة، فإنهم لا يقدحون فيها ولا فى قياداتها، مثل الدكتور عماد عبد الغفور والدكتور خالد علم الدين، وهذا يوضح أثر التربية الشرعية القويمة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة