توالت الابتكارات والاختراعات فى العالم ولم تقتصر على الأجهزة اللوحية والكمبيوتر والموبايل فون وشبكات الإنترنت لكن تعدت الحدود واجتاحت المجال الطبى، حيث نجحت العديد من الابتكارات فى حل مشاكل عديدة منها اضطراب ضربات القلب والعمى إلى وقتنا هذا.
وفى هذا السياق، نقدم لكم أحدث الابتكارات التى أحدثت طفرة فى حياة الإنسان، فى 2017 وتشمل:
ابتكار رحم صناعى يشبه الطبيعى لرعاية الأطفال المبتسرين
نجح فريق من العلماء الأستراليين فى ابتكار رحم صناعى لاحتضان جنين خروف لإنقاذ حياته، ويأملون تطبيق تلك التجربة على البشر لاحقاً.
رحم صناعى
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكد العلماء أن هذا الإنجاز يعطى آمالا جديدة لمستقبل رعاية الأطفال المولودين مبكراً، كما يأملون أن هذا الكيس من البلاستيك الملىء بالسوائل يمكن أن يساعدهم على تطوير أعضائهم ونموها.
جدير بالذكر أن أول من ابتكر رحما صناعيا كانوا باحثين من فيلادلفيا فى وقت سابق من هذا العام، والآن قام العلماء فى أستراليا بتكرار الجهاز.
وفى آخر دراسة، وضع العلماء جنين الخروف فى أكياس جهاز الرحم الاصطناعى لمدة أسبوع واحد لاختبار كيفية تفاعله وتطويره فى تلك البيئة، وكانت المفاجأة أن الخروف الصغير "الحمل" تم ولادته صحياً من الرحم الصناعى مع عدم وجود علامات تلف فى الدماغ.
رحم اصطناعى
وكل عام حوالى 30 ألف طفل فى الولايات المتحدة يولدون قبل الأوان، وفى حالات حرجة، ما يعنى أنهم يولدون قبل 26 أسبوعا من عملية التنمية العادية التى تكون حوالى 37 أسبوعا.
ويمكن أن يساعد الرحم الصناعى الأطفال الخدج أو المبتسرين على تطوير أعضائهم وحصولهم على حجم صحى وطبيعى قبل ولادتهم.
وقال باحثون من جامعة غرب أستراليا، ومؤسسة أبحاث النساء والرضع فى أستراليا، ومستشفى جامعة توهوكو في اليابان، إن العديد من الخرفان نمت لمدة أسبوع فى الرحم الصناعى، وبمجرد أن يولدوا يبدو أنهم أصحاء دون تلف فى الدماغ.
قبل هذه الأرحام الصناعية، كان الباحثون فقط قادرين على إبقاء الحمل على قيد الحياة فى نظام صناعى لمدة 60 ساعة.
معجون أسنان يمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، النقاب عن معجون أسنان حديث يزيل المزيد من البلاك المعلق على الأسنان ويمكنه أن يساعد فى منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنفس قدرة العقاقير المخفضة للكوليسترول.
معجون اسنان مبتكر
ويطلق على المعجون الجديد اسم “Novel” ويحتوى المعجون الجديد على مادتى “zinc ions” و “o-cymen-5-ol”، التى تعمل على تقليل فرص الإصابة بالأزمات القلبية.
وشهد العلماء منذ فترة طويلة وجود صلة بين الأسنان وصحة اللثة والأمراض الالتهابية التي تؤثر على الجسم كله، ولا سيما النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأظهرت الأبحاث أن معجون الأسنان الجديد يقلل بشكل ملحوظ من البلاك المعلق بالأسنان والالتهاب فى جميع أنحاء الجسم، لافتين إلى أن دراسات سابقة وجدت علاقة بين أمراض اللثة ومشاكل فى القلب، مع أولئك الذين يفشلون بانتظام فى تنظيف أسنانهم ويكونون أكثر عرضة للنوبة القلبية.
وأوضح الباحثون أن البكتيريا التى تؤدي إلى أمراض اللثة تنتشر فى مجرى الدم إلى القلب والشريان الأورطى، أكبر شريان فى الجسم، ومعجون الأسنان الحديث يعتبر درعاً حامياً للقلب من أى مشاكل.
ولتأكيد نتائج البحث، قام الباحثون بمقارنة معجون الأسنان الحديث والعقاقير المخفضة للكوليسترول عن طريق قياس بروتين C التفاعلي، وهى علامة للحصول النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ووجدوا انخفاض مستويات الالتهاب لدى مستخدمى المعجون بنسبة 29%، وانخفاض الالتهاب لمستخدمى العقاقير المخفضة للكوليسترول بمعدل 37%.
وقدمت الدراسة فى جامعة فلوريدا أتلانتيك.
لأول مرة.. تطوير حيوانات منوية من خلايا الأذن
لأول مرة، نجح فريق من العلماء من معهد فرانسيس كريك في لندن فى تطوير خلايا الحيوانات المنوية في المختبر من خلايا الأذن، وتقدم الأمل لعلاج العقم عند الذكور.
اذن
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حوالي 1 من 500 رجل لديهم كروموسوم X أو Y إضافي، مما يعطل إنتاج الحيوانات المنوية فى الخصية.
وباستخدام الفئران الذكور، أنتج العلماء في معهد فرانسيس كريك في لندن خلايا جذعية متعددة الأغراض من أنسجة الأذن ويمكن استخدامها فى إنتاج أي نوع من الخلايا.
حيوانات منوية
وتم علاج هذه الخلايا لتصبح خلايا الحيوانات المنوية، ومن ثم حقنها في خصيتى الفئران، وأصبحت الحيوانات المنوية تعمل بشكل كامل، وبالتالى تسمح للفئران تخصيب الإناث بفاعلية.
وأشار العلماء إلى أنه إذا كانت نفس التقنية تعمل في الخلايا الجذعية البشرية، فإنه يمكن أن يسمح للعديد من الرجال العقيمة أن يصبحوا آباء، ومثل هذا العلاج يتطلب تغييرا في قانون المملكة المتحدة البريطانية الذي يحظر استخدام الحيوانات المنوية المنتجة صناعيا لجعل الأطفال.
حيوانات منوية
وقد اتخذ العلماء بالفعل خطوة أولى نحو العلاج البشري من خلال إجراء التجارب الأولية التي تنطوي على الرجال الذين لديهم كروموسوم الجنس الاضافى، وأظهروا أنه من الممكن إنتاج الخلايا الجذعية من أنسجتهم التي لم يكن لها كروموسوم إضافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة