شهدت المدن والعواصم الأوروبية الفترات الأخيرة عمليات إرهابية بشكل جديد إذ تخلى الإرهابيون عن أسلحتهم ومتفجراتهم، واختاروا الطريقة الأقل تكلفة والتى تحقق أيضا نتائج لا بأس بها، فبدلا من إطلاق وابل من الرصاص والدخول فى مواجهات عنيفة، أو استخدام كميات مهولة من المتفجرات والباردو، أصبحت عمليات الدهس الطريقة الأسهل لتنفيذ العمليات الإرهابية.
فبعد أن باتت برشلونة ليلة دامية بعد حادث إرهابى تبناه التنظيم المتطرف "داعش" والذى خلف عشرات المصابين وأكثر من 13 قتيلا، وتم تنفيذه بـ"لاس رامبلاس" السياحية بقلب مدينة برشلونة بإسبانيا، وبعد ساعات أيضاً شهد شاطئ كامبريلس بجنوب برشلونة حادث دهس آخر لمشاة، فيما قتلت الشرطة 4 من منفّذى الاعتداء فى كامبريلس، وأصابت خامسًا بجروح، وأسفر حادث كامبريلس عن إصابة 6 مدنيين وشرطى بجروح.
ويرصد "اليوم السابع" أبرز الهجمات الإرهابية التى تمت عن طريق الدهس منذ حادث نيس خلال احتفال الفرنسيين بعيدهم الوطنى حتى حادثى برشلونة الدامييان.
14 من يوليو من عام 2016 قام الإرهابى التونسى محمد لحويج بوهلال بالدهس بشاحنة تزن 19 طنا فى حشود تجمعوا للاحتفال بيوم الباستيل فى ساحة الشانزليزيه بمدينة نيس الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 86 شخصا وإصابة عشرات آخرين قبل إطلاق النار عليه وقتله من قبل الشرطة الفرنسية، وبعد ساعات من الحادث، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم.
أما فى برلين وبتاريخ 19 ديسمبر 2016، تم استهداف سوق لأعياد الميلاد، بعد خمسة أشهر على هجوم نيس من قبل مهاجم يقود شاحنة تم سرقتها.
وقام أنيس العامرى منفذ الهجوم، بدهس متسوقين فى موسم أعياد الميلاد، مما أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين. وبعد فراره من مكان الحادث، قتل فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية فى ميلانو بعد أربعة أيام، وهذه المرة أيضا، قال تنظيم داعش أنه كان وراء الهجوم.
وفى 22 مارس 2017 قاد الإرهابى خالد مسعود سيارة أجرة عبر جسر ويستمنستر، ودهس بعض المتواجدين عليه، مما أسفر عن مقتل أربعة من المارة على الرصيف وإصابة العشرات، وبعد تحطم سيارته فى حاجز بالقرب من محطة وستمنستر، ذهب مسعود إلى ساحة البرلمان ونفذ عملية طعن، وأصيب مسعود بالرصاص فى صدره بنيران ضابط مسلح.
وكذلك فى 3 يونيو 2017 هناك حادث جسر لندن الشهير، والذى بعد أقل من أسبوعين من تفجير مانشستر أرينا المروع الذى أودى بحياة 22 شخصا، ضرب الإرهاب العاصمة البريطانية لندن، وملابساته هى أن ثلاثة إرهابيين قادو شاحنة نحو المشاة على جسر لندن قبل الخروج منها والتوجه نحو برا ماركت القريب من الجسر.
وفى 19 يونيو الماضى لقى رجل مصرعه وأصيب عدد آخر بجراح بعد أن قاد شخص شاحنة استهدف مجموعة من المصلين خارج مسجد فى فينسبرى بارك بلندن، إذ ضربت السيارة المشاة بالقرب من مسجد فينسبرى بارك حين هموا بمغادرة صلاة التراويح فى منتصف الليل تقريبا، تم اتهام الرجل بالقتل المتصل بالإرهاب ومحاولة القتل.
وفى باريس، أطلقت الشرطة النار على رجل بعد أن اصطدم بسيارة بى أم دبليو مجموعة من 12 جنديا مما أدى إلى إصابة ستة منهم غربى المدينة قبل أن يلوذ بالفرار. وأوقفت الشرطة الرجل البالغ من العمر 37 عاما فى وقت لاحق على طريق سريع شمالى باريس عقب الهجوم الذى أدانته السلطات بأنه "عمل عدوان شنيع".
تعرض الجنود للهجوم فى 9 أغسطس الجارى عندما غادروا ثكناتهم للعمل كجزء من عملية سنتينيل، التى أنشئت لحماية المواقع الفرنسية البارزة بعد هجوم شارلى إيبدو فى يناير 2015.
عدد الردود 0
بواسطة:
KHALED
وبرضو أوروبا تكابر
كل هذه العمليات ولم يذكروا كلمة " إرهاب " ويطلقون مسميات غريبة : عمل عدوان شنيع - السائق كان مخمورا - اخذ بالثأر - سائق اختلت عجلة القيادة . هو فيها ايه لم تقولوا إرهاب ؟ ماحنا عايشينه ليل ونهار من عالم ربنا ينتقم منهم وحسبى الله ونعم الوكيل - حفظك الله يا مصر .