"القاعدة": تفجيرات قطارات مدريد انتقاما من مشاركة "اثنار" فى حرب العراق

الخميس، 17 أغسطس 2017 01:35 م
"القاعدة": تفجيرات قطارات مدريد انتقاما من مشاركة "اثنار" فى حرب العراق  تنظيم القاعدة - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى الأكثر خطورة على إسبانيا، خاصة وأن هناك العديد من الهجمات التى تمت على أيدى عن التنظيم حدثت فى إسبانيا، ومن أهمها تفجيرات مدريد 11 مارس 2004، والذى قال عنها أبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، إنها كانت انتقاما من رئيس الحكومة الأسبق خوسيه ماريا أثنار لمشاركته فى حرب العراق 2003.

 

ونقل موقع "لا انفورماثيون" الإسبانى قول عبد الودود " إن إسبانيا سحبت قواتها من العراق بعد هجمات 11 مارس 2004، التى قمنا بها انتقاما من سياسة القمع والهيمنة للحزب الحاكم برئاسة خوسيه ماريا اثنار".

 

وأشار الموقع إلى أن فى الأشهر الأخيرة اختفى بشكل شبه كامل تنظيم القاعدة، خاصة منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابى، وصعوده كان على أربع مراحل، المرحلة الأولى فى عام 1988، عندما تم إنشائه على أيدى أسامة بن لادن، لمكافحة القوات السوفيتية فى أفغانستان.

 

وبعد 10 سنوات، فى 1998، شنت القاعدة هجمات متزامنة ضد السفارات الأمريكية فى نيروبى بكينيا ودار السلام فى تنزانيا، ثم قام مقاتلو القاعدة بقصف حاملة الطائرات يو إس إس كول فى أكتوبر 2000، بينما كانت تتزود بالوقود فى اليمن، ولكن المرحلة الأولى بلغت ذروتها فى عام 2001، ثم واجه انتكاسة بعد قتل بن لادن على أيدى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ثم بدأت المرحلة الثانية فى عام 2003 بعد حرب العراق، حيث أطلق أبو مصعب الزرقاوى وجماعته "التوحيد والجهاد" حملة تمرد عدوانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ثم انضم الزرقاوى إلى تنظيم القاعدة فى عام 2004، وخارج العراق، شن التنظيم هجمات فى بلدان مثل إندونيسيا والمغرب والمملكة العربية السعودية وتركيا.

 

وفى مارس 2004، قام الإرهابيون بتفجيرات منسقة ضد نظام قطارات الركاب فى مدريد، إسبانيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة نحو 200 آخرين.

 

وفى 2005، شنت القاعدة إحدى أجرأ هجماتها فى أوروبا، حيث قامت بعمليات انتحارية استهدفت فيها ثلاثة قطارات فى مترو الأنفاق فى لندن وحافلة ذات طابقين، وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 700 آخرين. ولكن فى عام 2006، أصبح تنظيم القاعدة فى العراق ضعيفا للغاية، وأحبطت أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية عدة مؤامرات، وقتلت هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية كبار عناصر القاعدة فى باكستان.

 

وبدأت المرحلة الثالثة فى صعود تنظيم القاعدة بين عامى 2007 و 2009 بعد ظهور أنور العولقى، وهو أمريكى يمنى يتمتع بكاريزما كان يعمل إماما فى المساجد فى ولاية كاليفورنيا وفرجينيا، والمرحلة الرابعة كانت بعد الربيع العربى وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وافغانستان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة