فى مثل هذا الوقت من كل عام تستعد الأسر المصرية لشراء ملابس العيد والتى تعتبرها جميع البيوت "فرحة الأولاد"، ولكن يبدو أن الفرحة لن تكتمل هذا العام بكثير من البيوت بسبب تزامن عيد الأضحى المبارك مع بدء الاستعداد للموسم الدراسى الجديد فى نفس الشهر، وهو ما جعل ميزانية شهر سبتمبر هى الأصعب على مدار العام.
"اليوم السابع" استطلعت آراء عدد من الأسر التى أفاد معظمها بأنها لن تشترى ملابس جديدة لعيد الأضحى، فالبعض اشترى بالفعل فى عيد الفطر المبارك قبل شهرين، ولم يستطع آخرون الشراء فى أى من العيدين بسبب ارتفاع الأسعار، وأصبح من الضرورى أيضا شراء ملابس ومستلزمات الدراسة التى أوشكت على البدء.
فاطمة كامل ربة منزل وأم لستة أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، لم تتمكن من شراء ملابس جديدة لأبنائها فى عيد الأضحى بسبب ارتفاع الأسعار، وحتى ملابس المدرسة الجديدة أصبحت بعيدة المنال بسبب كثرة عدد أبنائها، وستكتفى بإصلاح وتجديد ملابس الدراسة الخاصة بالعام الماضى.
أما رحمة محمود مدرسة بإحدى حضانات رياض الأطفال الخاصة، قامت بشراء ملابس جديدة للعيد لطفلتها الصغيرة ذات الثلاث سنوات، أما بالنسبة ابنها الأكبر المقبل على المرحلة الابتدائية فقررت أن تكتفى بشراء الزى المدرسى له خاصة وأنه مقبل على مرحلة جديدة تتطلب ضرورة شراء زى جديد.
وقالت: "ميزانية هذا الشهر لا تتحمل سوى شراء الزى المدرسى الذى ارتفع سعره بصورة كبيرة، كما أننى اشتريت ملابس جديدة فى عيد الفطر".
سعيد على محاسب قانونى بشركة خاصة أب لثلاث أطفال فى مراحل التعليم المختلفة، قرر الاكتفاء بالملابس التى اشتراها فى عيد الفطر، خاصة أن جميع أبنائه فى مراحل التعليم المختلفة وجميعهم يحتاجون أزياء جديدة للمدرسة، وهو ما لن تتحمله ميزانيته لهذا الشهر.
أما أحمد إسماعيل مهندس الإليكترونيات فقرر أن يشترى ملابس العيد لابنه الوحيد ذو الثلاث سنوات والذى لم يدخل المدرسة بعد، وبالتالى لن تكون ميزانيته مثقلة بأعباء مستلزمات الدراسة هذا الشهر.
محمد حمدى موظف بإحدى الجهات الحكومة، اشترى لابنه ملابس جديدة قبل شهر كامل حتى لا تتحمل ميزانية هذا الشهر عبء شراء ملابس العيد والذى المدرسى فى نفس الوقت، حيث أن طفله مقبل على دخول مرحلة رياض الأطفال بإحدى المدارس الخاصة والتى تتطلب مصروفات مرتفعة.
ولكن أحمد رزق بائع الليمون رغم بساطة حياته ودخله فيصعب عليه أن يلغى بند شراء ملابس العيد لابنه الوحيد ذو الثلاث سنوات باعتباره فرحته الكبرى، ويساعده على ذلك عدم التحاقه بالدراسة وبالتالى لن تكون هناك مصروفات إضافية لديه هذا الشهر.
أما نجوى إبراهيم ربة منزل وأم لطفلة 10 سنوات، فاكتفت بشراء ملابس جديدة للمدرسة، وقالت: "المدارس جاية مع العيد فى نفس الشهر.. مش هشترى لبس جديد للعيد".
وشاركتها فى هذا القرار إيناس عبد الحميد موظفة وأم لطفلتين إحداهما مقبلة على الدراسة، والتى أكدت أنها ستكتفى بملابس العيد الماضى لأنها مضطرة لشراء ملابس جديدة للمدرسة، وبالتالى يصعب أن تتحمل الميزانية شراء ملابس للعيد والدراسة فى وقت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة