أصبحت قطر وبشهادة الجميع إمارة غنية ومليئة بالدم، ومنغمسة بالمال الحرام المبعثر بين المنظمات الإرهابية، من الميليشيات الإرهابية فى ليبيا، حتى طالبان فى أفغانستان، ولم تكتفى بذلك، بل تقوم باستغلال انشطة تزعم أنها خيرية، مشبوهه لتمرير تمويلها لدعم الكيانات الإرهابية.
حيث كشفت تحقيقات استخباراتية عن قيام السلطات الهندية بالتحقيق فى أصول موارد تمويل الجماعات الإرهابية التى ظهرت فى جنوب البلاد، خاصة بعد هجمات وقعت فى مدينة حيدر آباد وبنجالور، وأظهرت نتائج أصدرتها وكالة التحقيق الوطنية بالهند فى تقرير لها هذا الأسبوع تورط قطر فى دعم وتمويل وتجنيد عناصر تابعة لداعش.
وتوجهت السلطات الهندية إلى إجراء تحقيق بشأن تمويل العديد من المنظمات الإرهابية على أراضيه، ومسار الأموال، وأشار التقرير إلى أن هناك جمعية تصنف بـ "الخيرية"، نشطة بشكل ملحوظ فى مجال الخدمات الإجتماعية خلال السنوات الخمس الماضية، وليس لها وجود فعلى على الأرض، وأكتشفت السلطات فيما بعد أن الجمعية استخدمت للتغطية على تلقى التمويل الهائل والغير مبرر من دويلة قطر.
ثم أعلنت وكالة التحقيق الوطنية الهندية أن مبلغا كبيرا من الاموال منحته قطر الى منطقة مالابار فى ولاية كيرالا جنوبى البلاد ، تحت اسم المنظمة الخيرية تم توزيعه على الوكالات التى لها صلات بالمجموعات الارهابية.
وذكرت اليوم الأربعاء وكالة التحقيق، أن قطر حولت مبالغ ضخمة، تحت مسمى الأعمال الخيرية، إلى منظمات لا توجد إلا على الورق، من أجل دعم منظمات على صلة بجماعات إرهابية في منطقة مالابار جنوبي الهند.
ونقل موقع صحيفة "ماثروبهومى" الهندية، عن وكالة التحقيق قولها، إن مرتكبى الهجمات في حيدر آباد وبنجالور، تلقوا مساعدات مالية من جمعية خيرية ممن تلقوا تمويلات ضخمة من قطر، فى ولاية كيرالا الهندية بالجنوب.
كما أشار التقرير الصادر عن وكالة التحقيق، أن مع المتابعة والرصد لتمويل الجماعات الإرهابية، تبين أن أغلب المنظمات الغير حكومية تقلت أموالاً محولة من قطر ثم وزعتها على عناصر قيادية بالجماعات.
وأضافت الوكالة فى تقريرها أيضاً، أن معظم موظفى هذه المنظمات يخضعون للمراقبة بالفعل للإشتباه بدورهم فى تجنيد أشخاص لصالح تنظيم داعش في كشمير بالأخص، وهى منطقة نزاع بين الهند وباكستان.
وصدق ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية، حين قال أن قطر بأنها "سلطة تساهلية" خاصة فى تمويل الإرهابيين، مشيراً إلى حقيقة أن أكبر الداعيين للتبرع فى قطر، هم أنفسهم من يعملون ممثلين محليين بالدوحة لشبكات أكبر لجمع التبرعات وتحويلها إلى التنظيمات الإرهابية بمختلف أماكن تواجدها.
وقال كوهين فى تصريح سابق للصحفيين، إنه لا يريد الكشف عن معلومات إستخباراتية حساسة"، ولكن كان مفاد حديثه أن قطر لا تدعم حماس فحسب بل أيضا الجماعات المتطرفة العاملة فى سوريا، وأماكن أخرى فى العالم.
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت فى وقت سابق إن تنظيم داعش الإرهابى وجد فى منطقة كيرلا السياحية بجنوب الهند، "أرضا خصبة" لتجنيد مقاتلين هناك.
ونمت المخاوف وسط الشعب الهندى من الإرهاب، خاصة مع إصدار السفارة الأميركية في نيودلهى تحذيرات لمواطنيها من تزايد المخاطر الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة