انتهى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من لقائه مجموعة من النشطاء الأقباط الذين عرفوا بتوجيه انتقادات لبعض مواقف الكنيسة، حيث أصر البابا على الاستماع إلى آرائهم فى لقاء وصفوه بالأبوى والمنفتح.
كشف مينا أسعد مدرس اللاهوت بالكنيسة، عن تفاصيل اللقاء وقال لـ"اليوم السابع"، إن البابا استمع بمحبة كبيرة لجميع آراء الشباب ووعد بتكرار اللقاء، حيث سادت روح المحبة المسيحية واتسم البابا بالاستماع الجيد وتقبل كافة وجهات النظر دون قيود.
وقال مينا لـ"اليوم السابع"، إن بعضًا من الشباب الحاضرين انتقدوا مواقفه السياسية خاصة مقولته "نعم تزيد النِعم"، وأوضح البابا لهم وجهة نظره وأكد إنه لا يعنى بذلك توجيه الأقباط للموافقة على كل قرارات السلطة ولكنهم مواطنون لهم آراء مختلفة وليسوا كتلة واحدة بل يعنى بذلك أن أوضاع الأقباط السياسية تتطور إلى الأفضل بعدما تم إنجاز أكثر من ملف عالق مثل قانون بناء الكنائس.
وأضاف مدرس اللاهوت بالكنيسة: "سألته بوضوح عما يشاع عن حماية البابا لراهب عرف بترويجه لتعاليم منحرفة عقائديًا"، فرد البابا قائلاً: "البابا مظلوم فى هذه النقطة فلا يمكن أن أحمى أحدًا"، مشيرًا إلى أن اللجنة التى يرأسها الأنبا رافائيل منذ العام الماضى لفحص المخالفات العقائدية لمدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية قد تعطلت عن إصدار تقريرها النهائى بسبب الأحداث الإرهابية.
ونقل أسعد عن البابا تواضروس قوله، إن مكتبات الكنائس هى مسئولية الآباء الكهنة ومن ثم وجود كتب مخالفة لتعاليم الكنيسة يقع تحت سلطتهم مباشرة ويمكنهم تقويم ذلك.
وأشار مدرس اللاهوت بالكنيسة، إلى أن شباب الحاضرين طالبوا البابا بالتدخل للإفراج عن الراهب المحبوس الأب بولس الريانى، الذى يقضى فترة عقوبته فى سجن الفيوم على خلفية الصراع بين وزارة البيئة ودير وادى الريان خاصة بعدما انفرجت تلك الأزمة، حيث أعرب البابا عن موافقته على ذلك.
أما فيما يتعلق بالمجلس الملى، فطرح الشباب على البابا تواضروس، اقترحًا بأن يضم المجلس كافة الخبرات من العلمانيين الأقباط (من غير رجال الدين)، لكى يثرى الحوار داخله ويفيد الكنيسة فى كافة المجالات، وهو الأمر الذى لاقى ترحيبا من البابا مع رغبته فى تغيير اسم "المجلس الملي" إلى اسم آخر.
انتهى اللقاء بالصلاة التى جمعت البابا بالشباب مع وعد بتكرار تلك الجلسة قريبًا وحين يسمح وقته بذلك.
كان البابا قد أكد فى حوار تلفزيونى منذ أيام على متابعته الدقيقة لآراء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ورغبته فى التواصل معهم وفتح حوار بناء يعمل على تواصل الأجيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة