أعلنت وزارة السياحة الصينية، أن مصر تعد بلد سياحى من الطراز الأول، مؤكدا أنها ما زالت تعد وجهة سياحية رئيسية يقبل عليه السائحون الصينيون بشدة بل ويضعونها فى صدارة اختياراتهم عند السفر إلى الدول العربية.
وأضافت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أنه بحسب الإحصاءات الصادرة عن السفارة المصرية لدى بكين، أنه بلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى 150 ألف سائح، بارتفاع يقدر بنحو 94% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأشارت الوكالة، إلى أن 18 ألف سائح صينى زارو مصر فى مايو الماضى لتصبح الصين رابع أكبر مصدر للسياحة بالنسبة لمصر. كما ساهم الارتفاع فى عدد الرحلات وتنوع وسائل النقل بين الصين ودول العالم العربى فى حدوث طفرة فى عدد السائحين الصينيين المتجهين لزيارة وجهات سياحية عربية، حيث زادت رحلات الطيران من قوانغتشو بجنوب الصين إلى القاهرة منذ يوليو 2016 إلى سبع رحلات أسبوعيا، وفى يوليو 2017 أطلقت رحلة مباشرة بين "خفى" شرق الصين ومدينة أسوان المصرية تقوم بتسييرها شركة "إير ليجر" المصرية كل خميس. كما تسعى تونس إلى تقصير مدة رحلاتها إلى الصين من 20 إلى 11 ساعة لتسهيل سفر السائحين الصينيين.
وأكدت الوكالة، أن مصر، سهلت إجراءات منح التأشيرة للصينيين وتدرس الآن إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية للسائحين الصينيين.
وأشارت تقارير صادرة عن مركز البحث السياحى التابع لمصلحة الدولة للسياحة فى الأول من أغسطس الجارى إلى أن سياسة التأشيرات وأحوال النقل تؤثران تأثيرا كبيرا على اختيار السائح الصينى للوجهة التى يرغب فى زيارتها، إذ أنه يفضل المقاصد السياحية الأكثر أمانا وملائمة.
وفى هذا المجال، تتمتع الدول العربية بالمصادر والمناظر الطبيعية الفريدة لتنمية هذه الأنواع من السياحة: الرحلات الاستكشافية بالصحراء والرحلات الترفيهية على ساحل البحر الأحمر، وخاصة فى مصر، قامت بعض الدول العربية بالفعل بوضع المزيد من البرامج السياحية المميزة التى تركز على الثقافة العربية الأصيلة الخاصة بها وتعزز التفاعل مع السائحين ولاسيما الصينيين منهم.
ومن المتوقع أن يسجل الإنفاق السياحى العالمى للسائحين الصينيين زيادة فى العام الجارى 2017 على أساس إنفاقهم البالغ قدره 109.8 مليار دولار أمريكى فى عام 2016.
مع مرور الوقت وزيادة الخبرة فى السياحة للسائح الصينى، صار السياح الصينيون يفضلون الرحلة الفردية على الرحلة المنظمة، الأمر الذى يؤدى إلى الإقبال الكبير على سياحة المغامرات والسياحة الساحلية، مثل ما يوجد فى مصر.
وأختتمت الوكالة الصينية، التقرير بإن قطاع السياحة لا يمثل جزءا هاما من الاقتصاد فحسب، بل يعد أيضا سبيلا مهما لتعزيز التبادل الثقافى. وبدوره، تسهم زيادة كل من أعداد السائحين الصينيين وحجم إنفاقهم فى تحفيز عملية تطوير الوجهات السياحية وتنميتها اقتصاديا وتساعد أيضا على دفع التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وبلدان الوطن العربى.
كما شهد الأردن ارتفاعا فى السياحة الصينية الوافدة فى الأعوام الأخيرة. فقد ذكر مسئول بمصلحة السياحة الأردنية أن عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى الأردن بلغ 37 ألف شخص فى عام 2016، بزيادة نسبتها 60% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015. علاوة على ذلك، سجل الأردن زيادة نسبتها 120% من حيث عدد السائحين الصينيين فى الشهرين الأولين من عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة