استقبل جون ماجوفولى رئيس تنزانيا اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العاصمة دار السلام ، فى إطار توطيد العلاقات بين القاهرة ودار السلام.
ورغم مرور عامين تقريبا على انتخاب""ماجوفولى" فإن ما يجهله الكثيرون أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التى تثبت أنه رئيس جرىء يحاول إنعاش اقتصاد بلاده والقضاء على الفساد
قرارات التقشف
فى نوفمير 2015 أى بعد أيام من انتخابه قرر "ماجوفولى" اتخاذ قرارات التقشف والتى من بينها منع إرسال بطاقات المعايدة المعتادة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة هذا العام، وذلك في إطار إجراءات تقشف اتخذها الرئيس الجديد.
وقالت الرئاسة فى بيان إن كبير الموظفين فى مكتب الرئيس حظر طبع بطاقات عيد الميلاد ورأس السنة على حساب الحكومة، قائلا : "أى شخص يريد طباعة هذه البطاقات سيكون عليه عمل ذلك على نفقته أو نفقتها".
وتابع البيان أنه ينبغى استخدام الأموال المخصصة للبطاقات لتسديد ديون وزراء الحكومة والإدارات والمؤسسات للمواطنين وغيرهم من الدائنين مقابل بضائع وخدمات يجب أن تخصص لمجالات حيوية".
كما قرر إلغاء احتفالات عيد الاستقلال وتقييد سفر المسئولين لدول أجنبية.
موقف إنسانى
وفى موقف إنسانى من رئيس تنزانيا أصدر ماجوفولى أمرا بدفع 100 ألف دولار كانت مخصصة لحفل افتتاح البرلمان، لشراء أسرة لأكبر مستشفى، بعد أن وجد المرضى ينامون على الأرض.
رئيس يجمع القمامة
فوجئ الشعب التنزانى بمشاركة الرئيس جون ماجوفولى فى جمع القمامة أمام مقر الرئاسة فى العاصمة دار السلام، لحث الشعب على النظافة وترشيد الإنفاق عليها من قبل الدولة.
رئيس تنزانيا يجمع القمامة
رئيس تنزانيا
محاربة الفساد
وفى شهر أبريل الماضى لقب بقاهر الفساد عندما أمر بفصل أكثر من 9900 موظف مدنى على الفور بعد أن كشفت عملية تحقق وتدقيق أجريت فى أنحاء البلاد عن وجود آلاف الموظفين بشهادات مدرسية وجامعية مزورة.
كما أقال الرئيس عدة مسئولين بارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس مصلحة الضرائب ومسئول بارز فى السكك الحديدية ورئيس هيئة الموانئ فى إطار حملة أوسع لمكافحة الفساد.
وكان قطاع الأعمال قد اشتكى منذ فترة من أن قضايا الفساد وعدم كفاءة الدوائر الحكومية تمثل عقبات كبرى فى طريق الاستثمار في تنزانيا.
وجاءت الحملة على حاملى الشهادات العلمية المزورة بعد حملة أخرى فى مارس من العام الماضى، كشفت عن وجود أكثر من 19700 موظف لا يقومون بأى عمل ويتقاضون رواتب من القطاع العام فى الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا.
وقال ماجوفولي بعد أن تلقى تقريرا عن الشهادات الأكاديمية المزورة في الدوائر الحكومية "في حين نعمل بدأب لخلق فرص عمل جديدة هناك من يعملون في الحكومة بدرجات علمية مزورة".
وأضاف أن الحكومة كانت تخسر 238 مليار شلن تنزاني (107 ملايين دولار) سنويا في دفع رواتب لموظفين وهميين أقيلوا الآن من القطاع العام.
وأمر الرئيس المسؤولين بإعلان أسماء المخطئين ونشر قائمة بكل الموظفين الذين تقدموا بأوراق مزورة لفضحهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة